شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 91)
- المحتوى
-
عند أعلان قيام اسرائيل والتي توالت بعده.. لم تكن غير متأثرة. بالتناقض القومي بين
مطامع الحركة الصهيونية وسياساتها وبين المصالح القومية العربية. واذا كانت الجكومات
العريية قد سلمت عملياً يوجود اسرائيل. من خلال الصمت .عن هذا الوجود والقعود عن
العمل الجدي لالغائه, فإن تأثير هذا التناقض انعكس في حرص, الحكومات. .العريية 0
التمسك باستقلال بلدانها هي امام التهديدا ت الاسرائيلية | المتلاحقة, بصرف النظر عن,
نجاحها في ذلك او فشلها. وصار للرفض العربي . المعبر عنه باللاءات الثلاث: لا اعتراف
ولا صلح ولا مفاوضات. وظيفة هامة اخرى تتصل بالاوضاع الداخلية لكل بلد عربي»
واكتسبت هذه الوظيفة اهمية متزايدة بمضي الوقت؛ ان انه مع تنامي المعارضات. الداخلية
في كل بلد عربي لسياسات الانظمة والطبقات الحاكمة» صارت المزايدة بشأن فلسطين
من قبل هذه الانظمة والطبقات وسيلة. لصرف الاهتمام عن الاوضاع. الداخلية, ْ
ولتضليل الرأي العام وللتفطية على اجراءات القمع التي تلجأ اليها الحكومات كلما
اشتدت انشطة المعارضة. ويمقدار ما كانت هذه الانشطة. تشتد. ومن اجل. الغرض
ذاته» ظلت تنطلق الدعوات «العرمرمية» للحرب ولتحرير فلسطين وحتى لاعادة اليهود. الى
البحر الذي جاءوا منه: وذلك لتغطية علاقات التبعية المتنامية للدول الغريية والمزايا.
التي تمنحها الحكومات العربية لها لتسهل نهبها للثروات الوطنية وتعزيز نفوذها في الدول
العربية.
واعطى شعار الدفاع عن استقلال البلاد العربية, الذي. 0 منذ تثبيت وجود
اسرائيل, واقتران وجودها بالتغييب الكامل لاسم فلسطين وللطالب “شنف: ولحريته الوطنية
المستقلة ولآي مظهر من مظاهر الاستقلال الفلسطينيء اعطى للصراع “العريي' ١
الاسرائيلي منحى آخر جديداً اظهرة وكأنه نزاع على الحدون بين دول الشرق الأوستط
المتعادية والمتنابذة . فغابت قضية فلسطين واستولت نزاعات الحدودء سواء بين الدول
العربية واسرائيل او بين الدول العربية فيما بينهاء على مركز الاهتمام. ويدا وكأن النوعين
من النزاع من طبيعة واحدة. بل ان السنوات التي شهدت تثبيت وجود الدولة الصهيونية
شهدت في الوقت نفسه احد اشكال التمحور والتنابذ والعداء بين دول الجامعة العربية» وساهمت
9 عات الاقليمية ومشاريع الوحدة؛ التي طرحها الاردن او العراق وعبرت عن مطامعهما
الهيمنة على سوريا بالذات.. في دفع حدة هذا التنايذ الى الذروة وفي تقسيم الدول
الع الى محاور متعادية على اساس مواقفها من هذه الشاريع ومن خلفياتها. واحتلت
هذه النزاعات مركز الصدارة من الاهتمام» وادت إلى تخفيفاوحتى في بعض الاحيان: الى
طي الاهتمام بالموضوع الاصلي. وهى الصراع العربي الاسرائيلي. وأسهمت بدورها في دفع,
الشعارات المتشددة في رفض اسرئيل الى الذورة, وجعلت. كل طرف عربي بوجه الاتهامات
للطرف الاخر بأن مسلكه يخدم اسرائيل.
شي د دتمثل في ا وحود اسرائيل 0 اله وظيفة. ذات .اهمية بالغة 9 خدمة
هيمنة الحكومات والقوى العربية الرجعية على السلطة في بلدانها. ولا شبك في ان
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 107
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)