شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 104 (ص 148)
- المحتوى
-
وبناء على ذلك كان على الحزب أن يناضل على
صعيد بنائه. الذاتي للتخلص من التأثيرات
الصهيونية . لكنه سرعان ما اكتشف ان النضال على
هذا الصعيد ليس سوى نتيجة الترابط الجدلي بين
ذلك ويين المحاور الاريعة السابقة .. وعلى اساس
ذلك - والكلام للاستاذ نسمارة خاض معركة فاصلة
مع القوى الصهيونية . ورغم الشك في كون هذه
المحركة قد ادت الى نتائج هامة على مستوى هذا
الهدف , الا أنها افادت في ابراز ضلال ومبوط
موضوعية « الصهيونية البروليتارية » هبوطأً كاملا
وذلك خين عمدت القوى الصهيونية الى طرذ الحزب
من مؤسساتها فأنهت بذلك أية محاولة توفيقية بينهما
موضوعياً .
هناك هاجس اساسي يدور في
الفلسطينى سمارة منذ بداية كتابه وحتى آخره »
حول طبيعة كافة المؤسسات اليهودية التي جاءت في
اطار المشروع الكولونيالي الصهيوني . لذا تراه ضد
النظرة اليها كمؤسسات برجوازية أو عمالية في خلل
مجتمع متكامل المعالم كما هى الامر في ابي بلدارا رأسمالي
كفرنسا أى بريطانيا أى بلجيكا . فهذه المؤسسات تم
تركيبها على أرض هي أصل لقومية وشعب آخر .
ذهن الباحث
ومن هنا يخلص المؤلف إلى الاستنتاج التالىي :
ان مصدر الخطأ هو اعتبار الحزبٌ التجمع
الاستيطاني اليهودي في فلسطين يتمتع بنفس
السمات والمميزات التي يتمتع بها أي مجتمع آخر .
وان تشكيله. الطلبقي والسياسي ممائل لاي تشكيل
آخر. رص ؟١١1),
غير أنه يتناول فيما بعد التحولات الفكزية
والممارسة التى طرأت على حياة: الحزب ٠ ويحاول
خسم القضية في ذهنه اثتاء تناوله تقرب الحزب من
الجماهير العربية واليهودية . وأثناء اتجاه قيادته لمد
الجسور مع الرفاق العرب وازسالهم في دورات حزبية
الى معهد كادحي الشرق في موسكو , واعطائهم فيما
بعد مرأكز قيادية في الجهاز التنظيمي والاعلامي
للحزب . ويولي هنا الاستاذ سبمارة إهمية خاصة
لمجلة « حيفا ٠» ولرئيس تحريرها «.ايليا زكا » في
تعريف خط. الحزب للجماهير العربية من خلال
نشره الافكار .الاشتراكية. ومن خلال تركيزه على
طبقية الصراع ضضد الامبريالية. والصهيونية ومن
خلال تشجيعه المهاجرين اليهود للعودة الى اوطائهم
الاصلية .
ولعل احد الاسباب ألتى دفعت بخط الحزب ؛قدما
صوب الجماهير العربية , اقالة ممثليه من
الهستدروت . وحول هذا الموضوع بقول المؤلف :
٠ان الضرية [ من الهستدروت - س.ع ] قد
وضعت الحزب امام الطريق المسدود من حيث دوره في
التجمع اليهودي ومنذ تلك اللحظة اصبح على
الحزب ان يعرف بوضوح تكتيكه أو خطه القديم الذي
يجعله يضع قدمأ في ارض التجمع اليهودي اي في
أرض المشروع الصهيوني . والقدم الاخرى في ارض
الجماهير العربية . أن هذا التكتيك لم يعد مجدياً
وبات على الحزب ان يحزم موققه بوضوح كامل من
مسألة انتسابه الى قضية الجماهير العريية التي تحتل
الموقع المركزي في الصراع الدائ» ( ص 156) .
انتفاضة آب , الحزب والانزلاق
هذ!. هو عنوان الفصل الخامس ٠ حيث يتناول
الكاتب طابع الانتفاضة . لقد دخل في صلب هذا
الحدث التاريخي بدون ان يتوقفب عند اسبابها
ومضمونها والقوى القائدة والمحركة لها : ويستعرض
موقف الحزب الشيوعي الفلسطيني من هذا الحدث
الهام الذي زلزل المشروع الصنهيوتي . كما يستنتج
من تحليل المؤلف ان الحزب كان غائيا عن مجريات
الاحداث . فالانتفاضة ساهمت في تبلور اتجاهين كانا
يعيشان داخل الحزب . الاول » الذي كان يدعق
للتعاونْ والتحالف مع الحركة القومية العربية وكاز,
هذا الاتجاه يلاقي التاييد المطلق من الكومنترن
والاتجاه الثاني.. الذي إطلق على نقفسه اسم
« مجلس العمال اليهود ء ألذي بقي أسيرا
للطروحات الآولى للحزب في بداية العشرينات .
وظلهر نقاش حاد داخل الحزب في معرض تقييم
امات التى عاشها الشعب العربي
الفلسطيني في تلك الفترة . فمنهم من وصفها بانها
٠ مذيحة .٠ وهذ! هى تقييم لجنة حيفا الحزبية
المتأثرة بخط ء مجلس العمال اليبود ٠ . أما اللجنة
المركزية فقد وصفتها بانها مذبحة + حركة تحرر
للجماهير العربية ( ص 1359 - 17170 )1
في الواقع أن هذه الانتفاضة اجدثت فعلا بلبلة
داخل الحزب . تركت ذيولها وانعكاساتها على
صفحات مجلات الاممية الشيوعية في اعوام ١575 ,
198١ 25 + وبالتحديد مجلة المراسلات
الإممية التي كانت تصدر بالفرنسية والانكليزية
أحد اهم الان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 104
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10206 (4 views)