شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 151)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 151)
المحتوى
التهويلية المصطنعة لدى الصهيونية كأيديولوجيا
ونظام هدّامين جاولت كل جهدها ‏ ونجحت الى حد
كبير ‏ في قلب .الامور على أعقابها.. بعد أن جعلت من
معاناة ل انسانية فى «» طبيعية 293 وقد اثيتت روايتي
العكس تماماً عن طريق ابراز انسانية وطبيعية معاناة
والاجتماعي قت للقضية ‎٠‏ وعلى مستوى تطور المصطلح
فقط . الدكتور حسام .
ثالثاً : يستنتج الناقد أنه : ‎٠‏ ما دامت هذه حال
الطرفين , فإن النقيض ليس مما يحل بسهولة لآنه
يحمل كل ترسبات الماضي والحاضر للطرفين اللذين
تزيدهما تجرية الصراع تعقيداً وعناداً وأصراراً
وتوجساً . وههنا المعضلة التي تبرزها الرواية ابرازاً
جريئاً . ولكنها تخرج منها بحل مبسط جداً ريما لا
يستند الى كل التحليلات القوية في صلب الرواية
( امتشاق البندقية الى جانب الطبقة العاملة ) » .
وهنا أجيب بتأن وضبر أن امتشاق البندقية , هذا
الفعل الثوري الهائل الذي لا يمكن لامرىء أن
يتجاهل عظمته وأهميته كأعلى أشكال النضال , والى
جانب الطبقة العاملة . أي الى جاتب صاحب
المصلحة الاولى في الحركة التحررية . والكفيل الأوحد
بالحفاظ على امتشاق البندقية ؛ هذا الفعل الثوري
الهائل لا بد.من رؤيته كحل ولكن_أيضياً كوسيلة -
بالنسبة. لخصوصية القضية الفلسطينية ‏ وليس
كحل أحادي رومانطيقي . لابد من رؤيته كحل مرتبط
بجملة من العوامل والأهداف السياسية والاجتماعية
والثقافية ‎٠‏ وليس كحل منعزل ومفرغ من مضمونه
الشامل لكل أبعاد الصراع ما بين الفلسطينى
والصهيوني ومعه الاسبتعمار والرجعية من جهة , وما ,
بين الماضي والحاضر من جهة أخرى , وكمؤشر نحو
المستقبل الذي فيه سيتحقق - بواسطة البندقية الآن
أو بواسطة البندقية والصراع الطبقى في وقت
لاحق - نزع اليهودي من صهيونيته واعادته الى
أنسانيته المفقودة .
صحيح أنه لم « ترد تجرية الثورة الفلسطينية في
الرواية الا بشكل تلميحات » مثلما يقول الدكتور
حسام , ولكن هذالا يمنع أن تكون البندقية . وحسب
منطق الرواية التطوري الداخلي والموازي للواقع
أهم هذه التلميحات . بل هي الأهم . والتي ‎٠‏ على
عكس ما يقوله الدكتور حسام »2 الأكثر جوهرية .
لا .ليس من حقك يا صديقي الدكتور حسام . أن
تعيد صياغة ‎٠‏ النقيض ‎٠‏ حسب مقاييسك الخاصة
بك ويرؤيتك » وليس من حقك أيضاً أن تقحم الرواية
والتاريخ الذي تمثلته على طريقتها . وتقحمني من
خلال هذه المقاييس الخاصة وتلك الرؤية التي تقو
خطواتك النقدية أنت . ولكن . من حق الرواية
عليك . وكل انتاج أدبي آخر . والفن عموماً ‎٠‏ أن
تتركه يتشكل حسبب رويته هو ؛ وبالصيغة الفنية التي
تناسبه , والعلاقة الجدلية الهامة التي من العادة ان
تربط الناقد بالمنقود لا تنقض المسافة القائمة بينهما ,
ولا تنفي تمايز فكر الناقد وفكر المنقود , ولكنها تنفي
بشكل قاطع « التبني » الاخلاقي للنص ‎٠‏ وحضرة في
حالتي ‎٠‏ الانصاف ‎٠‏ أو ‎٠‏ عدمه » , حتى لو أتى
الدكتور حسام ببيتي شعر جميلين لابي تمام
تدعيماً : ‎٠‏ منهجياً »التقدة :.
تاريخ
أغسطس ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10276 (4 views)