شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 173)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 106 (ص 173)
- المحتوى
-
ونابلس والخليل وغزة . ومنها ما انشىء في عهد
الإحتلال الاسرائيلي مثل سجون كفاريونه وعسقلان
وبئر السبع ونفحه الذي أقيم حديثاً » وهو مخصص
للعقوبات الجماعية والأحكام العالية » إضافة إلى
المعتقلين الذين يظهرون نشاطاً ملموساً داخل
السجون .
ورغم أ ن معظم المعتقلين ينفذون أحكاماً صدرت
ضدهم بعد محاكمتهم » فإن السلطات الصهيونية
تعاملهم داخل السجون , وكأنهم لا يزالون في فترة
التحقيق التى تسبق المحاكمة .
وتتشابه السجون الاسرائيلية في معظمها » فهي
عبارة عن مجموعة من «٠ الزنزانات » الصغيرة ,
بحيث لا تتعدى مساحة الواحدة منها ال < »ا ه
م » ويقيم داخلها حوالى ٠١ أفراد . والزنزانة هي ,
في حد ذاتها . غرفة للطعام ٠ وغرفة للنوم » ودورة
للمياه . وتقتصر نوافذ الهواء على بعض ثقوب تفتح
في أعلى جدرانها » بحيث لا يدخل نور الشمس إليها ,
وحتى لا يستطيع المعتقلون رؤّية ما يجري في
الخارج . وتغلق الزنزانة بباب من الحديد » مع وجود
فتحة صغيرة في منتصفه لإدخال الطعام » وهي لا
تفتح إلا لمثل هذا الغرض . وعادة يوجد في وسط
السجن ساحة صغيرة لا تتعدى ضعف حجم الزنزانة
الواحدة يتم إخراج المعتقلين إليها لمدة ساعة واحدة
يومياً . وغالباً ما يعاقب المعتقلون بمنعهم من التمتع
بهذه الفترة
0
ذفحة هو الاقسى : في شهر أيار
( مايو ) الماضي ؛ كان سجن نفحه ؛ الواقع
في وسشط صحراء الذقب . جاهرزاً لاستقبال
المعتقلين . وقد شيد هذا السجن لإستقبال نوع معين
من «١ النزلاء » ( ذوي الأحكام المرتفعة ٠ والقادة ,
الخ .. ) . وتم تصميم بنائه يما يتلائم مع الهدف
الملخخضص له : « قتل “الانسان جسدياً ومعنويا 0
حسب وصف المعتقلين المقيمين فيه : وهو يتكون من
بناءين ٠ في كل منهما عدد من الزنزانات » يحشر
داخل كل منها بين 8 و ٠١ معتقلين . ويجري تهويتها
بواسطة ستة تقوب موجودة في اعلى جدرانها ٠ ولا
تزيد مساحتها مجتمعة عن نصف متر مريع » وهي
بذلك لا تسمح بدخول النور الطبيعي خلال النهار ,
مما يستلزم الإنارة بالكهرياء طوال ساعات النهار
والليل . كما أن باب الزنزانة الحديدي مغلق تماماً ,
ما عدا فتحة بقياس ٠١ * *؟ سسم تستخدم
لإدخال الطعام , وهي تغلق: أثناء الليل رغم الحر
الخانق داخل الزنزانة التي تتخول الى أتون ملتهب .
وإزاء هذا الوضع ٠ قرر معتقلو سجن نفحه إعلان
الإضراب المفتوح عن الطعام , إعتباراً من يوم
580١ ,لوقف «١ اسلوب القتل الجماعى ,»
الذي يمارس من خلال ظروف الاعتقال , كما جا . في
بيان ارسله المعتقلون إلى خارج السجن . وجاء في
البيان » أيضاً » أنهم قرروا الإضراب ٠ بسد أن
خضنا كل السبل ؛ وطرقنا كل الأيواب
بواسطة لجنة دولية لكن بدون طائل . فلا مساواة مع
السجين اليهودي ولا من يحزنون . قررنا أن نموت
واقفين ولن نركع بهذه الشروط . قررنا أن نعلن
إضراباً مفتوحاً عن الطعام حتّى مساواتنا بشروط
سكن وحياة السجين اليهودي » («وفا2,,
تحرام 80 5ا).
ب مباشرة أو
وفي إطار تحركهم » أرسل المعتقلون من داخل
السجن . نداءات ورسائل إلى قيادة الثورة
الفلسطينية . والى مختلف الهيئات والمنظمات
الدولية » شرحوا فيها أساليب التعذيب المستخدمة
ضدهم : وأحوال وظروف الإعتقال التى تتضمن
ممارسات ارهابية جسدية ومعنوية . وأوضحوا
الفارق الشاستع بين معاملتهم ومعاملة السجناء
اليهود الذين يتمتعون بامتيازات كثيرة . وأكد
المعتقلون : في رسالة وجهوها إلى الخ ياسر عرفات ,
القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية » أنهم
سيحولون نفخحه من معتقل سياسي إلى رافد ثوري
وأضافوا :« قسماً أننا سنعمل للاستشهاد في هذه
الساحة . ساحة نفحه لكي نسقط مخطط نفحة في
القتل الجسدي والمعنوي . ليسمع العالم بأسره أننا
هنا رافد ثوري » ونحن هنا لسنا خندقاً خلفياً بل
الخندق الصدامي الأول ؛ والحرية الآولى في صدر
العدى الفاشي الصهيوني العنصري » ( المصدر
نفسه . 1580/0/56 ).
واعلن المعتقلون تصميمهم على طرح تغيير شكل
زنزانات الاعتقال الجماعية « المسماة غرف أنها
قبى, -» وانهم سيقومون يعمل جماعي 0 ولو أدى
الأمر إلى مزيد من الشهادة ... قلا تراجع 5
استشوساد معتقسلبن وردود الفعل : وكان من
١_7 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 106
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)