شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 117)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 117)
المحتوى
منظمة بهذه المهمة على أتم وجه . فاذا ما وجد التنظيم المناسب , واذا ما أقام جيش الثورة
صلات ممتازة مع الفلاحين . أصبح من المضمون وجود تموين فعال ودائم . أما الصناعات
الحربية في قطاع جيش الثورة فلا تنش الا بعد تطور طويل , كما انها تعتمد على سيطرة الثوار
على منطقة ملائمة من الناحية الجغرافية © ,
ويوسع العصابات خلق المناطق المحررة مع تجاوز بعض المتطلبات الخاصة بالسعة أو
لوضع الاقتصادي ٠ذ!‏ وقعت هذه المناطق على حدود دولة صديقة مستعدة للقيام بدور العمق
الاستراتيجي والبشري والاقتصادي للمناطق المحررة .
وبالرغم من أهمية هذه المناطق المحررة وفوائدها ‎٠‏ فان البدء بتشكيلها قبل نض الظروف
اللازمة لذلك ‎٠‏ أى في مناطق لا تتلاءم مع متطلباتها . يعرض الحركة الثورية لاخطار وتضحيات
كبيرة . ولقد عاقت هذه المناطق المحررة في يوغسلافيا عمل العصابات الثورية في عدد كبير من
الحالات . وكان مجرد وجودها يعني الخروج عن قاعدة هامة من قواعد المفاجأة التي تشكل
أساس حرب العصابات , كما انها كانت بالنسبة للعدودعوة للهجوم . وقد تفقد العصابات عامل
المبادأة » وتقلل من قدرتها على الحركة والتملص . ومع ذلك يمكن التخلص من هذه السلبية ,
باليقظة ومتابعة تحركات العدى والتبني المستمر السياسة الهجومية . ؤشن حرب عصابات
واسعة النطاق في كل مناطق العدو المناسبة .
لقد اعتقد الاميركيون أن الاعتماد على القوة النارية الساحقة لوحداتهم والدعم الجوي
المكثف والقابلية للحركة السريعة التي يتيحها الاستخدام الكبير للحوامات . سيسمح لهم
بالحصول على انتصار سهل ضد فيتنام . فكانت المعارك التي اضطروا لخوضها ضد الفيتناميين
قاسية جدأ وغير حاسمة . وفي النهاية ذاب العدى الاميركي في الاحراج . وأدى استخدامهم
الواسع للحوامات الى اقامة سلسلة من القواعد المحمية , حيث كانت تمتص اعدادآ هائلة من
الافراد وتثبتهم في دواقعهم . في حَيْن كان الفيتناميون ‎١‏ مغتمدين على شعبهم المناضل ؛ يعززون
قواتهم باستمرار 2550 ,
ويمكن القول بكثير من الثقة » ان تثبيت العدى وتجميده أمران محتومان » اذا ما شن
الثوار حربا تقليدية ترافقها حرب عصابات واسعة النطاق . خصوصا اذا لم يكن العدو متفوقا
بشكل ملحوظ . ومن المؤكد ان قوات تشانغ كاي تشيك في الصين والفرنسيين في الهند الصينية
حاولوا تغطية مجمل اجزاء البلاد بقواتهم , وان هذا الانتشار حرمهم من كل امكانيات القيام
بهجوم كبير قعال ‎٠‏ وبالتالي انتقلت المبادأة الى ايدي القوات الثورية .
وفي الجزائر » شرع الثوريون الجزائريون , بعد ان نجحوا في الظهور بشكل بارز على
مسرح الاحداث , بتوسيع بقعة الزيت التي شكلها مناخ انعدام الأمن . ولقد كانوا يملكون
إحساسا صائبا جدا بالاستراتيجية الملائمة لثورتهم . فكان قطبا الاضطراب هما قلعتا البر
( الاوراس ومنطقة القبائل ) الاكثر مناسبة للحرب الثورية . وفي النهاية وجدت جبهة التحرير
الجزائرية نفسها قوية بصورة كافية لاشعال الحرب الثورية في كل البلاد ؛ مما مكنها من تحقيق
النجاج .
1١15
تاريخ
يوليو ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6630 (6 views)