شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 105)
- المحتوى
-
مجموعة القيادة في حملتها على امرين اساسيين اعتبرتهما لصالح « المنظمة ب » في حال
الوحدة ٠ هما : السلاح والتدريب + مدعية انه سيكون بامكان المنظمة الحصول على كميات اكير
من الاسلحة » ويامكان الاعضاء اجتياز دؤرات عسكرية بشكل افضل من السابق: ٠ بينما زكز
انصار الحركة التضحيحية على التبعات السياسية: الكامنة في الوحدةٍ و« ضرورة استمرار
المنظمة العسكرية القومية دون ارتباط » مع المطالية ببرتامج سياسي كأساس للوحدة("١١) .
وكان موضوع ال « هفلجاه » مثار خلاف شديد بيتهما .هذا فضلاً عن الشكوك الثقيلة التي
كانت قائَمَة بين الفريقين . والتي غذتها علاقات تهومي مع الوكالة اليهودية .. وكذلك حادث
سطو(ة4 ') م على مستودع للاسلحة تابع للمنظمة , ب , ؛ نفذته جماعة من بقايا منظمة
« عصبة الاشداء » دون ان يعرف احد . من الطرفين . هوية المسوولين عن السطو الا بعد
الانشقاق . مما حدا بكل طرف الى اتهام الطرف الاخر بالعملية . وكان ذلك يمثاية تأجيج نار
الخلافات بين جناحى المنظمة .
وقد استيعد انصار الحركة التصحيحية في المنظمة صدور اتفاق الوحدة باصدار بيان في
75 1977/5 يدين الاتفاق باعتباره خنوعاً من جانب لاخر , وقد جاء فيه « يوجد اليوم ذ في
البلاد منظمتان : الاولى يسارية خاضعة لسلطة اليسار ٠ انضم اليها لأسفنا الشديد قسم من
رجالنا , والثانية « المنظمة العسكرية القومية في ارض اسرائيل التي تواصل مهامها النضالية
من اجل شرف الأمة وحياة الامة في انبعاثها . اننا نوم برسالة الحزكة وقدرتها على بعث
الاستقلال الكامل في الحدود التاريخية للدولة العبرية .... )١١5(, .
وهكذا . حدث الانشقاق في « المنظمة ب » قبل التوقيع على اتفاق الوحدة بثلاثة ايام .
وقبل ذلك بفترة قصيرة ٠ كانت حالة من التوتر تسيطر على العناصر » حيث شهدت المنظمة
حوادث عدة مصحوية بالتهديد بالسلاح ؛ مما دفع باترسون ؛ الضابط السايق لكتيية البفال
الصهيونية , الى التوجه برسالة الى جبوتنسكي يطلب فيها منه « اسداء النضيحة لرجالك
للحفاظ على برودة الاعصاب والهدوء » وعدم القيام بشيء من شأنه الحاق الضرر بالقضية
اليهودية ويقضيتك )١١'(» . وكان من نتائج مناشدة جبوتنسكي انصاره بعدم حرق الجسور مع
فريق تهومي وحتى مع منظمة الهجتاه , وتخوف قادة جناحي المنظمة من ضبط تفاقم الخلافات
بينهما وتحولها الى اشتباكات دموية ٠ اتفاق الطرفين على اجراء استفتاء في 4؟ نيسان ١9137
حول الاندماج في منظمة الهجناه . ومن الجدير بالذكر ان اهمية الاستفتاء لا تكمن في مسألة
تقرير مصير المنظمة فحسب وانما ايضاً في مسألة اقتسام اسلحتها . ولذا فقد نظر الطرفان ببالغ
الاهمية الى نتائجه . ريما كان هذا من اسباب عدم اجراء الاستفتاء في الوقت المقرر له . فقد
تأجلت عملية الاستفتاء في بعض الفروع وتعطلت في فروع اخرى . وقد تباينت تقديرات المصادر
الصهيونية حول تقدير نسبة المؤيدين والمعارضين للوحدة وحتى حول عدد المنضمين لمنظمة
الهجناه , ففى الوقت الذي اشارت فيه مصادر الحركة العمالية الى انضمام قرابة ١٠١ عنصر
الى المنظمة ٠ بعد الاستفتاء » من مجموع "٠0١ عنصر » اشارت اوساط الحركة التصحيحية
الى ان الذين ايدوا تهومي يشكلون 75/ بينما يشكل المعارضون له نسبة )0١١(//0 . والامر
الذي لا يختلف عليه الطرفان ٠ هو انضمام الاكثرية الساحقة من قيادة المنظمة ورؤساء
فروعها » الى فريق تهومي . ومع ان هذا الواقع يبدو وكأنه تعزيزلمكانة تهومي المستقبلية داخل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6630 (6 views)