شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 99)
المحتوى
منظاره الخاص ؛ وكان من بينها موضوع ال , مفلجاء م
ال «هفلجام او « ضبط النفس »
ال م هفلجاه»© ‎٠‏ ككلمة »هي المرادف ل « ضيط النفس « .وكاصطلاح سياسي .هي
المفهوم العام للسياسة التي قيدت بها الوكالة اليهودية منظمة الهجناه اثناء مواجهتها السكان
العرب. في فلسطين . فقد ارتأت الوكالة اليهودية » خلال الفترة الأولى من اندلاع الثورة
الفلسطينية عام 1575 » بناء لاعتبارات كثيرة » ضرورة تقيد المنظمة بالدفاع فقط دون القيام
بأية عمليات هجومية او انتقامية . وفي بداية تبلور ال « هفلجاه » تمسكت الوكالة اليهودية
بحرفية تعليمات الدفاع السلبى لدرجة ان النقاش كان يدور » بين الحين والاخر ؛ في عدد من
التجمعات اليهودية حول السؤال التالي : هل يحق لعناصر الهجناه تجاوز السياج او الموقع ,
لنصب كمين امام مهاجمين محتملين ‎٠‏ يمكن ان يشنوا هجمة على المستوطنة ؟(08)
ومع ذلك . لم تتقيد قوات الهجناه دائماً بسياسة « الهفلجاه » , ان كانت تقوم ‎٠‏ بين
الفينة والاخرى , بالاصطدام مع الثوار الفلسطينيين خارج نطاق المستوطنات . ومع مرور
الوقت ‎٠‏ ونمو قوة الهجناه وتعزيز عرى العلاقات مع القوات البريطانية لم تعد الهجناه تحرص
على تطبيق سياسة « ضبط النفس » تجاه العرب . وقد حدث هذا التطور في اواخر الثلاثينات »
وكُرس . كسياسة رسمية . في البند الثالث من التعليمات الصادرة عن القيادة القطرية لمنظمة
الهجناه في 1175/1/7 الذي جاء فيه « .... من الواجب مهاجمة العصابات اثناء تحركها
ومواجهتها قبل اقترابها. من المستوطنات . ويجب , الى جانب. الدفاع عن المواقع داخل
المستوطنات. . مطاردة المهاجمين للقضاء عليهم وغلق طرق انسحابهم. . واذا ما انسحبت
الغصابة اثناء مطاردتها الى قرية عريية »يسمح للمطاردين بالعمل داخل القرية ايضأ الن4 '
مع تطور اساليب المواجهة لمنظمة الهجناه ؛ تطور ايضاً مفهوم « الهفلجاه » . والحقيقة
ان قادة الحركة العمالية الذين ابتدعوا هذا المفهوم . وعلى رأسهم بن غوريون مهندس
« الهفلجاه » , لم يتخلوا عنه عندما تجاوزوه ‎٠‏ ادراكاً مُنهم ان اصطلاحخ « ضبط النفس »
يضفي على مواقفهم السياسية مسحة من الاعتدال :يل انتدعوا له معاني جديدة لا علاقة لها
بالدفاع السلبي مثل « طهارة السلاح » تمييزاً لنشاط الهجناه ضد العرب عن نشاط منظمتي
اتسل وليحى الذين نعتوه ب « الارهاب » مع ان النشاطين لم يكونا مختلفين » من .حيث
الجوهر , وان اختلفا في الطرق والوسائل والتوقيت والتركيز على الاعتبارات السياسية .
اخذت الخلافات تدب وتعصف ب « المنظمة ب » عقب تبلور « الهفلجاه » » كمفهوم
سياسى ‎٠‏ وتبنى الهجناه له , وساعد في ذلك عدم التناسق والتجانس ‎٠‏ بين عناصر المنظمة ,
والاطراف الموجهة لها في « اللجنة المشرفة » . فقد استقطبت « المنظمة ب » بين صفوفها ,
خلال فترة نموها . اعداداً كبيرة من انصار الحركة التصحيحية ‏ وحركة بيطار.. وتضاءلت
اعداد المؤيدينَ للاحزاب اليمينية والدينية بفعل زيادة انصار الحركة التصحيحية في المنظمة ‏
الامر الذي كان .له تأثير كبير على تطور بنيتها . ففي العام الاخيز لقيامها وجدت المنظمة نفسسها
تتشكل من قاعدة معظم عناصرها من انصار:الحركة التصحيحية في الوقت الذي تتشكل فيه
14
تاريخ
أغسطس ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39366 (2 views)