شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 148)
- المحتوى
-
وخطير , الخ ... ». وفي الاخير . هناك الاستنتاج :
« لآنه ربما كتب تحت تأثير جو معين » , والذثي يبرر
وفي الوقت نفسه ينقض النقطتين السابقتين .
والعملية. هنا حتى ولو سلمنا. بهذه الاحكام
التقييمية المطلقة كفرضبيات بريد الناقد اثياتها _ لا
تجري على أساس الثالوث العلمي المنيع : طريجة
نقيضة - نتيجة ٠ ولكن على اسباس ميكانيكي يبقى
اعتماده أساسياً على الاستنتاجية المشباعرية
وذبذباتها المتوقفة على حرارة تلك المشاعر في انفعالها
أو برودة تلك المشاعر في انكماشها واتحسارها ,
والدكتور حسام نفسه « يعترف » بذلك عندما يقول في
خاتمتة:
0 أستطيع ا ن أخمن ان قراءة سريعة للدراسة
الحالية 'يمكن 3 تضع القارىء في حيرة من أمر
موقف الناقد منها . فهو تارة مادح وتارة قادح » .
وهو يهرب من «١ اعترافه » هذا ومن « قدحه »
على الخصوص بنقضه في الحال عندما يثني على
الرؤاية' كمحاولة جريئة ريما كانت الاولى من نوعها
في ارتياد جوهر التناقض الذي شغل المنطقة العربية
والعالم منذ مطلع هذا القرن » ( الاتجاه المشاعري
التهويلي دوماً ) وسرعان ما ينقض النقض. بنقض
خر ( فليففر لي القارىء:-!.). عندما ينفي. بشكل
تقريري: في الرواية. ما يعكس. كل :«. مواهبي التي
أظهرتها أعمال فنية أخرى نشرتها قبل هذه المغامرة
وبعدها »-!
الاتجاه التركيبي .
وأجدني .قبل أن ن أذهب الى الناحية الشكلية لنقد
الدكتوز حسام: الخطيب » مضطراً لتوضيح الاتجاه
« التركيبي » المهيمن. على رؤيته .. فهو .. حسب
الاستشهادات: السابقة. .“يوكد في. ٠ النقيض ». على
سلامة مضمونها: على- الاقل بشكل مؤقت لانه. لا
يلبث :أن. ينقض هذه «.السلامة. » بسبب « حشد »
المادتين الاخبارية والتحليلية مثلما يقول وفي الوقت
نفسه يؤكد على عدم استطاعة «:النقيض » أن تكون
« تركيباً مصقولا جذاباً » » أي على « عدم سلامة »
شكلها - على الآقل بشكل مؤقت أيضا لانه لا يلبث ان
ينقض .هذا الاستخلاص:تحت: فصل ٠ الرواية
فناً» » ويعطي..لذلك بعض: التبرير . فالجمع
التوفيقي بين الشكل والمضمون. أو الفصل بينهما. لا
يجريان الا حسب:اذاك. الاسناس التتركيبي
٠ النقضى » السابق : ضرب الشكل بالمضمون :أق
الشكل بالشكل أو المضمون بالمضمون , واللجوء الى
التبرير الشكلي , كما في حالة ما أن يكون التركيب
« خشناً ولا مصقولاً ٠» ؛ خشناً لآنه ٠ لم يكن سهلاً
ابراز طرفي النقيض دون تبني: تقنية معقدة » مثلما
يقول الدكتور حسام . ولا مصقولا . ٠ لانه ريما
كتبت [الرواية] تحت تأثير جو معين » . ( وأنا
أتساءل حال : أي عمل ابداعي'لم يكتب تحت تأثير
جو معين ؟ ) ثم.لا يلبث أن ينقض التبرير الشكلي
بالتبرير المضموني: « ما أكثر ما تقوله الرواية » وما
أشتد خصبه وتنوعه وتعدده.ء انها رواية الصراع بين
العربي الفلسطيني والصهيوني اليهودي ٠ إنها
لمحاولة حريئة لاستيعاب عناصر هذا الصراع
شاقوليا وافقيا ولم اطرافه المستعصية عن اللم . ومن
اية زاوية ؟ من زاوية. المقارنة الدقيقة بين مفهومين
للمشكلة . وموقفين نفسيين منها. . ومسلكين: عمليين
لها , الخ .
هنا . يمكنني القول : إن الروية « التركيبية »
التي يتسلح بها الدكتور حسام منهجاً هي .التي
أوقعته في ,. مطب, » الابتعاد عن الرؤية الجدلية ؛ نعم
أقول. الرؤية الجدلية التي كتبت بها الرواية على كل
مستوياتها » سواء أكانت هذه المستويات ما بين
الزمان والمكان أو ما بين الشكل والمضمون أو ما بين ٠
الشكل والشكل - اذا استطعت القول وهذا ما
غصنا في أعماق المصطلحات والاستعارات والفصول
وعلاقاتها. . أوما بين المضمون والمضمون ٠ وهذا ما
غصنا في تعددية زوايا الرؤية الاجتماعية والانسانية
والفكرية المتمثلة للصراعات الدائرة ما بين الابطال
وما بين الابطال والواقع الاجتماعي . ان ميكانيكية.
الرؤية لدى الناقد تبقى هي هي ؛ أي أنها تبقى
ميكانيكية حتى لو وضعنا تحت عدستها عملا جدلياً ؛
وهي لا تستطيع »بل انها تعجز ؛ لان عجزها جزء من
تكوينها . على التأثر والتأثير في العمل الابداعي نقداً
وتشريحاً ٠ حتى لو كان امقصود في التشريح تجريحاً.
وأنا . في هذا المقام » وبالنسبة لطاقتي الجمالية
والرؤيوية في زمن كتابتي هذه الرواية , ويسيب هذا
الزمن أيضاً ذي الخصائص المحددة . لا أدرعي أنني
قدمت عملا ابداعياً جدلياً ٠ كاملا « . ولكني .على
العكس » ٠ أدعي بوجود الحد الادنى منه. في
« النقيض » . وحتى لو حاول الدكتور حسام وضع
يده على هذا الحد | الادنى من جدل الروية والفن في
روايتي فسوف ينقضه حال بنظرته: م . التركيبية »
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)