شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 37)
- المحتوى
-
المطلوية منه وبالقياس للمزايا المتوفرة للجندي في الجيوش . وبالقياس ايضاً للمزايا
المتوفرة للكثير من المقاتلين قي الثورة . فسنلاحظ ان المقاتل الفلسطيني قلما يحظى
بامتيازات , أو انه يحظى بأقل مما يحظى به الاخرون في الثورة . وهذا يعني أن الدافع
للتطوع في صفوف مقاتلي الثورة لا توفره امتيازات تمنح للمقاتل بل هو دافع الالتزام
الطوعي بتحقيق الاهداف الوطنية . وهذا يختلف كلية عما هو سائد فى الجيوش
النظامية المحترفة . واذا اضفنا لهذا ان تشكيل جيش يفترض وجود ارض تكون للثورة
سيادة عليها حتى تحمله . فهل تعتقد ان ظروف تشكيل الجيش متوفرة ؟
ج : ليست متوفرة الان . وتشكيل الجيش الشعبي النظامي لا بد ان يمر بعدة مراحل .
ومن الممكن ان نصل آخر الراحل بعد تحرير جزء من ارض فلسطين : حيث ستتوفر كل الشروط
اللازمة لانشاء الجيش . وأنا اقول : ان دافع المقاتل الفلسطيني للالتحاق بالثورة هو دافع
طوعي نابع من الالتزام الوطني ؛ وهو مختلف , بدرجة او بأخرى » عن دوافع الجنود في اي
حجيش آخر د الوطني عند المقاتل الفلسطيني قوي جداً 1 وهو يشكل عاملاً اساسياً
لنشاطه وعطائه . ثم ان المقاتل الفلسطيني يمتاز بمستوى ثقافي معين وهذا أيضاً شيء هام ,
وهى شيء تهتم به الجيوش النظامية الحديثة » حيث اصبح من غير المرغوب فيه في هذه
الجيوش » مثلآً ٠ اطاعة الاوامر بشكل اعمى . وقد بدأوا فيها يفكرون بأن من واجب الجندي ان
يشارك في القرار ٠ لا ان يقوم بالتنفيذ آلياً فح مب . والمراجع العسكرية في العالم تتحدث عن ذلك
باسهاب الان بحيث يتاح للجندي جو يختلف عن الاجواء السائدة الآن . اما عندنا فهذا
متحقق منذ البد اية على نحو او آخر » وشو ثمرة الالتزام الطوعي المنبثق عن قوة الدافع الوطني
والثقافة العامة والتأهيل الواعي للمقاتلين .
س- : كيف..وفقتم قْ التجرية الفلسطينية دبن مقتضيات الالتزام الطضوعي
ومقدتضيات الضيط العسكري ؟.
اج : في رأيى بي أن توفر المستوى الثقافي الملائم » الى جانب قوة الدافع الوطني قد سهل
ذلك الى حد كبير ؛ بل إنه هو الاساس . ولا اعتقد بأن هناك عمليات قام بها اي تنظيم دون ان
يشاك القئل في التخطيط لها ٠ ودون ان يقتنع بها قبل القيام بها . ولتأخذ مثلاً م العمليات
يئة التي نفذت في الارض المحتلة فلم يحدث قط ان اي مجموعة أرغمت على القيام بالعملية
28 . بل تم الامر بالعكس تماماً . ويمقدور الآنسان. ان يقول : ان فكرة العملية كانت في كثير
جداً من الحالات تأتي من المقاتلين انفسهم ٠ فيقترح مقاتل فكرة عملية ٠ ويأتي آخر متطوعاً
ليؤكد أنه يستطيع الاسهام فيها لسبب او لاخر , كأن يكون معن يعرفون المكان المقصود والطرق
الموصلة اليه » وعلى ضوء هذا وذاك يبدأ التخطيط والاعداد للعملية بمشاركة الجميمٌ . ونحن
نعتز بذلك ٠ فالمقاتل الفلسطيني مبادر سواء في مجال التفكير او التخطيط او التنفيذ » وهذا كلام
لا اقوله مباهيا أو متبجحاً بل انه يعكس الحقيقة الملموسة . ش
س : اتيح لك ان تمارس النوعين من العمل العسكري : الذظامي والفدائي . فما
الذي ترى انه يميز عمل الثورة الفلسطينية عن عمل الجيش النظامي ؟
جح : يتمثل الفرق فى امور نسببية ملموسة » د عوني اوضبحها لكم : في الثورة يشعر الانسان
م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)