شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 21)
- المحتوى
-
ومما يزيد من مشاكل تصدير المنتجات الزراعية للضفة الغريية , أنه يتم بشكل افزادي” ؛
فعلى كل فرد أن يحصل » وبصعويات كثيرة ونفقات مرتفعة ٠ على تصريح يمنحه الحق في تصدير
بعض منتجاته » ولفترات محددة , مما يكلّف خسائر جسيمة تؤدي في كثير من الاحيان الى
العكوف نهائياً عن الزراعة. كما ان صعويات التفتيش على الجسر الموصل بين ضفتي
الاردن تؤّدي الى اتلاف المنتجات الزراعية المصدرة ويخاصة الخضروات والحمضيات.
نتيجة للتعقيدات السالفة الذكر ؛ في التصدير للاردن »لم يبق أمام المزارغين ؛ في الضفة
الغربية من خيار سوى التوجه الى السوق الاسرائيلية . وهذا ما يفسر التغيرٌ السريع الذي حدث
في بنية القطاع الزراعي ؛ حيث نمت زراعات معينة على حساب زراعات اخرئ ؛ وادخلت
زراعات جديدة لم تكن تزرع من قبل » دون ان يكون لها علاقة باحتياجات الضفة الغربية . وقد
قامت وزارة الزراعة الاسرائيلية ؛ بالتعاون مع الحكم العسكري ؛ بتشكيل مجالس زراعية لعبت
دور الوسيط بين المزارعين في الضفة الغريية وبين سسلطات الاختلان : وقدمت اغراءات مختلفة
بغرض توجهه الزراعة نحو إنتاج المحاصيل المطلوبة للصناعات الاسرائيلية » أو المناسبة
للتصدير ٠ وفي بعض الاحيان كانت تقدم القروض ١ 'وتعطى, الفلاحين اليذور والاسمدة
مجاناً؛ بغية تنفيذ سياستها الزراعية(5؟), ؛ التي تعطي الاولوية لزراعه ما يمكن تسويقه وتصديره عبر
الشركات الاسرائيلية . فعلى سبيل المثال » ازدادت انتاجية بعض المحاصيل التي يمكن
تصديرها الى اوروبا مثل الخيار والبطاطا والحمضيات بنسبة عالية » بينما لم يحصل ذلك في
انتاج الحبوب.ويبين الجدول 4 أن انتاج الضفة الغريية من الخضار والبطاطا , قد تضاعف سنة
”1417 عما كان عليه في سنة 1574 ٠ ووصل في سنة 15171 و/157 الى ١53,5 الف طن ,
أي ما يعادل ٠ 5/ من الانتاج الزراعي للضفة الغربية . كما تضاعف انتاج:الحمضيات سنة
57 ,., عما كان عليه سنة ١978 ؛ وفي سنة 19177/// ١91/1 اصبح يزيد يمرتين ونصف
عما كان عليه في بداية الاحتلال؛ اي ما يعادل٠ ؟/ من الانتاج الزراعي للضفة الغربية. كما يشير
الجدول ٠١ الى تضاعف انتاج الفواكه . أما المحاصيل .الحقلية ٠ فبالرغم .من استخدام طرق
فلاحة افضل من السابق , واستبدال محاضيل باخرى وانتشار استخدام الآلات الزراعية
واستعمال الاسمدة والمبيدات الحشرية ؛ ؛ فإن مجموع انتاجها لم يزد كثيرا ؛ وذلك عائد الى
النقص في الاراضي المخصصة لها , والمروية منها بخاصة , والى الاعتماد شبه الكيعبىمياه
الامطار التي تتفاوت من سنة الى اخرى ٠
وقد شجعت السلطات الاسرائيلية زراعة المحاصيل التي تعتمد على العمل اليدوي
المكثف والتي تحتاجها المصانع الاسرائيلية كالتبغ وقصب السكر والقطن والبندورة
والزهور والخيار والفلفل والكمون والبابونجوالسمسم. كما ادخلت زراعة الفول السوداني
والذرة الحلوة والكرفس والكراوية. واليانسون والتوابل(؟؟).
ويبين الجدول ٠١ تطور انتاجية المحاصيل الرئيسية في.ظل الاحتلال الاسرائيلي ؛ حيث
تراجع القمح » وهو المادة الغذائية الرئيسية للسكان مقابل نمى المحاصيل التسويقية:» كالبطاطا
والبندورة والخيار واليصل والحمضيات والقطن . كما تضاعفت انتاجية:الفؤاكه الشجرية كاللوز
والدراق والعنب ؛ وهذه محاصيل غذائية غير أساسية للاستهلاك في الضفة الغربية. فبدلا من
ان يساهم قطاع الزراعة في تحقيق بعض الاستقلالية في اقتصاد الضفة الغربية: . تكيف بطريقة
3” - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 107
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)