شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 134)
- المحتوى
-
وار القوم نهضة عريية
قم قياما يا شعب لا تتوانى لا تهن لا تهن كفاك هوانا
ان هذا السكوت اصل بلاتا ان' هذا الونى وذاك الكيانا
هاج تلك المطامع الوحشية
غرهم صبرنا عليهم زماتنا حاولوا سلبتا اليلاد امتهانا
فاذا لم نمت ولم تتقفاتنى واذا لم نقم لهم برهانا
سلبوا والله تلك البقية
نمت يا شعب واستطيت المناما ورضيت الحياة ذلا وذاما
رحم الله في التراب عظاما عشن ما عشن وارتحلن كراما
اتراها هانت على الذرية ؟
يا فلسطين طال هذا المطال ويح فومي اليس فيهم رجال ؟
طال ظلما اعداوْنا. واستطالوا ورأونا نغضى الجفون فصالوا
واستهانوا بنا ويالوطنية ١
يا فلسطين عقك الابناء يا فلسطين ذم فيك البقناء
اترى الارض اعقمت. والسيماء ام لماذا لا تنبت العظماء؟
رب رحماك بالبلاد الشقية 5؟)
هذه النماذج من الشعر تدل بوضوح على التياز الجديد الذي بدأ يشغل جزء! كبيرا من
بال الشعراء العرب في فلسطين اثناء الفترة الاخيرة من حكم الاتراك وقبيل الاختلال البريطاني
لبلادهم » فبعد ان كانت موضوعات اشعارهم السابقة على نمط موضوعات الشعر في عصور
التخلف والانحطاط المتأخرة , مدائح نبوية وفي ذوي الحكم والسلطان » ومباسطات اخوانية وفي
المتاسبأت الاجتماعية + فرضت الحياة نفسها عليهم واصبحوا اقوى صلة باحداثها وتياراتها .
فجاء شعرهم في هذه الفترة يمتاز عن شعرهم السابق بسلامة:الالفاظ وجزالتها ٠ وبلاغة التعبير
واشراقه , واحكام نسجه وتماسكه . ويبدوذلك اوضح ما يكون فيما مثلنا به من شنعر الضنمادي
والفاروقي »اذ جاءت نماذج شعرهما واضحة العبارة متينة البناء يمتزج فيها العقل بالعاطفة
الصادقة وقد استقام اسلويها مع البيان العربي الرصين . وتفسير ذلك في زأينا ان موضوع
الوطنية والحرية كان منفذا لخروخ الشاعر على نمط الشعر البالي والتقليد البارد » اذ آن الشاعر
في هذا الموضوع الحياتي يخْضع , أن طوعا وان كرها , لضغط الواقع ولتأثير محجسوس يستثير
عواطفه ويعمق احساسه ويضعه في موقف التجرية النفسية والانفعال الوجداني الذي يحررر ذاته
من قيود التقليد » وفنه من أوضار. التبعية . ونحن لا ندعى ان الشعر في هذه الفترة كان جميعه
في مستوى ما مثلنا به من الناحية الفنية ؛ او انه هجر موضوعاته القديمة وعاج على موضوع
الوطنية والحرية ليستأثر به ؛ فذلك ما لن نقوله ولن يكون ٠ ولكن ما نريد ان نقوله ان هذه ألفترة
بَاخذاثها المتلاحقة والمتغيرة + ويتأثيراتها العميقة . قد دقت للتاس أجراس الخطر وفتّحَت
عيونهم على واقغهم النننئء وعلى سكين المطامع الاجنبية النازل فوق رقبة الوطن ؛ ووضعتهم
امام مسؤولياتهم فتصدى الشعراء لتحمل دور المعلمين الهداة. فكان شعزهم خير منبه : واقؤنى
صوث يخذر الناس ويوقظهم » ويفضح امامهم المؤامرات الشريرة عل وطنهم الجَمَيل . زيذلك
غدا معلما من معالم الوعي العربي في فلسطين , ومظهرا من مظاهر يقظة أهلها . وتعقدت قضية
اوخديل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)