شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 137)
- المحتوى
-
مثل أبطال الملاحم. يظل متميزاً: مدهشاً: :وغريباً. نازاته نواع: من 'الرجال ينبت فجأة
أمامك فاذا بك غير قادر على نسيانه, ويدل أن يتجه مثل كل الناس إلى الاشياء؛ تتجه
اليه الأشياء من تلقائهاء (ص .)48١ - 8*١
وكأنه اسطورة؛ إن يمشي على النار بأقدام هادئة وثابتة,ء فيثير الناس بمشيته
الثابتة تلك فوقو الجمر المشتعل مثلما تثيرهم اكوام القماش لسع اللفوفة حول قدميه.
ليس عشقاً لامرأة, وانما لقضية: هكذا تكتشف تحن :
إن الخيال الشعبي يبنى هالة من مادة الاساطير حول ١ هذه الشخصيةء ولكن
الاسطورة لا تصنع إلا بطل الوهم. أما «العاشق» الذي يضعه الكاتب أمامنا. فهى: البطل
الذي انجبه الواقع وجعل منه بطلا حقيقياً يختزل في نفسه يطولة شعب؛ | فهى ليس
محصلة الاساطير التي نسجت من حوله؛ وانما هو البطل الذي تكوّن من محصلة تجاريه؛
فالانسان «لا يمكن ان يكون إلا محصلة تجاربه» (ص 481), فهو في النهاية النقيض
الثوري للبطل الاسطوري. ش ٠ ش 0 ٠
وتغيب اليطولة عن الواقع والذ اكرة قُ الأجزاء الايق. من رداية «الأعمى والأطرش,؛
الأعمى «عامر» والأطرش «أمو” فقيس »2 اللذين يبحثان عن امخلض لهما ام هن عاهتيهما. فلا
يجد انه إلا 4 الوهم, ياحدى رموره :المادية على الارض.. قيور الاولياء:
وعندما يكتشفان. أن ضريح الولي الذي يتوسلان. إمنه الخلاص اليس الا مجرد وهم,
يقرران هدمه للتخلص منه. لكن مجرد وعي. الوهم لا.يحقق البطولة,. لان. ,الوعي 0
لم يتمكن من الالتحام بالفعل. والممارسةء وغياب : الوهمء , وحدهء لا يجترح المعجزات..:
بد من بديل عن الوهم. «نصبح الامور عسيرة حين يموت الاولياء: تنهار جحسور 2"
وتتعفن الوعود ويتعين عليك أن تحمل قدرك» رص 035 ). فما الذي يفعله موت الولي
سوى تحقيق انتصار صغير يفقد نضارته مع الابام ا
حدم أصحابهاء !| إلا باطلالة والد الصبي محمدانة الرجل الذي حمل السلاح منذ
0 الذي تغير.
وهناء لا يكتفى غسان كنفاني بتقديم «الفذائي» كنموذج مناقض للؤهم يحمل
السلاحء: وإنما يغدق باسقاطه الايديولوجية ليعطي من خلالها مفهومه السياسي للبطل.
الجديد. فالبطل الذي يحمل السلاح .يري ليس هوق البطل' المطلق» فهذاء وحسب تعبير
بطل «هة»ء«من جماعة الطق طق» المهووويسين بالندقية وحدهاء ويمظهرية: البطولة. ولا يعرفون
شيئاً في السياسة.. ويقدم نمطاً على ذلك «مصطفى», الذي اببس الملاييس ,المرقطة ومشى
متباهياً بسلاحه. وظل من اشد المدافعين عن أوهام الولي؛,
١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 107
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)