شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 101)
- المحتوى
-
التناقضات ٠ عقب انسحاب الجناح التصحيحي من الحركة الصهيونية » ودخول اليشوف
اليهودي في مرحلة جديدة من المواجهة مع العرب باند لاع الثورة الفلسطينية عام غدت
الاطراف عاجزة عن كبت تناقضاتها . زد على ذلك ان البعض منها خصوصاً الكتلة « المدانية » ,
واجه ظروفاً حرجة تمثلت باشتراكه في قيادة الهجناه مع الوكالة اليهودية بحكم اتفاقهما على مبدأ
« المناصفة » . في الوقت الذي كان يساهم فيه بشكل فعال في قيادة « المنظمة ب » عن طريق
« اللجنة المشرفة » .
ثانياً : التناقض بين مجموعة القيادة بزعامة تهومي ويين الجناح التصحيحي .
الرغم من ان هذا التناقض كان قائما ون تهرمي كان قد ممكن من تخقيف حدته بالكان لحب
التوازن بين الكتلة « المدنية » الاقرب الى قلبه والداعمة له » ويين فريق التصحيحيين » الا أنه
اخذ بالاستقلال عقب تعيين عيري جبوتنسكي عام 1177 » رئيساً لحركة « بيطار » في
فلسطين . فقد كان جبوتنسكي الابن يشكل حالة « متطرفة » . لتأثره بمجموعة « الحد
الاقصى » في الحركة التصحيحية , وينظر سلباً نحوتهومي ؛ وقد هاجم زعامته « للمنظمة ب »
ليس بسبب مواقفه السياسية التي اعتبرها شبيهة بمواقف التيار العمالي فقط بل ايضاً لانه
كان خارج الاطار التصحيحي؟*) . وقد اكتسبت حملة جبوتنسكي الابن مزيداً من الخطورة
على ترويجها بين فروع حركة « بيطار » دون ملل ا وكلل ؛ ويذلك اخذت العلاقات بين « بيطار »
و« المنظمة ب » تسير من سيء الى اسوأ » وتخلق حالة فرز بين عناصر المنظمة .
ثالثاً : التفكك والانحلال : ومما زاد الطين بلة دخول المنظمة ٠ بفعل تفاقم الصراعات
بين اجنحتها المختلفة . طوراً من التفكك ٠ كان من ابرز معالمه انتهاك العناصر للروح العسكرية
الانضباطية التي يحرص عليها تهومي كثيزاً والتي كانت من بين اسباب « استقالته » من منظمة
الهجناه. ومما يشهد على حالة التفكك ٠ الحادث الذي وقع في 1477/7/9 والمتمثل في قيام
عنصرين من منظمة تهومي بالقاء قنبلة على مقهى عربي ؛ في قرية « يازور » العربية » اسفر
انفجارها عن اصابة اربعة اشخاص بجراح . وكان هذا الحادث الذي وقع في فترة هدوء ,
حسب شهادة تهومى ٠ «بمثابة عمل يفتقر الى الجدوى والمسؤولية » فهى عمل احمق غير
ميرر »0**) . وقد تمكن تهومي من معاقبة العنصرين الا انه وقف عاجزاً عن اتخاذ قرار ضد
مرسليهم الذين اخذوا يفاخرون بالعملية جهاراً .
وسط هذه الاجواء المشحونة بالتوتر , بين الاجنحة المختلفة , كانت مفاوضات الوحدة بين
المسؤولين عن المنظمتين العسكريتين » تشق طريقها بقوة هذه المرة . عان الرغم من مواجهتها
نفس المشاكل التي برزت خلال المفاوضات حول « اتفاق ملشث » , عام 155 اضافة إلى
مشاكل جديدة ناجمة عن تطور المنظمتين وانعكاس الثورة الفلسطينية عليهما .
ومن الملاحظ ان كافة: التيارات والقوى الواقفة وراء المنظمتين ٠ التقت عقب اندلاع الثورة
الفلسطينية حول قاسم مشترك هو الوحدة ٠ بيد انها كانت تختلف , من حيث الدافع والهدف ؛
فقد ارادت الحركة العمالية من الوحدة القضاء على « خطر » وجود منظمة ثانية يهدف تعزيز
المنظمة التى تسيطر عليها ومن ثم احكام سيطرتها على اليشوف اليهودي ٠ بينما اندفعت الكتلة
« المدنية » نحو الوحدة , بفعل تخوفها من خطر تنامى نفون الحركة التصحيحية داخل
« المنظمة ب » ٠ ورغبتها في وضع حد لوضعها « غير الطبيعي » المتمثل في مساهمتها بقيادة كلا
١٠١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6631 (6 views)