شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 112)
- المحتوى
-
الجيش في سبيلها: . يصبح استخدام الحرب ضد الثورة » وسيلة عقيمة , وغير ملائمة ؛ أنها
أشبه بمن يأكل الحساء بالكسين0©) .
على المقاتل الثوري ان يكون في تنقل دائم » حاملا معه حاجاته الضرورية حتى يتمكن من
الاختفاء عدة ايام والانقضاض على العدى فجأة . فيقاء المقاتل الثوري في موقع واحد يجعله
عرضة لاكتشاف العدى الذي قد يضعه في موقف حرج.. جداً . وعلى مقاتلي العصابات أن يكونوا
غازأ لا يراهم العدى » وعيونا حادة وآذاناً مرهفة ترى وتسمع كل حركاته .
والقؤل الضيني المأثور : أعرف نفسك واعرف عدوك , فان فعلت كنت قادرأ على خوض
مئة معركة دون كارثة وأخدة » ؛ قول له قيمة كبيرة . ومع أن جميع السكان تقريبا في منطقة
العصاباث او التي تقوم فيها بغاراتها هم عناصر استخبارات لها » فان من دواغي الحكمة ان
يكون هناك اشخاصص معينون توكل اليهم هذه المهمة00) .
ويعمد العدى الى مهاجمة العصابات عندما يعلم بأن التطويق وهجمات كوماندوس المطاردة
غير كافية لابادتهم أبادة كاملة . وهى يستهدف من ذلك أخراجهم من مواقعهم واجبارهم على ترك
مشارخ 'عملياتهم الحالية . ولما كانت حِمْيع اعمال العصابات , كأختيار الاهداف والمفاجأة
والهجوم الصاعق , والتبعثر المفاجئء : والانشخاب السريع , تعتمد على المعلوماث . فإن
العصابات التي تترك مكان عملها الاصلي الذي تعرفه جيدا ؛: ويعرفها فيه السكان معرفة وثيقة' ,
تضطر الى تحديد عملياتها ؛ والوقوف بسلبية فترة من الزمن حتى تتمكن من تسيس
استخبارات جديدة .
يجب أن تكون وحدة العصابات عارفة بالتضاريس في منطقة عملياتها معرفة تامة » ويجب
ان تفكر ملي بالوسائل التي تمكنها من الظهور في مكان لا يتوقعها فيه العدى , سالكة طرقا سرية
خفية , مثل الاودية والغابات والممرات الضيقة المتعرجة . حتى تستطيع الاقتراب كثيرآً من
العدى والانقضاض عليه متتبعة ميدأ « هزيم الرعد لا يترك وقتأ ليغطي المرء اذنيه » »ذم تتلاشى
دون ان"تترك أثرأ ”© :
وعلى مقاتل الحرب الثورية الاكتفاء بالدفاع السلبي انتظارا لهجوم العدى . يقول ماى :
« اذا تقدم العدى انسحبنا أمامه . وان توقف بدأنا ازعاجه , وان وجد نفسه متعيأ هاجمناه ,
وان تراجع طاردتاه ... أما فيما يتعلق بالمكان الذي يجب ان ننسحب اليه , فانه ليس من المثاسب
ان نسير مسافات طويلة على الطرق الرئيسية حتى يتتبعنا العدو حتى النهاية . واذا ما ظهر العدى
أمامنا » يجب ان نلتف في دائرة حول مؤخرته . واذا كان العدو على الجبال يجب ان ننحدر الى
الأودية . وعندما نأتي في انسحابنا الى تقاطع طرق » يمكننا ان نخلف بعض الحاجات عن قصد
في الفرع من الطريق الذي لم نختره ٠ أى نرسل ثلة صغيرة من رجالنا على هذا الطريق ,59) .
يجب اقتناص كل فرصة متاحة لمهاجة مراكز قيادات العدؤ وأسر وقتل ضنباطه وقادته .
فبمهاجمة المراكز القيادية يتم ضرب مراكز تفكير وتخطيط العدى . ومن المحتمل ان يودي هجوم
مخطط تخطيطأ محكماً الى شل قيادة العدو في لحظة حاسمة . وعند تحقيق النجاح في الهجوم لا
بد لجماعة العصابات من العمل بسرعة من جمع الأسرى والتقاط الغنائم , ثم تدمير ما ,لا يمكن
الافادة منه . واخلاء القتلى والجرحى من رجالها واعطاء اشارة الانسحاب. . وعلى الوحدة ألا
1١1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4154 (7 views)