شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 128)
- المحتوى
-
«وهكذا كان في فلسطين عام 975١.منظر كريه بائس ومحزن وموؤسف معا اختلط فيه
الحابل بالنابل » » وتساند. فيه المخلص مع المغموز وفسدت فيه المقاييس وانحطت الاذواق
والاخلاق وضاع المنطق والاذعان » وتوطدت اكثر من اي وقت الحزبية الشخصية والمحلية
العمياء حتى صارت هى الناظمة لصلات الناس ٠ ولم يظفر في هذه المعركة غير السلطات لانها
حطمت الخطة الوطنية الثنائية ئية او الخنثوية , كما يسميها اجد مؤرخي هذه الفترة » اي فكرة
التعاون مع الانجليز » في الوظائف واللجان الرسمية وشبه الرسمية , والمأجورة والفخرية . وعقد
الصداقات والترويج لمطالبهم ومداراتهم مع معارضة الحركة الصهيونية (5) . ولهذا كانت
البلاد خلال غام ١576 هادئة بدرجة غيرعادية » اذ تقوضت الحركة الوطنية اوكادت , حتى ان
سكرتير اللجنة التنقيذية (4*) تقدم بمذكرة الى المندوب السامي مؤرخة في 1175/4/5 يطلب
فيها وضع دائرة الهجرة فيد نزيهة ومحايدة. . وكف يد الصهيونية عنهاء ويذلك يكون قد اعترف
بمبدأ الهجرة اليهودية الى فلسطين . ولريما.كان من اسباب هذا الهدوء » هدوء احوال الاقطار
العربية المجاورة في هذه الفترة باستثناء سوريا وثورتها عام 11768 , وان ادت الى تدعيم الادارة
فيفلسطين , لمحاولات فرنسا كبح جماح الثورة بزيادة اليقظة على الحدود ومنع لجوء الوطنيين
الى فلسطين وشرق الاردن . وكان من اسباب هذا الهدوء ايضا « هبوط حدة الخوف العربي من
. الوطن القومي اليهودي بسبب الازمة التي انتابته .... ففي هذه الفترة بالذات » اجتاحت اورويا
الشرقية ازمة اقتصادية انعكست في وقف نمى الوطن القومى اليهودي فتضاءلت الهجرة
.وتضخمت _اليطالة وزاد عدد المهاجرين من اليلاد على عدد المهاجرين اليها (45) ..وقد عير
اسكندر الخوري عن هذه الفترة القلقة من تاريخ البلاد » وعن تلك السلبية التي انتابت الحركة
الوطنية: . في.منتصف العشرينات بقصيدته «١ اي بعد هذا من خلاف. 1 ٠ فصور الصراعات
الشخصية في سبيل الجاه والثراء » في الوقت الذي كان فيه الاجانب يتحكمون باقتصاديات
البلاد والوظائف فيها ,وأبناء البلاد يعيشون في حال من العدم والفقر » متنكرين في اوطانهم ..
ومنها ::
كل يسير الى آلافها 220 1 ونحن نمشي القهقري
لا عيشنا عيش ولا ١ شبه لنا بين الورىا
هُنَّا فقاصبحنا كأنعا 7 م ' تباع وتشترى
في ذمة الماضي لنا مجد تركتناه ورا
نيفى اعادته ونحن مشتتين* كما ترى
فلذاك لاا عجب ذذا فينا البيفات تتنسرا
بمهاجرين اخلهم حِوًا الينا عسكرا
.وابن, الباد يسير في اوطاتنه متنكرا (١؛)
وبعد ان كنا رأينا الشاعر في قصيدته ( ذهب اللهو ) ٠ يحاول التمرد على واقع الانتداب
ويدعو الى بناء « الشبيبة الفادية » وتوفيرهم للوطن طلابا للعز . وتصورنا انه ناهج منهج ابن
« ا مث مشتتين » وردت مكنا م
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3482 (8 views)