شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 146)
- المحتوى
-
“مع بعض : طروحات الصهاينة :
الجذري والحل الصهيوني . فالحزب الاشتراكي
العمالي اليهودي وحزب ٠ البوند » اللذان نشطا في
«روسيا القيصرية , كأنا في تأكيدهما على وجود
« شعب يهودي » وعلى ضرورة احياء ٠ الثقاقة
اليهودية » والحفاظ على « استقلاليتها » , يلتقيان
ولقد تم قبيل
المعشرينات من هذا القرن تقارب فكري بين الجتاح
الانتهازي اليميني من حنزب» البوند »مكلا ديين
اليسار الصهيوني وحتى خط الحركة الصهيونية
بشكل عام . ففكر هؤلاء جميعاً كان يقوم على ازضية
القومية البرجوازية اليهودية . على عكس البروليتاريا
اليهودية الثورية التي تبنت منهجاً متمايزاً فانضمت
الى الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية» كل منها في
بلدها . وساهمت بنشاط بحكم موقعها الطبقي
وانتمائها الى تلك الاحزاب التي ملت وتمثل
مصالحها فعلاً لا قولاً » في نشر الفكر الاشتراكي
العلمي وبالتالي في بناء الاشتراكية . فهذه البروليتاريا
الاممية وجدت نفسها منذ البداية على نقيض مع
الصهيونية بيمينها ويسارها .
في اوآخر الفصل الثاني يسلط الاستاذ سمارة
الاضواء . اعتماداً على مصادر عبرية » على غملية
الفرز والتمايز التي جرت داخل اليسار الصهيوني في
فلسطين والتي ادت في بداية العشرينات الى تشكيل
فصيل تقدمي منه “اطلق على نفسه اسم « حزب
الحمال الاشتراكى » . ولقد لعب احد رموزه القيادية
ما يرسون دوراً هاماً في دقع الحزب خطوات جدية إلى
الامام . فهذا الحزب في مجمل طروحاته وممارساته
كان اقرب الى الاشتدراكية الطوباوية منه الى
الاشتراكية العلمية . بيد ان الشيء الواضح في
طروحات الحزب الجديدة , هو الوقوف « بحياء » في
البداية وفيما بعد بشيء من الوضوح ضسد
الايديولوجية الصهيونية الا ان هذا الحزب -
حد قول الاستاذ سمارة كان يعتقد بأن 7
اليهودية: الى قلسطين "٠ تتعارض مع مصالح العفال
.والفلاحين » بل على العكس ٠ فهي تتوافق مع
مصالحهم (ص )1١١
فتركيز الحزب على. الهجرة اليهودية الى فلسطين
يكون قد غيب عن الساحة عنصراً اساسياً هاما
وخطيراً لعب دوراً اكبر في الثغرات الديمقراطية
والسياسية. التي ادت فيما بعد الي خلق القاعدة
البشرية للمشروع الصهيوني
بعدها يتتاول المؤلف الجو العام الذي جرت فيه
المواجهة العربية الأولى مع المهاجرين الصهاينة »
ويبين دور الجماهير العريضة: العربية المتاهضة
للمشروع الصهيوني . كما يبدأ بتسليط الأضواء على
الدور المعالىء لبريطانيا الذئ لعبة الوجهاء العرب .
ويوجه نقده اللاذع الى مجمل ممارساتهم
وادعاءاتهم , فيقول بِأَن العادة عند ٠ الافندية »
العرب تدفعهم في أية أزمة يمرون فيها , أو أية
انتفاضات جماهير, تعيشها جماهيرهم ٠ إلى الصاق
التهم جزافاً وتوجيه كافة الشتائم الى الشيوعيين
بحجة انهم ينشرون رسالة البوإشفية المعادية
لتقاليدنا واعرافنا الدينية والاجتماعية .
في معرض تقينمه لدور حزب العمال الاشتراكي »
يحاول المؤلف في القصل الثالث ان يستشف التغيزات
التي طرأت عليه : ففي بداية العشرينات وتحديداً
بين 19371 - 1974 » جرئ في الحزب صراع عميق
: الأول كان لا يخرج عن اطاز الخط
اليساري من حزب « البوعاقي تسيون » والثاني كان
يدعو باخلاص لتبني الفكر الماركسي اللينيني حيال
كافة القضايا ولقد ظهر الاختلاف والتمايز داخل
الحزب من جهة ويين العناصر المحسوية على الجناح
اليساري من ٠ البوعالي تسيون » في صدد الانضمام
الى الاممية الثالثة من جهة اخرى , وتحديداً بعد
اعلان الاخيرة موقفها بشكل واضح من الحزيين ومن
المشروع الصهيوني في فلسطين . فقد جاء في قران
صدىر عن المؤتمر الثالث للجنة التنفيذية للأممية
الشيوعية ' بعنوان"': الحركة: العمالية' اليهودية »':
« ان: شيوعيي « بوعالي تسيون » توجهوا. بطلب
انقنساب الى الأمميةالشيوعية » وكان جواب اللجنة
التنفيذية أن اشترطت على الاتحاد العالمي للعمال
اليهود ( بوعالي تمنيون') القيام بحل نفسه وذلك في
مؤتمر يدعو لعقده من اجل تلك الغاية في مدة لا تزيد
على خمسة أشهر . ويتوجب على الاتحاد حل نفسه في
مدة لا تزيد على شهرين من انتهاء ذلك المؤتمر
والتوجه الى اعضائه بالانتساب الى الفروع المختلفة
للأممية الشيوعية . أما شروط الانتساب الأخرى
فهي : المصادقة الفورية على اطروحات المؤتمريز
الثاني والثالث للأممية الشيوعية , وقطع العلاقة
بالميول والنظريات الصهيونية بشكل نهائي ٠. وعلى
الرفاق اليهود أن يعلنوا أيضاً انهم يعارضون النشاط
الكولونيالي ( الاستيطاني ) اليهودي في فلسطين
الذي يساعد على" المحافظة على مصالح الامتزيالية
بين تيارين
146 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7176 (4 views)