شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 105)
- المحتوى
-
يعيش خارج فلسطين, وليس بوسعه احكام سسيطرته عليهاء كما ان العلاقات بين القيادة
العسكرية لاتسل وقيادة الحزب التصحيحي ٠ في فلسطين , التي شكلت , من بين صفوفها ,
لجنة سياسية للاشراف على المنظمة لم تكن دائماً ٠ مرضية للطرفين؛ وذلك لاعتقاد القبادة
العسكرية بان قيادة الحزب التصحيحي تميل نحو ١ الاعتدال » . وقد بذل جبوتنسكي جهوداً
لايجاد حلول تحكم العلاقات بين التنظيمات المنضوية تحت لواء الحركة التصحيحية , غير انه لم
ينجح كثيراً في هذا المجال لبعده عن فلسطين ويهوت صورته ٠ في اواخر الثلاثينات ؛ وحتى بعد
موته , في نظر عدد من انصاره ؛ ومن بينهم الزعامة العسكرية لا تسل التي اخذت تجنح ؛ اكثر
فآكثر , نحو الاستقلالية » وتحاول توجيه الحزب التصحيحي بدل ان يقوم هو بتوجيهها .
وربما كان النجاح الذي احرزه جبوتنسكي في جهوده هذه , يتمثل في ارساء علاقة متينة.
بين اتدمل وحركة بيطار التي تحتضن شبيبة الحركة التصحيحية, وقد ساعده في ذلك واقع التوجه
العسكري لكلا المنظمتين » فأسس العلاقة بينهما في احدى رسائله , اواخر العام ٠ ١574 التي
يقول فيها :«... في المنفى» تسخر جميع فروع الحركة لمبدأ التثقيف العسكري . وفي البلاد
تسخر جميعها لبا الدور العسكري . ويكلمات اخرى .... في المنفى تسيطر حركة بيطار ؛ وفي
لبلاد تسيطر اتسل . وهذا يعني ان اتسل تسيطر في البلاد وبكل المسؤولية على جميع فروع
ا ٠ وايضاً على الاقتصاد . وسرايا التجنيد , وأيضاً على تثقيف الاطفال»(١)
ولعل في واقع هيمنة اتسل على حركة بيطار في فلسطين . ما دفع قيادتها العسكرية الى
الجنوح نحو مزيد من الاستقلالية عن قيادة الحزب التصحيحي .
الى جانب ذلك » لم تكن القيادة العسكرية , في المراحل الاولى من قيام اتسل . من طينة
متجانسة ؛ الامر الذي اثر على تطور التنظيم وساعد على توسيع الهوة مع الهجناه . فقد تزعم
اتسل عند قيامها شخص يدعى روييرت بيتكر (؟) » قدم الى فلسطين حديثاً من شنغهاي في
الصين » بعد ان شغل هناك منصب مندوب حركة بيطار . وكان بيتكر ا ا
قد انضم الى جنود : الجيش الابيض » الذين قاوموا الثؤرة البلشفية التي قادها لينين .
توجه ؛ بعد فشل «٠ الجيش الابيض » ٠ الى الصين واقام في المنطقة الخاضعة للنفوذ البريطاني
حيث انضم الى القوات البريطانية فوصل الى رتبة كولونيل ثم اصبح مندوياً لحركة بيطار في
الضين . وعند وصوله الى فلسطين في فترة انشقاق ؛ النظمة ب » على نفسها ٠ اصبح من
الشخصيات العسكرية الاوفر حظأً لقيادة المنظمة الجديدة على الرغم من انه لا يتقن اللغة
العبرية وغير محيط بالواة قع الفلسطيني وتطور اليشوف اليهودي . وقد استنٌ .خلال فترة
قيادته » رتياً عسكرية لعناصر وقادة اتسل (") لاضفاء مزيد من الروح العسكرية على المنظمة ,
واستن ٠ الى جانب ذلك ايضاً » ودشّن بنفسه , اعمال السطو والسلب » حين نظم مجموعة من
خريجي « عصية الاشداء » للسطو على « بتك الغمال » التابع للهستدروت العمالية لواقم
وسط تل - أبيب . وتمكن افراد المجموعة من الاستيلاء ء على حقيبة تحتوي على مبلغ ٠
جنية إلا أنهم اصطدموا مع المارة الذين قبضوا عليهم وسلموهم الى الشرطة ات هه
العملية فاتحة لعمليات سطو اخرى كثيرة قامت بها اتسل ضد البنوك والمؤُسسات في فلسطين ,
وتركت » في حينه » اثراً سيئاً .بين صفوف اليشوف اليهودي » تجاه افراد المنظمة . واثارت
غضب قادة الهحناه الذين اعتبروا ان عملية السطو جرت ضد موّسسة خاضعة لهم ويغرض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6631 (6 views)