شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 161)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 107 (ص 161)
- المحتوى
-
ومع المعرفة المسبقة بأن هذه الجهود من شأنها ان تعطي المشروع الكتائبي دفعا جديدا مما يشكل
المزيد من الخطر على مواقع السلطة بالذات, :الا ان اوساط السلطة تستمر في مساعيها رغم كل هذه
المحاذير. ويستمر بالتالي» العمل لتوحيد مقاتلي الكتائب والاخرار. وهناك من يعثير ان الهدف من عملية
التوحيد هذهء والتي تجري بصورة قسرية وترافقها دعاية محمومة ضد الفلسطيتيين والخطر الفلسطيني,
انما هى الوصول في وقت قريب الى اعلان خطوة تقسيمية «كاملة»؛ وبحيث يستلم بشير الجميل مقاليد الامور
بصورة مكرسة رسميا ويضع السلطة ورئيس الجمهورية بالذات امام الآمر الواقع؛ وهناك من يعتقد, في
المقابل» ان الهدف من التوحيد هو الاستعداد لاعمال تفجيرية جديدة ليس في الجنوب وحده وانما في
الداخل ايضا. وفي كل حال فإن. اجهزة الاعلام الكتائبية. ابان. معارك :الحدث بالذات..وجهت انذارات و
«نصائح» الى قوات الجيش الرسمي مفادها ان على هذا الاخير ان يترك كل «المنطقة المسيحية» وان يأخذ
مواقعه على خطوط التماس مع العدى الحقيقي» وخصوصا في بيروت وضؤاحيها. فهل تكون الرغبة. في اعادة
تفجير الجبهات التقليدية في العاصمة, جنبا الى جنب مع ما يحكى عن امكانية احتلال صهيوني لقسم من
الجنوب. هى : هي التي تدفع «أخصام الامس القريب» الى الانخراط مجددا في قوة عسكرية واحدة. بقيادة
بشير الجميل؟ وما هو دور اسرائيل في هذه العملية وهل انها ميالة الى اعطاء دور معين لكميل شمعون في
قيادة العمل الهادرف «لتحرير لبنان» او على الاقل, لتكريس الدويلة الكتائبية واخضاع مواقع السلطة
الشرعية واضعاف المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية ١ اللينانية او ضربهماة | 0
المنطقة والاحتمالات ظ ظ
الاسئلة كثيرة. والاحتمالات تبدو متعددة. غير ان بعض المطلعين يقولون ان كميل شمعون قد شعرء
منذ معارك الاشرفية وطريق بيروت - طرابلس في " تموز الماضي؛ ان اعتماد اسرائيل الاساسي انما
هو على حزب الكتائبء. وان هذا هو السبب الذي جعل نداءاته واتصالاته: تبقى من غير مجيب. ويعد
مناقشات طويلة ومشاحنات بعضها من النوع الدامي عاد شمعون وفضل الانحناء. امام العاصفة الكتائبية,
ربما انتظارا لظروف افضل او لتبدلات معينة في لبنان او في الشرق الاوسطء او انتظارا لما يمكن ان يحصل
قبيل انتخابات الرئاسة الاميركية او بعدها. وقد يكون في. التطورات المحتملة: في. ضوء المبادرات الاوروبية
القادمة. بصيص نور لاعادة خلط الاوراق في المنطقة وفي لينان.
الا ان هذا السياق من التطورات, والذي يصب كله في اتجاه تعزيز امكانيات «الهجمة» الكتائبية على
جبهات رئاسة الجمهورية والجيش وكميل شمعون» يجب الا يعني. .ان :الامر. قد استتب للقيادة. الكتائبية
لا على صعيد المناطق الخاضعة لنفوذها ولا على صعيد القوى والشخصيات امارونية. واذا كانت الكتائب
تراهن على انها استطاعت وسوف تستطيعء, بقوة السلاح ويفضل التدابير الاخيرة من اقتصادية وادارية و
«انمائية» ومالية ومواصلاتية وصحية؛ ان «تضبط الامور» في مناطق سيطرتها وان تضمن للمواطنين الأمن
الذي لم يكن متوفرا بوجود التنظيمات العسكرية المتعددة او «الدكاكين»:.فإن هذه المراهنة لا تبدى كثيرة
الدقة. فلا احد يستطيعء في عالمنا هذاء ولو كان مستوعبا. جميع. دروس الفاشية والهتلرية والصهيونية. ان
«يقطع» منطقة معينة عن العالم كله وان يحولها الى سجن: «آمن» :او.الى.معسكر هوارىء,:. سواء كان: ذلك
باسم المتاجرة بدين او طائفة. او كان تحت ستار انقاذ القوم من خطر خارجي أى من عدوان «دولي».
والانفجارات التي تحصل بصورة مستمرة في المنطقة الشرقية وشائر مناطق السيطرة الفاشية. هي مثال
على ذلك. اما المثال الاقوى» والاكثر تأثيرا على المدى البعيد, فيتمثل في الهجرة المتزايدة من مناطق «الفيتىى
ومن اوساط الشباب المسيحي ممن لا يستطيع ان يعيش في كابوس من القمع والقهر والغرائز العنصرية
والقييلية. ِْ
كما ان القوى المفترض فيها ان تساند المشروع الكتائبي باستمرار وتمده بالامكانيات. والذعم,
ومعظمها قوى خارجية» ليست كلها «طليقة الايدي». وليست دائما.مضطرة لوضع مضالح الاقلية الفاشية
اللبنانية فوق مصالحها بالذات. فلا الولايات المتحدة الاميركية؛ التي يعطيها «مبداً رابين» .دورا مهما في
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 107
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)