شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 175)
- المحتوى
-
بيغن ووزير الزراعة اريئيل شارون وغيرهم . وخير
دليل على هذا , ان الناطق الرسمى بلسان حركة
الحاخام كهانا » يوسي دايان » لم يخف تأييده
لعملية القتل التي تعرض لها روّساء البلديات في
الضفة الغريية عندما قال : « انه ورجاله لن يختبئوا
لانهم غير متهمين . وان محاولات انهاء حياة رؤساء
البلدياك » صباح اليوم ؛ يجب اعتبارها بداية لما قد
يقع في [المناطق المحتلة] بعد اقامة الحكم الذاتي »
(دن !3/521 1580).
المنظمة السرية
أشارت « هاعولام هازيه » ( ,2)١940/5/١5
الى الاشاعات التى تسود . داخل الجيش
الاسرائيلي » حول وجود مستودعات كبيرة للاسلحة
داخل مستوطنات « غوش ايمونيم » وكذلك في
المدارس الدينية والبيوت الخاصة التابعة لها . وكانت
اولى دلائل ذلك ما حصل في المظاهرات الكبرى ضد
هنري كيسنجر , حيث لم يخف روساء « غوش
ايمونيم » حنان بورات والحاخام موشي ليفنغر
حقيقة « أنهم درسوا امكانية استخدام القوة ضد
اي اتجاه لاخلاء المستوطنات من ارض - اسرائيل
المتكاملة » . وكان واضحاً للجميع ٠ ان حنان بورات
المذكور , كان صادقاً في كلامه . وأنه يملك كميات من
الاسلحة والذخيرة تكفي الاإثارة الرأي العام
العالمى . وأشارت « هاعولام هازيه » ؛ في نفس
العدد , الى تجول الشبان . من اعضاء « غوش
ايمونيم » في الشوارع وهم يحملون الاسلحة .
وأشارت الى وجود ثلاثة أنواع من الاسلحة
بحوزتهم : الأول مرخص من قبل السلطات ؛ والثاني
شبه رسمي » حصلوا عليه من قبل القادة المقريين من
« غوش ايمونيم »2 او من الضباط المتدينين ؛
والثالث غير مرخصن وكميته غير معروفة الا لرؤساء
الكتلة . وهناك بعض الدلائل التى تشير الى ضخامة
الأسلحة وحجمها . فقد اورد تقرير مراقب الدولة
الذي نشر مؤخراً » أنه تمت سرقة أسلحة من
« اوغدا » [ فرقة ] مدرعة واحدة في الجيش
الاسرائيلي بما قيمته 14١.مليون ليرة » وكانت قيمة
الذخيرة لوحدها حوالي. ؛ ملايين ليرة ٠ وهذا ما حدث
داخل فرقة واحدة فقط . فكيف يكون الوضع في
الجيش بكامله ؟ . وقد حدث , في احدى المرات »
اكتشاف مستودعات صغيرة للاسلحة في بعض
المستوطنات . وعندها طلب الجيش الاسسرائيلي
بصورة علنية من احدى المستوطتات » أعادة
الاسلحة غير المرخصة , ولكن هذا الطلب لم يتحقق
ومن جهتة : أشار الذائب اوري افنيري الى حقيقة
وجود منظمة سرية مسلحة في اسرائيل . وأضاف :
« انه لا.توجد منظمة سرية واحدة وائما هناك عدة
منظمات سرية ... وانه لا يوجد اي شك بالنسبة
لهويتها السياسية الشعبية . فهي تنتمي الى
المعسكر اليميني المتعصب الذي يبدأ من الوزير
اريئيل شارون في اليمين ويشمل الحركات المختلفه
من اجل ارض - اسرائيل المتكاملة » وحركة هتحيا
[ البعث ] وغوش ايمونيم وعصابة الحاخام كهانا »
والأشخاص الهامشيين المهووسين التابعين
للمفدال وحروت »( «١١ هعولام هازيه ٠,
١1980 ) . ولكن افنيري يوكد من جهة
اخرى : « وجود منظمة سرية تهدد نظام الحكم
والقانون والديمقراطية ٠ في اسرائيل ومعسكر
السلام وزعماءه . وعلاقات الدولة الخارجية ,
وريما . ايضاً . حكومة اسرائيل نفسها » .
ويشير افنيري في مقاله الى أنه عندما ظهر ممثل
سلطات الآمن امام احد قضاة المحكمة العليا » اقسم
هذا الضابط بأنه يملك اثباتات تؤكد ان الحاخام كهانا
ينوي القيام بجرائم خطيرة ؛ الى درجة أنها تعرض
سلامة الدولة للخطر , وهذا .كما يرى افنيري» دليل
قاطع واثبات رسمي على وجود منظمة سرية واحدة .
كما ان اكتشاف مخزن الاسلحة في احدى المدارس
الدينية ؛ في القدس القديمة يشكل ٠ دليلاً ثانياً ,
وكذلك تشكل محاولة القتل الْلحُكمة التي تعرض لها
زعماء الضفة الغريية دليلاً ثالثاً : وأخيراً » وهو
الدليل. الرابع » هناك التهديدات التي وجهت الى
نشيطى السلام الاسرائيليين . واشار افنيري ,
أيضاً , الى انه لا يوجد اي عائق يمنع تلك المنظمات
السرية من التطور بسرعة والوصول الى مرتبة
منظمتي « إشل » و « ليحي » عندما كانتا في فترة
أوجهما . وان الأعمال التى قامت بها تلك المنظمات في
المناطق المحتلة , في رام الله » ومحاولة قتل رؤساء
البلديات « لم تكن لتحدث لولا تغاضي قسم من رجال
قوات الامن والحكم العسكري عنها , وانه لمن
المستحيل , عليها . التجول في مدن الضفة ليلا »
وتنفيذ عمليات داخلها . دون ان يشعر بها أحد .
حيث ان قوات الآمن مستنفرة دائمأ في تلك المدن لمنع
١ /ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)