شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 35)
- المحتوى
-
الفلسطينية بالكفاءات والقدرات العسكرية . وهي لم تهتم فقط بجمع الكفاءات العسكرية بل
اهتمت أيضاً بتنميتها داخل الثورة من مختلف الوجوه .
سس : في قيادة الثورة كثيرون مارسوا الكفاح المسلح وسؤالنا موجه اليك يوصفك
اول ضادط اكاديمي دصل الى هذا المركز ؟
ج : هناك كوادر اكاديمية عسكرية كثيرة في الثورة .
س : عندما ابتدأت الثورة كان من الممكن لآي انسان ان يبحمل السلاح . وكان هذا
يتم في احيان كثيرة بغير دراسة او تأهيل عسكريين وفي مقدور الانسان ان يترقى في سلم
المسؤوليات والكوادر طبقاً لنشاطه واندفاعه وحماسه الوطني وقد تبدلت الصورة الان
لصالح الدراسة والتأهيل الى جانب الحماس الوطني , فهل ترى في انتخابك لعضوية
اللجنة المركزية لفتح تعبيرا عن هذا التطور ؟
ج : اريد ان اوضح شيئاً حول هذا الموضوع: ان افضل ال مقاتلين يتدرب من خلال القتال .
لكن » يبقى شيء وهو أنه لا بد من صقل مفاهيم هذا المقاتلوتهيئته باستمرار لقدرات وطاقات
اكبر . لذلك لا بد ان يمر المقاتل بادوار تأهيلية ومنها الدراسة العسكرية الاكاديمية ليحصل على
ثقافة عسكرية . وفي الحقيقة وجدنا كثيراً من اخواننا المقاتلين غير مؤهلين عسكرياً في حين أن
لديهم تجرية قتالية عملية وكانت لهذه التجرية أهمية كبيرة عند تأهيلهم . وصار من السهل
الحاقهم بالاكاديميات العسكرية . والكثيرون منهم يفيدون الاكاديميات مقدمين الخبرات التى
اكتسبوها بالممارسة العملية . والمدارس العسكرية تقدر في العادة التجارب والخبرات وتضيف
حصيلتها الى دروسها.. فالدروس ليست كلها نظرية ٠ وهي. تعتمد باستمرار على التجارب
والخبرات . والآن فقط اصبح لدينا كادر عسكري مَؤهل .
سن كدف تطورت التجربة من البداية التي اعتمدت على الاندفاع والحماس الى
التأفيل المذظم 0 1
ج : بداية » اعتمدت الثورة على الدوافع الموجودة لدى المقاتل » على حماسه الوطني
ورغبته في العطاء والتضحية . وهذه صفات يعد توفرها في المقاتل امراً أساسياً لانه يخوض
معركة معقدة وشرسة مع عدو قوي لا تجوز الاستهانة بقدراته . ومثل هذا المقاتل استطاع
اكتساب خبرات جيدة في ميدان القتال .ثم اخذنا في انشاء معاهد متواضعة داخل الثورة
الفلسطينية .. هدفها. صقل. خيرات. المقاتلين .وتوحيد. مفاهيمهم العسكرية وتزويدهم ببعض
المعارف العسكرية النظرية المطروحة في العالم . ويعدها وجدنا من الضروري ان يطلع مقاتلونا
على ما يستجد من معارف عسكرية وان يطوروا ثقافتهم وقدراتهم قاررسلنا مقاتلينا الى المعاهد
العسكرية في دول صديقة كثيرة وفرت لهم مدارك اكثر في الفهم العسكري . ومكنتهم من ١
يطلعوا على نظريات عسكرية اخرى غير .التي يعرفونها من خلال تجاريهم في الثورة . وكل ذلك
ساهم في صقل المقاتل ووضعه في الطريق الصحيح حتى يتقن استخدام الاسلوب الذي نعتمده
وهو اسلوب حرب العصابات . وكما تعلمون فإن المدارس السائدة في العالم هي المدارس
الشرقية والغربية » ويستطيع مقاتلنا الاطلاع على نظريات النوعين . ويتمكن بالتالي من
ع3 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)