شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 13)
- المحتوى
-
لجماهيرنا في الأرض المحتلة » التي حركتها مؤامرة كمب ديفيد » سيطرت على الحياة السياسية
الاسرائيلية الاجنحة الصهيونية الأشد عدوانية والاكثر غلوا في أطماعها التوسعية ونهجها
الارهابي » ويقف على رأس السلطة الثلاثي بيغن - شارون - شامير . وتاريخ هؤلاء الثلاثة حافل
بالجرائم الدموية ضد الشعب الفلسطيني , وهم دعاة اسرائيل الكبرى .. فبيغن » رئيس الوزراء
ووزير الدفاع بالوكالة بعد استقالة وايزمن هو زعيم عصابة الارغون الارهابية أيام الاحتلال
البريطاني لفلسطين ويطل مجزرة دير ياسين ؛ وشامير » وزير الخارجية » زعيم منظمة شتيرن
العصابة الارهابية الثانية ؛ وشارون بطل حملة القمع الوحشية ضد الجماهير في غزة في سنتي
7١ - . وهذا الثالوث من زعماء الارهاب الصهيوني يتبنى برنامجا توسعيا سافرا مغرقا في
عنصريته ورجعيته , يعتبر الضفة الغربية وقطاع غزة « أرضا محررة » ٠ وأن لا حق للشعب
الفلسطيني فيها » بل ان حق اليهود فيها مقدس يستند الى التوراة » ويسعى بسرعة محمومة
لتهويدها وزرع المستوطنات فيها ويواجه كل مظهر لمقاومة هذه المخططات العدوانية بالارهاب
الدموى .
لقد أوجد هذا النهج العدواني الارهابي الترية الصالحة لنموواستشراء أشد النزعات غلوا
وتطرفا وسفالة في الحياة السياسية الاسرائيلية وترعرع عصابات المستوطنين الارهابين القتلة ,
أمثال عصابة غوش ايمونيم وعصابة مثيركاهانا وحركة كاتس وجيش شارون السري .وقد انطلقت
هذه العصابات السائية على امتداد الضفة الغربية وقطاع غزة ٠ تعبث فيهما » وتزرع المستوطنات
الصهيونية بعد اغتصاب الأرض من اصحابها » وتهاجم القرى والمدن والمخيمات ؛ وتعمل فيها يد
النهب والسلب . وتحطم المتاجر والسيارات ٠ وترتكب جرائم القتل والاغتيال .
لقد أصبحت هذه العصابات الفاشية ذراعا ارهابية اضافية لحكومة بيغن ٠ تطبق سياسة
٠ القبضة الحديدية » التي تعلن عنها ..فهذه العصابات هي التي تشترك مع القوات الاسرائيلية في
اغراق المظاهرات التي جرت في حلحول ورام الله وجامعة بير زيت بالدماء ,وباتتبتكؤيف عن نوايلها
في تنفيذ مخطط تشريد جماعر للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وطرد زهاء ٠٠١ ألف أو ٠ ٠
الف مواطن فلسطيني من الضيمفة الغربية وقطاع غزة . بينما تطلق التهديدات ضد التقدميين من
اليهود المناهضين لنشاطاتها
إن مؤامر ةكمب ديفيد هي من أهم العوامل التي أدت إلى انفلات النزعات الصهيونية الوحشية
من عقالها . فخيانة السادات أغرت الصهيونيين وشجعتهم عبى التمادي ف تنفيذ مخططاتهم
التوسعية العدوانية . وأهم من ذلك عفان الدعم غير المحدود » سياسياً وعسكريا واقتصاديا من
الولايات المتحدة لاسرائيل , هو العامل الاساسي لاستشراء النزعات العدوانية الفاشية لدى
الصهيونيين . ويكفي للتدليل على الدعم الأميركي لحكومة بيغن أن ن المساعدة الأميركية لاسرائيل في
هذا العام تبلغ 7٠١ مليون دولار وتشكل 7 5/ من قيمة المساعدات الأميركية الخارجية كلها .
أن صعود عصابة بيغن الارهابية للسلطة في اسرائيل وعريدتها في المنطقة قة العربية وحرب
اللبناني هي جزء لا يتجزأ من سياسة العريدة العدوانية التي تمارسها الامبريالية الأميركية في
المنطقة » تنفيذالمبد أ كارتر الذي أعلنه في نهاية العام الماضي » معتبرا منطقة الخليج ضمن المصالح
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)