شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 183)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 105 (ص 183)
- المحتوى
-
المتحدة ومصر ] . فئ الأشهر الثلاثة المقبلة ,
يفوق اي معدل وصل إليه التعاون بين سلاحي لجو
الأميركي والاسرائيلي » ( «وكالات الأنياء » . :
ا اا
والواقع ان استجابة النظام المصري
للاستراتيجية الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط »
تمثل أقصى الاستجابات المواتية من « حلفاء »
الولايات المتحدة في المنطقة . بخاصة منذ أن أعلن
الرئيس السادات انه مستعد لمنح كافة التسهيلات
للولايات المتحدة للتصدي لآي خطر في الخليج .
وكذلك اعلانه اللاحق . في حديث مع صحيفة
« واشتطن بوست » ( ليلدل ) أنه طلب
من الولايات المتحدة أن ترسل مقاتلاتها من طراز
١6 وغيرها من الاسلحة المتطورة لترابط بصورة
دائمة في مصر , كي تسلم فوراً الى القوات الأميركية
في أوقات الأزمات في الشرق الأوسط '. وقال السادات
في هذا الحديث : « ححلما تختارون المجيء ارسلوا
قواتكم بدلا من ان تضطروا لخطوط تموين واتصالات
طويلة » .
ويصدد اسنتجابة مصر , التي تشكل الحد
الاقصى من التغاون مع الاستراتيجية الاميركية
الجديدة في المنطقة 2 فقد نسب. الى « مصادر
دبلوماسية عليمة في القاهزة » ان الحكومة المصرية
تلقت مؤخراً عدداً غير معروف” من الصواريغ
الاميركية من طران « بيرشنغ » » وذلك ضمن حمولة
الجسرين الجوي والبحري الأميركيين اللذين حملا
الى الموانيه المصرية الاسلحة والمعدات اللازمة
للمناورات التدريبية المشتركة بين سلاحي الجى
المصري والأميركي .
وان صح هذا النيا فإنه يكستب الاستجابية
المضرية دلالة خاصة ؛ حَيث يؤكد على الأقل . رغبة
الولايات المتحدة في أن تقول لمعارضي وضع صضواريخ
« بيرشنغ » في أورويا الغربية حتى لا تكون هدفاً
لضريات انتقامية سوفياتية - إن هناك « حلفاء
بديلين » غير بعيدين , بأي حال ٠ عن أورويا ولا عن
الأهداف السوفياتية . أما »على الأكثر .فان ارسال
صواريخ ٠ بيرشنغ » الى مصر يمكن أن يعني أن
الولايات المتحدة قررت نهائياً العودة الى استراتيجية
احاظة الاتحاد السوفياتى بسلسلة قواعد قريبة .
ومدّ نطاق مظلة حلف الأطلسي كي لا يقتصر على
اورويا الغربية . وبخاصة بعد كل ما أبدته وتبديه
أورويا الغربية من معارضة لرأي الولايات المتحدة ,
ومن رغبة في الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع الاتحاد
السوفياتي وأورويا'الشرقية . ويصفة أخص ازا
اقتناع « الحلفاء » الأوروييين بأن سبيل الاستقر
في الشرق الاوسط سياسئ: ... وأن هذا السبيل
السياسي يحمل عنواناً رئيسياً هو : « ايجاد خل
للمسألة الفلسطينية ضمن تسوية شاملة في الشرق
الأوسط » .
اكن إن ن كانت مصر تشكل النقطة القصوى لتأييد
الاستراتيجية الاميركية الجديدة في الشرق الاوسط ,
فإن استجابات غيرها من « حلفاء » الولايات المتحدة
في المنطقة . في بعض الإحوال : أدنى من ذلك »
بكثير . فالاسرائيليون لا يبدون ارتباطاً كاملاً » فهم
يعتبرون أنهم فقدوا تفردهم بالعلاقة الخاصة مع
الولايات المتحدة . كما أنهم يشاركون في الخوف من
أن تكون الاستراتيجية الاميركية الجديدة مجرد
مزايدة انتخابية » أى مظاهرة استعراضية لتهدئة
خواطر النظم والحكام الذين أفزعهم عجز الولايات
المتحدة إزاء سقوط نظامها في ايران ٠» وازاء هزيمة
الصومال على ايدي اثيوييا ( الماركسية ) . ثم ازاء
دخول السوفيات الى أفغانستان . ويشكو الأميركون
من أنهم لا يجدون استجابات مؤاتية » بصورة
كافية » من كثير من أصدقائهم في المنطقة » ممن
يفضلون الحصول على امتيازات المظلة العسكرية
الاميركية » على ان تظل ركيزتها بعيدة حتى لا يسمح
أي وجود عسكري أميركي مباشر في زيادة حالة عدم
استقرار د اخلي بدلا من أن يساعد هذا الوجود على
تحقدق تحقيق مثل هذا الاستقرار . وليس بعيداً عن جو عدم
الثقة بِقّدُّرات الولايات المتحدة , في نظر « حلفائها »
في المنطقة . شعورّهم بعجزها عن « البلوغ بعملية
السلام الأميركية في المنطقة الى غاية نهائية » . سواء
لضعفها أمام اسزائيل أم لعدم اهتمامها بازاحة
الحرّج الذي يتعرض له هؤلاء « الحلفاء » من وراء
استمرار الولايات المتحدة في دعم اسرائيل على طول
الخط .
ان الشك في قدرة « الخيار اتعسكرى » لدى
الولايات المتحدة يضل الى حد التحذير من أن هذا
الخيار نفسه مهما كانت عواقبه العسكرية » نجاحاً
أو فشلاً » يمكن « ان يوحد الشرق الأوسط في نزعة
... مالم يظهر أن هذا الخيار لا
يحمي المصالح الغربية وحدها , بل يحمي أيضاً أمن
الخليج نفسه » . ( ١ المسح الاستراتيجي »
المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية . 191/8 )
عداء عنيف للغرب
1١85 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 105
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)