شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 51)
- المحتوى
-
وفي نهاية عام ١1757 , بدأت المعلومات تصل الى ادارة الوكالة اليهودية عن رغبة الآمير
عبد الله بالاتصال مع اليهود بهدف تاجير اراضيه ٠ فقام ينومان وفريشتاين بالتفاوض معه .
ولكن هذه المفاوضات تسببت في ازمة ٠ داخل الادارة الصهيونية » حيث نشب جدل عنيف حول
ماهية المفاوضات :مع الامير وشكلها ؛ وذلك بين جهتين ٠ الاولى تضم ارلوزورف والدائرة
السياسية والثانية تضم نيومان وفريشتاين والدائرة الاقتصادية التابعة للوكالة اليهودية . وقد
اجرى نيومان وزميله المفاوضات باسم الدائرة الاقتصادية ؛ حيث كان رأيهم ان هذه المسألة هي
اقتصادية اولا.ولهذا لم يطلعوا اعضاء الادارة الآخرين عليها . وإضافة الى هذا كانت تسود
الاوساط الصهيونية فيما يتعلق بقضية شرق الاردن ٠ وجهتا نظر أساسيتان :
الأولى » ترى أنه لا توجد أي امكانية للعمل هناك , طالما ان الحركة الصهيونية لم تومن
وجودها . كما هو مطلوب ,٠ في « ارض - اسرائيل » الغريية » وكان هذا موقف ارلوزورف حتى
منتصف عام 5 .
والثانية ترى أنه يجب الاسراع في التة لتغلغل ل الى شرق الاردن : : وذلك لاسباب مختلفة
ذلك 607
هذاء وقد عقدت الادارت الصهيونية اجتماعين بشأن التفاوض مع الأمير, عُقِدِ الاول في
الاول من شباط ١575 , وتقرر فيه السماح لنيومان وزميله بالاستمرار بالتفاوض مع الامير .
شريطة التزامهم بتقديم تقرير عن ذلك للادارة ياسرها . واما الاجتماع الثاني فقد عقد ف
الثالث من كانون الثانى ١977 », وتم فيه اتخان ثلاثة قرارات )"١ :
اول » المصادقة والتوقيع على اتفاقية الاستئجار مع الآمير . وقد صُّوَّتِ عليه بالاجماع .
ثانياً تمت الموافقة على اقتراح مناحيم اوسيشكين الذي يقضي بان يوقع نيومان
وفربشتاين على الاتفاقية كأقراد امام الآمير ؛ واما تجاه مؤّسسات الادارة الصهيونية فهما
ممثلا للصندوق القومي اليهودي ( كيرن كييمت ليسرائيل ) والادارة الصهيونية .
ثالثاً » تقرر عدم اطلاع المندوب السامي على المفاوضات قبل التوقيع على الاتفاقية .
وق. طرأً اعتباراً من آب ١575 تطور جديد؛اذ اتضح عدم وجود قيمة
اقتصادية لتلك الاراضيء كما تبين ان البريطانيين لا ينوون السماحء. خلال المستقبل
المرثي, يدحول اليهود الى شرق الاردن. «ومن هنأ فقدت الاتفاقية قيمتها
الصهيونية 5 الاستيطانية». وتبين لاعضاء الدائرة السياسية التايعة للوكالة اليهودية
أن مشروعهم الن ينفذث. ولكن كان هناك من ازداد تمسكاً بذلك المشروعء. داخل ادارة
الوكالة ؛ حيث ان الغاء الاتفاقية معناه تراجع صهيوني عن شرق الاردن . وحدث في عام
5 ,ان طلب الأمير الانسحاب من اتفاقية مع الوكالة اليهودية فلم تمكٌنه هذه من ذلك ابداً ؛
إن انها كانت مستعدة لرفع الثمن . شريطة الا تلغى الاتفاقية . وقد استفادت الحركة
الصهيونية, من التفاوض مع الأمير حول الثمن بأن اتيحت لها الفرصة؛ لاجراء مفاوضات
واتصالات معه اثناء احداث 1977 , وعند مجيء لجنة بيل ويعدها أيضاً . ٠ وقد تحولت تلك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)