شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 55)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 55)
المحتوى
وكان احد التيزيرات التي استخدمها المندوت السامي لعدم السماح بالاستيطان
اليهودي في شرق الاردن هو :ان الاتصال المباشر دين الأمير والوكالة اليهودية كان خطتاً لانه
خلط الاعتبازات السياسية مع صفقة اقتصادية ‎٠‏ وقد اقتنع ارلوزوروف بهذا التبرير ؛ الأمر
الذي ادى الى جدل صهيوني داخلي . وعندما كرر المندوب السامي » على مسمع من. موشي
شرتوك بان الادارة الصهيونية اخطأت في معالجتها لقضية شرق الاردن ‎٠‏ عن طريق الاتصال
المباشر مع الآمير ‎٠‏ استجاب شرتوك للتحدي واقترح ان تقوم الوكالة اليهودية بشراء الاراضي
الكائنة شمالي غور الكبد. والعائدة لشخص انجليزي اسمه 110865 . من سكان شرق
الاردن » والمعنى ببيعها للوكالة اليهودية ؛ وعند ذلك اضطر المندوب لان يرفض . صراحة .
الصفقة حتى مع فرد من شرق الاردن . وعندما بدأت المفاوضات لتجديد الاتفاقية عام
04 , واتضح للمندوب السامي , في مرحلة ما , ان الآمير عبد الله يريد الغاء الصفقة هنأه
على ذلك ؛ لآن الامرسيودي الى تعريض وضعه للخطر سوا ء كان في شرق الاردن ام في فلسطين .
ومن الغريب ,ان المندوب السامي نفسه هو الذي أثر في نهاية الامر على الامير لتوقيع اتفاقية
جديدة مع الوكالة اليهودية يدل من الاتفاقية مع شركة عربية ‎)١"‏ .
المخططات الصهيونية ما بين ‎١945 - 1١978‏
تم خلال عام ‎٠» ١57/8‏ وضع خطة عشرية ( لمدة عشر سنوات ) . من اجل تعويل
« ارض - اسرائيل الكاملة , اي ارض - اسرائيل من على جانبي النهر » . الى دولة عبرية مع
غالبية عبرية » عن طريق خلق الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المؤاتية لتوطين
مليون يهودي ونصف الليون . خلال السنوات العشر القادمة . ونظراً لعدم وجود معطيات
موضوعية كافية في ما يتعلق بشرق الاردن ‎٠‏ فان خطة الدكتور كلينغر , تكتفي بذكر مراحل
التنفيذ في فلسطين ‎٠‏ التي ستستوعب حوالى مليون يهودي . ويقول جابوتنسكي ‎٠‏ في هذا
الصدد , انه يجب تذكر ان توطين شرق الاردن اهم من توطين فلسطين بالنسية للمستقبل
اليهودي.. لان شرق الاردن يفوق بمساحته مساحة. ‎٠‏ ارض ‏ اسرائيل الغربية » بتلائة
اضعاف. ويبلغ عدد سكانه ربع سكان فلسطين ‎)١5(‏ . ويضيف جابوتنسكى ؛ ان خل المشكلة
اليهودية , التي ترتكز اساساً على العودة , لا يكمن في عودة مليون يهودي ونصف المليون فقط ,
وانما يرتكز على عودة ملايين النهود .وانه بالامكان تحقيق ذلك . اذا ما اصبح شرق الاردن
مفتوحاً امام الاستيطان اليهودي ...وان" الخطة العشرية مرتبطة بالخطوة الاولى فقط ‏ خلق
الدولة اليهودية ؛ والدولة . بعد قيامها . ستضطر لتحقيق الهدف النهائى للصهيونية - وهو
العودة الى صهيون ‎)١5(‏ .
ومن جهة أخرى » قام بعض المسؤولين اليهود » يوم 57 نيسان ‎٠ ١954‏ بزيارة الى شرق
الاردن ؛ حيث اجتمعوا . مرة أخرى ‎,٠‏ الى متقال الفايز : وكان من بينهم يوسف فايتس .
المسوول عن شراء الاراضي في الوكالة اليهودية ‎٠‏ وتباحثوا معه في كافة الطرق القانونية التى
تتيح لشراء الارض في شرق الاردن . ثم زاروا قرية ام العمد ' جنوبي عمان . وذهبوا مع
الفايز نفسه الى منطقة زيزيا ؛ حيث عرض عليهم شراء مساحات كبيرة من الاراضي
واتضح ., بعد التجوال هناك . ان المياه قليلة جداً ‏ وربما معدومة : ولهذا لم يتم تحديق
الصفقة . ثم قاموا بجولة أخرى في منطقة المفرق » وعادوا الى ام العمد . حيث اجتمعوا يوم
ه
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)