شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 121)
- المحتوى
-
5
ألهذا عيد الزهور اقمتم ألهذا أقيم عيد الزهور؟
نحن قبلا عشنا جميعا يرغدٍ واتفاق لم ندر معتى التفور
عساش حاخامهم وعاشنت شيوخ بسلام كذاك. .عاش الخوري
فلماذا هذا النفور؟ ولم لم يتأن .. في وعده (بلفوربي )
فهو يحس بالتغيير الذي لف البلاد » ولكنه يخشى أن يضع يده على موضع الالم ٠ فلا
يقدر على التعمق في معرفة أسباب الاوجاع , اذ يقصر حسه عن سير اغوارها كأنة لا يزال
يعتقد أن في الامكان أن تتراجع بريطانيا عن مخططاتها » يمجرد مشاهدة بعض مظاهر الشرور
ويقع الدماء تسيل على ارض الشارع ٠ فيقول مخاطبا أهل السلطة :
أيها السادة الآلى يحكمونا وبأيديهُم زمام الامور
وبطبيعة الحال » فنحن لا نرى أن هذا الشعر.ء يرقى الى مستؤى المقاومة . سواء في
مضمونه أم في بنائه وشكله الفني . ويكفينا أن نرى فيه تحركا من الشاعر » في فترة نحس بتجمد
الشعر وأصحابه خلالها » فنستشف منه موقفا في هذه الفترة المبكرة من عهد الانتداب
البريطاني التي هي أشبه ما تكون بفترة انتقال سياسي تتدرج معالمها في الاتضاح مع الأيام
وتطور الاحداث . فالشاعر ؛ بالرغم من « تخوفه من الموت غما ان لم يبح بهذه النفثة » , لا
يجعلنا نحس بتجرية عميقة لديه في هذا الموقف , وإنما كل ما يتبدى على السطح عواطف باردة
واحساس عقني متبلد حجر عليه صاحبه في اطار التفكير المجرد والمطلق في شرور الحرب العامة
وديلاتها ثم في قفص الامال التي لا تزال تراوده في دعوة الحلفاء الى الحرية وحقوق الغير ؛ دون
ان يقف على خصوضية واحدة من خصوصيات الإحداث الدامية التي شهدتها يافاوقراهفا
المسالمة ضمن الاراضى المقدسة . وأثر مثل هذه الخصوصية في نفسه ووقعها في بيئته وعلى
الناس من حوله » بل على العكس فلريما بدا اهتمامه باحوال « سائرالمعمور » ومآسيها أقوى من
اهتمامه بأحوال يافا ومأساة أهلها :
أفبعد الحرب.. الكبيرة . حرب وقتال. أيا رجال النور ؟
أو لم يكف ما مضى من حروب 20١ لميثرها سوى سبيل الغرور ؟
او لم تشرعوا السيوف دفاعا عن حقوق المظلوم والمغدور ؟
أو لم تسمعوا انين التكالى أو لم تنظروا دموع الفقير ؟
فلم المذيحات في كل يوم عندنا يل بسائر المعمور ؟
ثم هو , ويدلا من أن يكون داعية في بني قومه الى الاهتمام بظروفهم والاشتغال في سياسة
بلدهم والتنبه لما يحاك لها من دسائس ومخططات استعمارية » نراه يتبنى دعوة الاستعمار
والرجعية والزعامة التقليدية بالتفرغ للاعمال المعيشية والابتعاد عن الاهتمام بالسياسة » هذه
الدعوة التي قد تصلح في مجتمع راق متحضر »ترسخت فيه جذور الحرية والديمقراطية ونمت
اشجار الثقة بين الحاكم والمحكوم ٠ فهو يقول نافضا يده من تبعات ( مغامرته ) في الحديث عن
موضوعة :
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)