شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 68)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 68)
المحتوى
الصديقة للولايات المتحدة إلى قوى معادية ؛ أو إذا فشلت القوى « الصديقة » في انجاز المهام
المطلوية ؛ أي الحفاظ على اللضالح الاميركية أو في حال وقوع الاسلحة المتواجدة في المنطقة في
أيدي قوى ثورية .
ويمكننا اعتبار العملية العسكرية الفاشلة لإنقاذ الرهائن في إيران أول محاولة عملية من
قبل الولايات المتحدة لاثبات استعد ادها وإعلان نيتها القيام يتدخلات عسكرية في المنطقة , بعد
فترة امتنعت فيها عن القيام بأي تدخل عسكري مباشر , هذا مع الاخذ بعين الإعتبار أ ن الإدارة
الأميركية استطاعت أن تبرر العملية الفاشلة على اساس انها عملية ‎٠‏ انقاذ انساني » , مما
يجعلها مختلفة نوعياً عن التدخلات العسكرية التي تهدد الولايات الشحدة بالقيام بها منذ عدة
سنوات يهدف « الاستيلاء على منابع النفط » أو لصد عدوان سوفياتي على المنطقة ,
وقد فسر البعض فشل هذه العملية على أنه برهان على عدم قدرة الولايات المتحدة على
استخدام قوتها العسكرية بشكل مجدٍ ‎٠‏ بيئما قفسرقا البعض الاخز على أنه حلقة أولى من
سلسلة عمليات عسكرية أميركية ستقوم بها الولايات المتحدة في داخل إيران وخارجها » وقد
وصفها احد الموالين لمنطق استخدام القوة العسكرية وذلك على اساس ملاحظة قائد اسرائيلي »
بأتها ليست إلا« اشعاراً أولياًء بزيارات متتالية(*) . ويمكن اعتبار هذه العملية كمحاولة جدية
لاثبات استعداد الولايات المتحدة للمجازفة بالارواح ‎٠‏ مما يعني اعترافها بالتخلص من « عقدة
كما تحدى كارتر من خلال هذه العملية تشريع« صلاحيات الحرب » المقر في عام 151/7
والذي يطالب الرئيس باستشارة السلطات الأخرى قبل القيام بحروب في الخارج(5 ©) . وهذا
يعني تحطيم إحدى الحواجز التشريعية الاخيرة أمام قدرة الجيش الأميركي بالتدخل في
الخارج هذا بعد أن كان كارتر قد أعلن سابقاً عن تخلصه من العوائق الأخرى التي كانت تحد
من حرية عمل المخابرات المركزية الأميركية . كما أعلن ضرورة العودة إلى الخدمة العسكرية
الإجبارية . ‎١‏
ويعتير تصريح هارولد براون بعد العملية الفاشلة دليااٌ على شعور الإدارة الأميركية
يضرورة اثبات استعدادها للتدخل أمام العالم . فقد صرح براون ‎«٠‏ بأن الغارة الفاشلة على
إيران تعد دليلاً على النيات الأكيدة للولايات المتحدة » . وأهمية هذا الشعور باثبات « ألنية »
بالتدخل تصبح أكثر وضوحاً إذا اخذنا بعين الإعتبار معرفة القادة الأميركيين بأن العملية تعتير
مجازفة مما يعني إن هدفها لم يكن فقط انقاذ الرهائن بل أيضا اثبات استعدادها للتدخل .
وقد عبر كارتر عن ذلك في تصريحه في 1/5 / ,حين قال 0 إن مجموعة اب نقاذ كانت على
علم وانني كنت على علم بأن العملية كانت بكل تأكيد عملية صعبة وخطرة >( ل
أما السناتور فرانكه تشورس. الذي انتقد كارتر بسبب العملية ولاتخاذه قراره بدون
استشارة مجلس الشيوخ فقد.ذكر ,: « إنه كان من الممكن إقناع كارتر [في حال استشارة مجلس
الشنيوخ] بعدم القيام بهذه العملية بسبب المجازفة. الكبرى الخاصة بعملية من هذا النوع ,
ويسبب المضاعفات المتوقعة في حال فشل هذه العملية ‎...)١0(»‏
1
17
تاريخ
يوليو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)