شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 149)
- المحتوى
-
افقه الرواية.. انها البراعم الخضراء التي انيثقت من العرق .اليابس حين ضربت جذوره
2 عمق الارض فاستمد نماءه منها.
فالدالية هي رمن النماء والامتداد الأخضر الذي يتساهي مع نماء “الواقع
الفلسطيني الجديد والطاقة الفلسطينية التى انبثقت امن جفاف التاريخ فانطلقت قوة
-
متفتحة قادرة على العطاء وضارية جذورها في رحم.الارض التستمد منها قوتها.
انها الخيط الرمزي الذي يشد الاطراف الواقعية اللزواية. والذي: بدونه. يفقد. العمل
عنصراً من أهم عناصره. .
ونمو الدالية يتم بصورة لا مركية: لا نحسها ولانشعز بها ونحن نتابع تنامي الواقع
على امتداد الرواية. انها تنمو في ظل قانون التراكم الكمي, الذي تبدى كل اضافة فيه
خفية, حتى نشهد التحول الكيفي في تفجر البواعم في الكلمات الآخيرة للرواية. وهكذاء
تقدم الدالية دلالتها الرمزية بمحاذاة نموها مع ثمو الواقع بتراكماته التي اذت إلى بروز
تلك الكيفية التحولية الجديدة في الفعل الثوري الفلسطيني. وأما امتداد الدالية الذي
لم تشهد عليه الرواية» فانه بغيابه يترك الاحتمالات مفتوحة أمام التاريخ. ولكن التفاول
الذي يفيض في الرواية يدع مكاناً للحلم» فالدالية ستمتدء ومن مثالها سينمى الفعل على
صعيد الواقع... ويمتد ْ ا
ونستطيع أن نلمس تفصيلاً رمزياً في. رواية «عائد إلى حيفا». وإن بدا أقل دلالة
لاغترابه عن مسار الحدث الروائي الاساسيء وسقوطه في الفصل المفتعل. المماثل للحدث
دون أن يتداخل فيه2ء حيث تتفرع الرواية» دون مبرر.فني؛ . نحو حكاية «فارس اللبدة»
الذي عاد الى بيته في فلسطين المحتلة ليحصل على «صورة» اخيه الشهيد التي تركها على
جدار بيته حين غادره منذ عشرين عاما. وما يهمنا هى رمزية .«الصورة ودلالاتها. ما
تعنيه لفارس اللبدة2. وما تعنيه للعريي الذي سكن بيت اللبدة وظل مقيماً على الارض
الفلسطينية بعد احتلالها. وهنا يزدوج الرمز في الدلالة, فالصورة بالنسبة للأول هي مجرد
شيء من اشيائه القديمة التي يعتز بها لآنها ترسم وجه أخيه الغائب المناضل والشهيد.
لكنها بالنسبة للآخر تحمل دلالات اعمق من مجرد كونها صورة لانسان يَعتز بانتمائة إليه
من خلال صلة الدم. انها الجسر الذي يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل» وبين
النازح والمقيم. «... وحين شهدت الصورةء وجدت فيها سلوى. وجدت فيها رفيقاً يخاطبني
ويتحادث إلي ويذكرني بامور اعتز بها واعتبرها اروع ما في حياتنا: قررت عندها استكجار
البيت. ففي ذلك الوقتء تماما كما هو الامر الآنء يبدو لي ان يكون الانسان مع رفيق له
حمل السلا ومات في سبيل الوطن شيئاً ثميناً لا يمكن الاستغناء عنه» (ص 5817 -
). «... الصورة لا تحل مشكلتكمء ولكنها بالنسبة لنا جسركم الينا وجسرنا اليكم»
(ص 1
ويتراجع :المينى الرمزي قْ رواية 0 العاشق» لحساب تصاعد الواقعية ١ ف طموحها
الملحميء دون أن ينفي ذلك امكانية 'الالتفات إلى تفصيل رمزي 'شديد الايخاء يكاد في
حضوره أن يندغم مع حضور الشخصية المحورية في الرواية. 0
١58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 107
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5120 (6 views)