شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 9)
المحتوى
قراءة هذه البيانات. . منذ وعد بلفور حتى قرار الكنيست الاخير باغتبار القدس الموحدة
عاصمة ابدية ثابتة دائمة لاسرائيل ردود فعل بلا فعل. منفعلين, :لافاعلين؛ .وما الانفعال
الازيد يذهب جفاء... وما ينفع الناس ليمكثوا في الارض ويثبتوا فيهاء ويزيدها واهلها
صمودا واصرارا وتشيثا فهو آخر ما نفكر فيه. . اذا فكرنا.
وحتى لا نغمط الناس حقوقهمء ولا نبخسهم اشياءهمء فإن ما قيل في الطائف
هو نوع من التفكيرء وموقف يبتعد قليلا عن ردات الفعل الكلامية, ليكون اطاراً لتصرف
لازم لكنه غير كاف. تصرف لا بد منه» ان صم تنفيذه, فهو نقطة البداية. للتفكير
الصحيح. ولكنه لا يصح ان 'يكون خاتمة المطاف. فإذا ما اعتبر كذلك فقد 'كل قيمة مهما
كان مستوى الصرامة والدقة التي سيطبق بموجبهاء وحتى لا نسيء فهم ما قيل في
الطائف نقول ان اطرافها قررواء وأَيّدهم من أيِّدهم من العربء. قطع العلاقات السياسية
والاقتصادية مع كل دولة تعترف بقرار اسرائيل بتوحيد القدس باعتبارها عاصمة ابدية
لاسرائيل, وكذلك تطبيق نفس الامر على من ينقل سفارته الى القدس. أن كان ما قيل في
الطائف هو ما فهمنادء فهذا يعني ان اية دولة ترتكب احدى الحرمتين, ستطبق عليها
العقوبات حتى لو كانت اميركا هي المرتكبة.. وهنا نفهم قطع العلاقات الاقتصادية, وهي
الاكثر اهمية من زميلتهاء بمعنى ايقاف تدفق البترول والاموال واستيراد ,البضائع
والخبراء وكل ما تنطبق عليه كلمة اقتصاد. ان صح ما فهمناه فإن اطراف الطائف
يستحقون التقدير باعتبارهم بدأوا بداية طيية. فسنوا سينة تحتذى من كل ذوي الهمم
العالية الذين يرغبون في ان يضعوا القطار فوق“السكة السالكة: ولكنء ليسمح لنا اطراف
الطائف ان نقول بوضوح ان:قرارهم هذا لا يحول بين القدس وان تهوّدء ولا يعطي اهلها
مصدرا للثبات فيهاء ولا يمسح جراح المكلومين. والمصدومين والصابرينء وهو لا. يسمن
هؤلاء ولا يغنيهم من جوع. لان انصياع الدول لقرار. الطائف لا يعيد للقدس وجهها
العربي والاسلامي». ولا يزيل الاحياء اليهودية. ولا يعطي اصحاب البيوت المنسوفة ظلا
يستظلون به ولا يقيم اود الجياع من العمال العاطلين عن العملء ولا يعوض المضريين
والمتظاهرين عن اضرابهم وتظاهرهم.ء ولا يفك ‎١‏ سر المحجوزين والمعتقلين والمسجونين. ان
انصياع الدول لقرار الطائف؛ إن حصلء فهو ضرية سياسية يحسب لها حسابء ولكننا
تعرف تماما فلسفة حكام صهيون, ونعرف ما كان يردده السلف والخلف من بن غوريون
وحتى مناحيم بيغن «ليس مهما ما يقوله الاغيار... المهم ما يفعله اليهود..». اذن فقرار
الطائف على المستوى الواقعي والفعلي لا يترجم الى شيء.. ولذلك فهمنا انه لازم ولازم
ولازم ولكنه غير كاف. فإذا وقفنا عنده واكتفينا به يكون حالنا كحال قاطع ذنب الافعى
والذي يحتاج الى مزيد من الشهامة ليلحق «رأسها الذتبا», ‎١‏
وبعد اعلان الطائف الثناتي المشفوع بتأبيدات متفرقة. باركته وأبدت استعدادا
لتينيه والعمل يموجيهء جاء اعلان من الطائف آحادي الطرف, اعلان ايتحدث اعن الجهان؛
والجهاد في الاسلام. جهاد بالمال وجهاد بالنفس وجهاد النفس . ولن يكون الجهان بالمال
والجهاد بالنفس حقاء ما لم يتحقق جهاد. النفسن. ومن هنا نرى.. اعلان “الطائف أحادي
/
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)