شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 107)
- المحتوى
-
الفرار » ومن بينها ايضاً القاء قنبلة على مقهى عربي ٠» او وضع مواد ناسفة في اسواق الخضار
واماكن التجمع , في المدن العريية الرئيسية مثل يافا وحيفا والقدس ؛ اى نصب كمين لياص
عربي . ونجم » عن بعض هذه العمليات ٠ ازهاق ارواح العشرات من المدنيين العرب » وكانت
فاتحة هذه العمليات , عملية نفذتها اتسل في تل ابيب في شهر حزيران عام 153737 حين اطلق
افرادها الرصاص على بائع خضار عربي ٠ واصابوه بجراح بليفة )٠١( .
اعتيرت الهجناه عمليات اتسل هذه بمثابة ارهاب ؛ وجرائم من شأنها الحاق الضرر
بالمشروع الصهيوني ؛ وذلك لانها تتيح للبريطانيين أن يتدخلوا في * شوون اليشوف اليهودي . اما
جبوتنسكي ٠ القائد الاعلى لاتسل » فيبدوءانه كان على خلاف مع مجموعة قيادة اتسل تجاه هذا
الموضوع ولم يكن مستقراً على راي واضح تجاهه ؛ اذ يجد المرء تناقضاً ٠ بين مواقفه المعلنة
وبين رسائله المتعلقة بقضية « ضبط النفس » . ففي خطاب له في وارسو . سخر من سياسة
٠ ضبط النفس » التي تنتهجها الهجناه . مشبها الدور الذي يلعبه اليهودي , بموجبها , بدور
الفأر ٠ تعلمون . ان مجموعات من الاشخاص في البلاد ؛ بضعة آلاف . مسؤولون عن كسر
الهفلجاه . تلك الهفلجاه التي قام فيها اليهودي بدور الفأر ٠ في حين كان العربي سيد البيت في
المدينة. لقد كان اليهود منهمكين في اشعال الشموع تخليداً لذكرى الشهداء فقط»١١١) اما في
رسائله الى قادة اتسلء او في احاديثه اثناء اجتماعاته معهم» فقد كان يتخذ موقفاً مغايراً؛ ففي
اعقاب ارتكاب جماعته عملا فظيعاً ضد العربء وجه تحذيراً لدافيد رزيئيلء القائد الثالث لاتسل,
يقول فيه: «يجب ان لا يتكرر ذلك ثانية». واوصى بتحذير السكان العرب» ودعوتهم لاخلاء
المنطقة المعرضة لعمل انتقامي. ولم يكترث رزيئيل المؤيد للهفلجاه بأمر «القائد الاعلى» مما يدل
على مدى استقلالية اتسل عن الحركة التصحيحية؛ ويتضح ذلك من تعليقه على تحذير قائده:
«من الواضح ان جبوتنسكي لا يوضح لنفسه الشيء الذي يريد منا القيام به. ريما
ينصحنابإيلاغ العرب سلفاً متى واين بالضبط نعتزم الهجومء او بتقديم اسماء وعناوين
المهاجمين اليهم!522١) . وفي اجتماع له, عقدهء في شهر حزيران »١1177 مع مسؤولين عن منظمته,
لم يبد جبوتنسكي حماساً تجاه كسر الهفلجاه؛ وفق طريقة اتسلء فقد قال: «لا اعرف ما هي
البطولة في اطلاق الرصاص نحوظهر فلاح يجلب الخضار على حمارء لببيعها فيتل- ابيب .كما اني
لا اعرف ما هي الفائدة العامة من ذلك الامر»(""). ويمكن القول ان جبوتن سكي لم يكن مُتحمساً
كثيراً لكسر سياسة الهفلجاه. بقفعل عاملين(؟١):
- التخوف من ان يودي تعاظم الاعمال الارهابية الى تضفية اتسل على يد البريطانيين :
باعادة بناء اء الفرقة اليهودية ٠ على يد . الجيش" البريطاني . '
ومن الجدير بالذكر .ان ن البعض من قادة اتسل العسكريين كان يشارك جبوتنسكي تخوفه
من العامل الاول . ويخاصة عندما كانت السلطات البريطانية تتخذ تدابير للحد من النشاط
الارهابي لاتسل , مثل ابراهام شتيرن الذي دعا ؛ في وقت حرج بالنسبة للمنظمة ,٠ الى الكف عن
معارضة « ضبط النفس » واعتناق ما اسماه ب «١ الهفلجاه القومية , )١5( .
مع تزايد نشاط اتسل الارهابي الموجه ضد العرب . تحركت سلطات الانتدان
1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2543 (10 views)