شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 119)
- المحتوى
-
بحكم كونهما تشكلان الجناح المعارض قْ الحركه الصهيونية ١ فضلاً عن التناغم الفكرىي
والايديولوجي القائم بينهما وما لااشك فيه أن الكتاب الابيض كا ن بمناية فرصبة نمينة امام
اليهودي . وقد استغلت بالفعل هذه القرصة . لم ترسبخة اقدامها. ٠ كتنظيم وليد ١ فقط , بل
عززت نفوذها في الوسط اليهودي بشكل لم يسبق له مثيل .
واجهت اتسل والحركة التصحيحنة اليوم الذى نشر فيه الكتاب الابييض بتظاهرات
صاحية قامت في وسط تل ابيب ٠ احثل خلالها المتظاهرون ميانى حاكمية القضاء . ورفعوا عليها
العلم العبري ٠ وقاموا بحرق سجلات مكتب تسجيل الاراضي . بعد ان القوها على قارعة
الطريق ( وهم برددؤن شعارات تندد بم ذا خيانة يريطانيا 4 و 1 خيانة 4 وايزمان ١) فايتسمان
فلسطينء منشوراً موجهاً الى العمال العبريين والشبيبة العبرية في «ارض اسرائيل» اتهمت فيه
الوكالة اليهودية يانها « ... تسكت غضيكم »: وتكيل ايديكم . ويدل ان تقودكم ف انتفقاضة
من حملتها الاعلامية عبر اذاعتها السرية التى كانت قد اقيمت ٠ قبل مدة ؛ لخدمة اغراضها
الدعاوية . 2
الى جانب النشاط التحريضي المحموم , انتهجت اتسل , هذه المرة » خطين في نشاطها
العسكريي . اذ لم يعد المواطنون العرب هم المقصودون وحدهم بعملياتها الارهابية بل اصبحت
٠ الممتلكات العامة » ايضاً تشارك التجمعات العربية الامنة في تلقي الضربات ولو بشكل اخف .
فقد قررت قيادة المنظمة , غداة نشر الكتاب الابيض ٠ توجيه ضرياتها ضد المنشآت
البريطانية » وتصعيد عملياتها ضد العرب , مما اكسبيها مزيداً من الانصار . بين صفوف
اليشوف الذي كان يتقد غضبباً . في ذلك الحين , مما اسماه ب «٠ خيانة البريطانيين » للتعهد
الذي قطعوه على انفسهم عام 19511 . ظ
ومن الجدير بالذكر والتأكيد معاً » ان النقلة الجديدة في موقف اتسل لجهة رفع السلاح في
وجه البريظانيين والذي تمتل بضرب الممتلكات البريطانية .٠ وفيما بعد . بضرب. الرموز
البريطانية ؛ لم تستهدف اخراج القوات البريطانية من فلسطين , وانما كان يراد منها » توجيه
ضغوطات سياسية .مصاحبة أحيانا باعمال عنف بغية دفع بريطانيا للتخالف مع الحركة
الصهيونية , والارتقاء بالعلاقات بينهما الى اقصى حد ممكن بحيث يصبح' اليشوف اليهودي
في فلسطين . بمؤسساته المختلفة : شريكاً وحليفاً لبريطانيا في المشرق العربي بحكم تماثل
ا صالح بينهما . وكان جبوتنسكي أول من روج لهذه النظرية وغرسها في وجدان قادة اتسل
والتصحيحيين ٠ وبقي مومتاً بها ٠ متحمساً لها ٠ حتى مماته . ومن هنا . تبلورت لدى اتسل
قناعة ترى النضال ضد بريطانيا بمثابة حوار بين شريكين ٠ وليس , على الاطلاق , حرباً بين
عدوين ٠» وقد عبر عن ذلك يوضوح . المدعق « شخطمان » احد مسؤولي الحركة التصحيحية
عندما قال : « بريطانيا والشعب اليهودي , من الناحية الموضوعية ... شريكان في بناء الرسمية
اليهودية في أرض اسرائيل ... يمكن ان يكونا متعارضين لفترة معينة ولكنَ ليسا عدوين » وعلى
الاقل ليسا عدوين ابديين . ولنبرهن له [ الشريك البريطاني ] ان خيانته وخداعه لنا ليسا
1١١8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6631 (6 views)