شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 133)
- المحتوى
-
القاها في موتمر الطلبة العرب الاول المنعقد في يافا في نيسان عام .٠ ١8 وفيها يبدو تأثره
الواضح بيقصيدة طوقان ن السايقة 2 وكأنها رد بلسان شياب الوطن 2 وفيها :
حي الشباب لموطن اضحى من الفوضى يبايا
اضحى على مضض سناسٍ ولا يرى في الحيفف عابا
سلبوه كل صفاته لما حبوه الانتدابا
يا موطنى هاك الشبا ب اذا اردت يه انقلابا
وطني ازف اليك الشبا ب فدع بحرمتك العتابا
قد ضج مما تشتكي فاتاك معتذراً وتابا
هاك الشباب لقاصب حتى يناقشه الحسابا
والحمق يوؤخذ_ عنوة ويكون عذباً مستطابا١؟)
وبتداعي الاحداث . كانت الحركة الصهيونية قد بدأت تستعيد قوتها ونشاطها بعد
منتصف 19128 » فتوقف انحدار الهجرة واصبح عدد اليهود ثلاثة اضعاف ما كان عليه عند
نهاية الحرب . وكذلك تضاعفت مساحة الاراضي والملكيات التي وضعوا ايديهم عليها فاصبحت
نحو مليون دونم . ومع استعادتها دماء القوة راحت قيادة الحركة الصهيونية تتشدد في ممارسة
سياستها العنصرية الانعزالية والعدوانية في آن واحد . سياسة احتلال الاراضي واحتلال
العمل . فسنت انظمة تبيح تشغيل اليهود وتمنع اصحاب الاعمال اليهود من تشغيل العرب والا
تعرضوا للعقويات . وقد ادت هذه السياسة مع ما كان يعضدها من سياسة الادارة البريطانية
في تفضيل العمال اليهود على العمال العرب ٠ الى زيادة البطالة بين العمال العرب من ناحية » ومن
ناحية أخرى الى ازدياد عدد الفلاحين العرب المغدمين الذين كانوا يقتلعون من الاراضي التي
عاشوا عليها واجدادهم منذ مئات السنين بعد ان كان اصحابها الاقطاعيون يبيعونها وهم
غائبون في لبنان او في سواه من البلدان الاخرى . وقد ادت هذه السياسة الى شحن عواطف
هاتين الطبقتين وانتشار النقمة بينهما » وزاد في هذه النقمة , بين جماهير الشعب ؛ توسيع
الوكالة اليهودية عام ٠ ١175 لاستنفار يهود العالم لمدّ يد المعونة لاقامة الوطن القومي
استفز مشاعر العرب وزاد في مخاوفهم . ومما يذكر ان شعور النقمة قد تولد ايضاً لدي ال الطبقة
البرجوازية العريية الضعيفة خوفاً على مصالحها من نشاطات الصهيونية وشركات الاحتكار
الاجنبية التي فازت باكبر الامتيازات الاقتصادية في البلاد » مثل امتياز مشروع البحر الميت
وامتياز مشروع روتنبرغ لتوليد الطاقة الكهربائية .
في هذا الجو المشحون اغترٌ الصهيونيون بما رأوه من وهن العرب وفتور حركتهم الوطنية
وتفكك قياداتهم » فأخذوا يتداعون الى المطالبة بتملك ما زعموه من مكانهم الديني في مكان البراق
أو ما يسمونه ( حائط المبكى ) » ويحريتهم في اجراء طقوسهم الدينية فيه على غير المعتاد .
ورافق هذه الظروف بعض الاحداث التي قادت الى المظاهرات من كلا الطرفين ثم الاصطد امات
التي وقعت بينهما ويخاصة في مدن القدس والخليل وطبريا وصفد, وراح ضحيتها اكثر من
تسعمائة شخص بين قتيل وجريح من كلا الطرفين . وقد عرفت هذه الثورة بثورة البراق او
احداث البراق!؟' . ولم تكن حوادثها مجرد اصطدامات بين العرب واليهود ؛ « بل كانت
جوهرياً هبة جماهيرية في وجه الادارة البريطانية الامبريالية ... وهذا ما جسمته ااظاهرات
١غ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)