شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 96)
- المحتوى
-
( جبهة الشعب ) ٠ الناطقة باسم « عصبة الاشداء » )"١(. وقد توجهت اصابع الاتهام » عقب
الاغتيال ضد العضبة ؛ والقت سلطات الانتداب » كما ذكرنا » القبض على ثلاثة مَن افرادها ,
اخضعتهم الى تحقيقات ومحاكمات استمرت سنة كاملة . برأت خلالها المحكمة ساحة ايا
اصيمئير » رئيس عصبة الاشداء , من تهمة تدبير العملية وافرجت عنه » ويعد ذلك افرجت عن
آخر لعدم توفر الادلة القاطعة وعدم توفر شهود عيان آخرين الى جانب امرأة ارلوزوروف التي
تعرفت على ستفسكي وروزنفلت واتهمتها بقتل زوجها"") .
ومع تبركة ساحة هؤلاء المتهمين ٠ بقيت قضية اغتيال الدكتور ارلوزوروف بمثابة « لغز »
لم يحل بشكل نهائي حتى الآن : بيد ان الاهم من ذلك » تبعات عملية الاغتيال على ليشوف
اليهودي والقوى المتصارعة داخله . فقد اتهمت الحركة العمالية الحركة التضحيحية بالوقوف
وراء الاغتيال . وزدت الاخيرة التهمة ؛ باتهامها الحركة العمالية ماستذلاا. العملية وابتداع
0 قرية دم » لاحران مكاسب حزبية .
ومن الجديز بالذكر ان الحركة التصحيحية حاولت ؛ في بداية الامر . بغرض ابعاد
الشبهة عن انصارها . ويشكل متسرع . الصاق التهمة ب « الشيوعيين » . حينما اشاعت ان
المتهم ستفسكي شيوعي مدسوس بين صفوف الحركة(*") , ثم ما لبثت ان تراجعت ودافعت
عنه » لتلقفها بعد مدة « اكتشافا » آخر ٠ القته في وجه الحركة العمالية . ففي اثناء وجود المتهم
ستفسكي في السجن بتهمة ارتكابه جريمة قتل لا علاقة لها باغتيال ارلوزوروف . وقد اعترف
المتهم العربي امام المحققين بمسوولية اغتيال رئيس الداء ئرة السياسية في الوكالة اليهودية الا انه
عاد وانكر ان. تكون له اي علاقة بالموضوع , وارجع سبب ادعائه القتل الى قيام ستفسكي
بعرض مبلغ مالي عليه , اثناء لقائهما في السجن ٠ مقابل نسب التهمة اليه (5") . ولم يعر
المحققون الموضوع اهتماماً . وكفوا عن التحقيق مع الشخص العربى ٠ غير ان اوساط الحركة
التصحيحية لم تلق مسؤولية الاغتيال على « العربي » فقط ءبل. اعتبرت القضية برمتها
مؤامرة ديرتها الهجناه مع سلطات الانتداب لتشويه سمعتها »٠ بينما رأت الحركة العمالية , في
الاغتيال » دخول الحركة التصحيحية طوراً جديدأً من الارهاب موجه ضدها . وانقسم ايشوف
اليهودي . في فلسطين بين وجهتي النظر ؛ ودارت نقاشات ساخنة حول الموضوع عكست
الانقسام العميق بين صفوف اليهود » ليس في فلسطين وحدها , وانما في اوساط الجاليات
اليهودية في العالم .
ومما يلفت النظر . الصراع الدائر بين كتب التاريخ م الصهيونية عند تطرقها الى القضية
وملابساتها . فقد صدرت ٠ حتى الان ٠ كتب عديدة حول الموضوع » يُحمّل قسم منها ٠ ولا
سيما الصادر عن الحركة العمالية او المتعاطفين معها . الحركة التصحيحية مسؤولية الاغتيال »
بينما يبرىء القسم الآخر , ولا سيما الصادر عن الحركة التصحيحية وانصارها , المتهمين
الثمانية . ويلقيها على كاهل العرب !
لم تكن حادثة اغتيال ارلو زوروف اول حادثة اغتيال من نوعها في اليشوف اليهودي في
فلسطين , فقد سبقتها حادثة شبيهة من حيث غرضها , وبقيت ٠ لغزا » لمدة طويلة , حاولت
56 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10287 (4 views)