شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 113)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 113)
المحتوى
تفسحب كلها مجمعة , بل تنقسم الى عدة مفارز تسلك كل واحدة منها سبيلا مستقلا » بشكل
يؤمن حمايتها من رمايات: المدفعية والطيران . ويضمن سرعة الانسحاب . بحيث يكون هذا
الانسحاب منظماً ولا يأخذ شكل القرار .
وتكمن فعالية الحرب القورية التي تستخدم الحركية الدائمة , والانقضاض المدمر ثم
التلاشي بلا أثر ؛ في ارباك العدى وتحديد.تحركاته وحرمانه من المبادأة , مع اصابته بالاحباط
والتجمد . وفي تقرير صحفي لمراسل حربي الماني هو كيرت كلاين شونفلد » تحت عنوان « غابات
الموت » »نرى مدى اليأس والاحباط والبطء الذي أصاب القطعات الالمانية . حيث يقول ‎٠:‏ ...
ثم كان الليل البهيم » ومع نزوله حلت ساعات البطالة والانتظار الطويلة , لأنه كان علينا أن لا
نفكر يمتابعة الطريق في هذه الظروف ... ولم نستطع الوصول الى هدفنا قبل الليلة التالية ! لأنبه
كان علينا ان نجتاز ايضأ جسرين آخرين مدمرين وسدأ . وفي الطريق انفجرت احدى سياراتنا
حين مرت فوق لغم , فأصيب رجل آخر , واضطررنا الى التخلي عن سيارة أخرى من القافلة .
الا اننا وصلنا ف النهاية الى القرية التي تقصدها !! 64(2") .,
أما دور المرأة في الحرب الثورية ‎٠‏ فانه غني عن البيان التأكيد على حيويته وفاعليته بل
وضرورته . والواقع أنه مهما تكن وحشية الضغط ودقة التفتيش المعادي , فلا شك في أن المرأة
سوف تعامل بأسلوب أقل خشونة من الرجل , ثم أنها قديرة على توصيل رسالتها. أو حملها الى
الوجهة المطلوبة . فالمرأة هي الأقدر على الوصل بين القوات المتباعدة , وحمل الرسائل الى أقصى
الخطوط بل الى أقصى انحاء البلاد . والمرأة ايضا قادرة على القيام بأشق الاعمال وتحمل كافة
التضحيات , والنضال مع الرجل جنيا الى جنب . كما أنها ‏ خلافا للاعتقاد الشائع - لا
تتسيب في مصادمات ذات طايع جنسي بين المحاريين .
تطور الحرب الثورية
بما ان القوى الرجعية ضخمة وقوية ,وان القوى الثورية لا تنم إلا بالتدريج » فقد تطلب
ذلك أن تكون الحرب الثورية طويلة الأمد استراتيجيا » وسريعة متصركة تكتيكيا .
فالاستراتيجية والسرية في الحملات والمغارك هما وجهان لشيء واحد ‎٠‏ وهما مبد آن متساويان في
الأهمية في الحرب الثورية الطويلة الأمد . والمستوى التكتيكي في الحرب الثورية هى مستوى
الطرق والاساليب ‎٠‏ والارهاب وسيلة من وسائل الضغط الثوري ‎٠‏ يمكن تطبيقه على السكان
الاصدقاء لمنعهم من تقديم المعلومات الى الخصم . وتحدد مطاردة الخونة بصورة عامة بداية
الحرب الثورية . ويمكن توجيه الارهاب ايضا الى اجهزة الخصم , وإلى السكان في بلاد العدى
ويستهدف الضغط في هذه الحالة , إكراه الخصم على مضاعفة تدابير الحماية , الأمر الذي
يؤدي الى بعثرة قواه . بالاضافة الى ذلك , فإن هذا العمل يؤدي الى تثبيت مهابة الثورة بالنسبة
للسكان الاصدقاء . وهذا يعني أنه يعتبر وسيلة من وسائل الدعاية
يقول ماق : « عندما يتوقف العدى نناوشه ‎٠‏ ونزيد مضايقتنا باطلاق الرصاص في كل
مكان » لجعله مضطربا في الليل والنهار . وهكذا نمارس تأثيرأ كبيرأ على كل من عقله وجسده :
وننتظر الوقت الذي تصبح فيه روح افراده المعنوية مضطرية , واجسامهم مرهقة , وعندئذ
تستطيع قواتنا اذا ما اندفعت كلها مرة واحدة أن تبيده ابادة تامة ,200 ,
1١١
تاريخ
يوليو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 16852 (3 views)