شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 132)
- المحتوى
-
الوطن كلة . فكسبت به الحركة الوطنية شاعراً شاباً متحمساً لقضية بلاده » وقد تثقف ثقافة
عصرية عالية ريما كانت »مع ما اتسم به من حساءمية وعاطفية » اهم العوامل التي انقذته من
عفن الاقطاعية والبرجوازية الذي كان يسيطر على تفكير ابنائها » وجهاء البلاد في ذلك الوقت ,
فجاء مستعيناً بسلاح العلم ليتمرد على بيئة اهله بجمودها الاجتماعي وتعصبها العائلي :
وليفتح فكره وعقله على مصالح.الوطن وواقعه الذي غلب عليه الوهن والتشاوم » فهب يدعو الى
التفاؤل والآمل ٠ ويحض الشباب على القوة والنهوض بالوطن ونيل المقاصد والنظر الواقعي في
احواله .. ففي قصيدته «١ تفاوؤل وأمل » التى مطلعها :
كفكف دموعك ليس ينف 1 بعك البكاء ولا العويل
وكان قد القاها في حفلة كلية النجاح بنابلس في نهاية العام الدراسي 1178 : راح يبشر
بهذه الروح ٠ ويلمس في الناس مكامكن الامل والهمم . ويرسم لهم طريق الخلاص من واقع
الوطن المريض الذي لم يكن الا يسيب الزعماء ويقصدهم . وهم يخادعون البلاد والعباد .
وبالرغم من حداثة سن الشاعر .فقد كان موفقاً في اثارة موضوع خمود الحركة الوطنية » وهمود
همم الوطنيين . كأنه ذو باع دلويل وتجربة واسعة في الحياة والنضال , وقد عرف معاناة القوم
فراح ينحسس مواضع اوجاعهم : ش ش
افنيت يا مسكين عمرك بالتأوه والحزن
وقعدت مكتوف اليدين تقول : حاريني الزمن
ما لم تقم بالعبء انت ٠ فمن يقوم به اذن *
كم قلت : « امراض البلاد » وانت من امراضها
والشوم علتها : فهل فتشت عن اعراضها
وطن. ..يباع . ويشترى : وتصيح .:. « فليحيى. الوطن. » ؟
ولقمست تضمد صزحةه : لمشو كنت من اهفل الفظن
ويبدو ان الشاعر قد انخدع بالوفاق الظاهري الذي تم في ذلك الوقت بين اطراف الصراع
البلاد ٠ حيث اتفقوا على عقد المؤتمر الوطني السابع في القدس . فراح يمدح تضامنهم
٠ 3 ويبارك موتمرهم ويتمنى تحفيق أمال الوطن فيه ٠ ثم افرد عنصر الشياب يتحية
خاصة . فهم امل الغد . فزفهم الى الوطن كأنهم الزهر الندي الذي لا بد ان يوْتي اكله يوماً١١٠
وقد كان لشعر ابراهيم طوقان اثر كبير في فلسطين وعلى بعض شعرائها منذ صباه الفني
فنقراً للشاعر محمد علي الصالح' )١ الذء ي كانت تربطه به صداقة عميقة الجذور ٠ قصيدة له
# محمد علي الصالح .ولد في طولكرم سنة ١11١ :درس في الفاضلية في بلدته . ثم دخل الكلية الاسلامية
بالقدس وامضى فيها خمسة اعوام . ثم بدأ بنشر بعض نفثاته في الصحف الفلسطينية بتوقيع ( بدوي الوادي )ا
عمل في التعليم في شرقي الاردن . ثم في صحيفة ( صدى العرب ) المعارضة لجكومة شرق الاردن . ولذلك
اعد الى فلسطين يودي فيها خدماته في ميدا ن التعليم وفي ميدان : الصحاقة بَحيفا . اعتقل في ثورة عام ١577 وظل
معتقلاً حتى اعلان الحرب الثانية ويعد النكية عمل معلماً في طولكرم . ا 1
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10254 (4 views)