شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 149)
- المحتوى
-
الذي لم يصر تركيباً. » وقد انعكست:الاية - نقدرة
قادر - حيث التركيب صار. جدلا: والجندل صار
تركيباً !
الدراسة.:
الناحية الشكلية
ألفت الانتباه الى أنني سأتعرض هنا لشكل نقد
الدكتور حسام للنقيض ٠ وليس للملاحظاته عن شكل
الرواية . لان هذه الملاحظات التي تدعي بإطلاقيتها
هي . موضوعياً . غريبة عن النص .
بعد مقدمة الناقد . ٠ الشخصية »٠ مباشرة لدينا
فصل تحت عنوان : ٠ ماذا تقول الرواية ؟ » . وبعد
سلسلة من الاحكام . والتكهنات والاستنتاجات
التبريرية للتجربة الروائية تارة وللكاتب تارة أخرى ,
يصل الدكتور حسام الى أن الرواية عبارة عن
« محاولة جريئة » وان ما هو اشد جراة منها اقدام
قارىء «٠ فدائي ٠ على تلخيصها ,
اذن ٠ يسبغ الدكتور حسام طابع التعقيد على
الرواية الذي لا انفيه بدوري , ولكنه يسيغه لتبرير
عملية التلخيص المعقدة , التي لا يمكن أن يقوم بها"
إلا قارىء ٠ فدائي » :أي . قارىء ١ مغامر » . وفي
الوقت نفسه.: أقوى من النص . وفي هذا يكمن
الموقف «٠ التسلطي » الذي يقود العملية النقدية ليس
فقط في تلخيض الرواية حَيث الا تليث الملأحظات
الموضوعة بين الاقواس” المرافقة للتلخيض أن تنقضّ
« الحيادية:» المتمثلة في العنوان مان! - تقول
الرواية ؟ »., ولكن أيضاً عندذما يبدأ التخليل
بالفضل ٠ معنى -التقيض » .٠ حيث نقرأ : ٠ ولغل
الخطوط العريضة التالية تشكل عناصر فهم النقيض
لدى آفنان القاسم » : والمفروض أن يقول الدكتور
* يقول الدكتور حسام الخطيب في لحظة من
لحظات تلخيصه : : وتعترضه عجوز معروقة ,
ويتطور بينهما صراع مرير ( ريما رمز الماضي
التعيس جدأ ) » , ويقول ايضاً : ٠ لولا أن أخاه
(:وجهه الاخر) يأتي فجأة ( من اللامكان )
لينقذه » ولكن العجوز تصر على قتل علي ٠ وتظفر
بذلك ( لينتهي بمقتله مسلسل فوج معين من
فلسطينيي التجرية الأولى ) » , وهناك أمثلة أخرى
عديدة مشابهة .
الخطيب : عناصر ٠ فهمئى » أنا لنقيض أفنان
القاسم . وهو بذلك يرد للكاتب . ضاحب النهَن :
أشياء رآها هو . والتي ليست بالضرورة ما رآها
الكاتب . “انه يتسلط على النص من الخارج عند
تلخيصه ومن الداخل عند تحليله . وتحاول أن يبقى
في كلتا الحالتين طرفاً مخايداً : ليوهم القارىء
بأحكامه المطلقة قدحاً ومدحاً - كأحكام نهائية ,2
وليوقع النص والقارىء معاً في مأزق العجز الذاتي :
ان القارىء لا يستطيع أن يجزم تماماً بما يقصده
[البطل] علي من فكرة , الخ .. » . وفي مكان آخر
نقرأ : « ان رواية النقيض الداخلية شأنها شأن
رواية النقيض الخارجية تعاني من عدم الاستواء
في الاجادة. وما أكثر ما فيها من ارتفاعات
وانخفاضات . وما أكثر ما تفاجىء القارىء بما لا
يسمح له بالاستمرار في التأثر ؛ وبالتالي التعلق يما
يجري . الخ .
حقاً إن النقد العلمي الحديث لا يمنع القيام
بعملية تلخيص للنص المنقود ..ولكن بناء على محاور
يعمل الناقد على توسيعها نقداً لاثبات الموضوعة
الاساسية . وعلى العكس اذا ما تعلق الامر هنا
بالتلخيص .. فهو. تلخيص . كلاسيكي ...وف الوقت
نفسه , تفسيريٍ . واذا.ما تعلق الامر بالموضوعة
الاساسية : ٠ معنى النقيض:» مثلما يحاول الدكتور
حسام التوصل اليه ٠ فهو كلاسيكي . ايضياً . ؛وفي
الوقت نفسه تفسيري , في محاولة دائمة لتحميل
النص أو صاحبه أو القارىء عناء استنتاجات التاقد
الذاتانية. عن طريق تسلطه 'النقدوي. » .وليس عن
طريق بحثه النقدي ونبشه واستقصائه وجدلية نظرته
للنص شكلاً ومضموناً ٠ ولجدل العلاقة القائمة بين
النص كفن ورؤية والواقع كأساس مادي واجتماعي .
وأحسن مثال نعطيه عل الطريقة التسلطية النقدوية
لدى. الدكتور .حسام . الخطيب ,٠ عندما. يستعرض
« بسرعة »- حسبما يقول « طبيعة كل: من
الطرفين ( المتصارعين ) كما يبدو من الرواية »
لنلاحظ مرة أخرى أنه لا يقول كما يبدو لي أنا من
الرواية فهو يحدد هذه .٠ الطبيعة » بالنسبة للطرف
الفلسطينى .٠ وكذلك . بالنسية للطرف الصهيوني. .
تحث تفرعات عديدة لمفهوم , الضحية » . ولكن كيف
ظهر البطل الفلسطيني أو البطل الصهيوني
كضحية ؟ أي كيف جرى تقديمهما فنياً ؟ فنحن لا
نقف. على شيء .
١8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10276 (4 views)