شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 124)
- المحتوى
-
وهو ؛ وان نحا في مطلع قصيدته منحى تقليديا » حاكى فيه القدماء » فلعب بالألفاظ ,
وذكر , كالمجنون ٠ ليلاه » وختم القصيدة بذلك > الا انه ظل واقعيا واعيا موقفه فلم يطغ التقليد
على روح الشاعر وخصوصية الموقف , بل على العكس ٠ اذ انه استخدم ٠ بوعي » سمة التقليد
هذه وسخرهقا لخدمة موقفه وفنه :
واذا غنيت ليلى في النوىه بعدما غيرك ليلاك سيى
فعلى رسلك يا مجنوتنها انمااانت تغني كذبا 79
والحق أن الحركة الوطنية في فلسطين ظلت , منذ الاحتلال »“تتوجه مباشرة + في صلب
نضالها نحو الحركة الصهيونية ومقاومة تصريح بلفون وسياسة الوطن القومي اليهودي .
متخذة من مقاومة اخطار الصهيونية محور عملها وذلك بسيب ما احسه الاهالي من هذه
الاخطار المباشرة , وفي وقت مبكر , منذ بدء عمليات الاستيطان وتملك الاراضى وغمر الهجرة
اليهودية التى كانت ترد قوافلها على البلاد ؛ وبسيب اساليب الاستعمار البارعة في توجيه حزكة
هذا الاتجاه بتخويف الطرفين كل من الآخر ؛ والتظاهر بالقيام بدور المحامي العادل الذي لا
يستغنى عنه في هذه المعادلة بين الشعبين على وطن واحد . وساعد على ذلك رو سب المجتمع
المتخلف وضعف الحركة الوطنية » خصوصا ., بعد القضاء على الدولة ا في دمشتق
واحتلال جيوش الحلفاء لكل من سوريا والعراق وانشقال كل منهما متفرداً بمقارعة الاستعمار
وجيوشه المحتلة ٠ وكان هذا صحيحا في عمومه ٠ ولكننا مع ذلك نرى بدايات تنبه الحركة الوطنية
على موقف الاستعمار الحقيقي » وبدايات التململ من تحت ضغوطه وتوجيهه » فيخرج المؤتمر
الوطني الفلسطيني السادس المنعقد في يافا عام ١571 بقرارات *مَن جملتها وجوب الامتناع
عن دفع الضرائب » مما كان له اثر كبير في شل حركة السلطة ورآئ الاتجليز في ذلك حتى من
كان منهم يشجع العرب على مصاولة اليهود » احتمالات بعيدة المدئ ضند السياسة والمصالح
الانجليزية مباشرة ٠ وريما كان موقف الحركة الوطنية هذا بمثابة الجنين في هذه الفتزة ٠ لكننا
نرى الشعر سابقا على الحركة الوطنية فيه : فمن خلال ما عرضنا من شعر نحس ببدايات لس
الشعراء فيها وتر الاستعمار والانتداب ونبهوا الى ضرورة الحذر من اخطارهما ودعوا الى مقاومة
هذه الاخطار . ويمكننا ان نقع على هذا الموقف بشكل اكثر صراحة في قصيدة ( لا وصاية ولا
انتداب ولا انتخاب ) لوديع البستاني » وكانت البلاد قد قاطعت الانتخاب للمجلس التشريعي
الابتر والاغرج الذي عرض فيما سمي الدستور ( لسنة 1577 ) ء وما فى الا« أمر الملك
بمجلسه الخاص » القائم على الانتداب ٠ لقانم على الوطن القومي اليهودي . وهي القصيدة
التي مطلعها :
ارى حريا ولست ارى حرابا وحيبل السلم يضطرب اضطرابا
ومتها : ف مجابهة اصحاب الانتداب وانكار وصايتهم واغتصابهم :
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)