شؤون فلسطينية : عدد 108 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 108 (ص 124)
- المحتوى
-
مهنته. وكان شكله يميزه. طويل وعريض, وله وجه لى رأيتموه لخيل لكم انه لم يعرف
الضحك قي حناتة هد صن : ١ ف . وعيدما يصعف. فيصل * يفعع الفاح امام الملسوول داين المدينة»
يقول: «يتناول الضابط الرسالة فيقرأهاء وقد نسي ان بدعو الفلاح للجلوسء ويدرك سواء
كانت خبرته كثيرة ام قليلة خطورة الأمر الذي يتحدث عنه قائد الفصيل: ولكنة يشعر
بالعجز عن تلبية طلباته, لاسباب يطول شرحها ل اردنا ان نشرحها. ويشرد ذهنه,
فيذكره الفلاح الذي لم يشعر انه نسيء بأن قاد الفصيل يطلب الجواب؛ ويعرف الضبابط
ان من واجبه ان يجيب اي شيء. فيتناول ريشة من تلك الريش الكبيرة: التي كانت
شائعة في ذلك الوقت. ويفط رأسها بالمحيرة بأناة. ويشرع بالكتابة, منتقيا كلمائّه.... :
وينتية الى اثه قل عامل القلاح بجفافه فيسأله عن اسمه؛ ويسمع اجايدئّة ثم ينساغا يعد
لحظة » هصٌ: ١44 أن هذه الدقة بالورصف والتقاط التفاصيل تعير عن معرفة الكاتب
الحقيقية بالموضوع الذي يكدب عنه, وتجعله ينتج بالضرورة كناية تقترب من الحقيقة
وتبتعد عن «الشطمات» الذهنية الرائجة ف الكتابات الفلسطينية.
وعندما يقترب الكاتبء في كبايئه, من حدوب الحقيقة فائة لا بعد «صيور| تأريخية»
بل ينتج جملة من العلاقات الفنية لان .الفنى لا يرئ الا في شكل علاقته مع الموضوع
الذي يقاربه. ولي حدود هذه «الحقيقة., أعطى «فيصل» شخصية «الشيخ حسن:» واجاد
في تحديد علامحهاء وجعل منها النموذج الوطني الذي تسمح القرية الفلسطينية بإنتاجه
موضوعيا. ف «الشيخ حسن» هو نموذج الفلاح البسيط الذي يدافع عن قضضيته الوطنية
مدفوعا بالايديولوجيا الديئية. اي بشكل الوعي المرتبط بالبيثة الفلاحية. وقد استطاع
«فيصل.. من خلال هذه الشخصية؛ ان يحدد طبيعة القوى الاجتماعية التي لعبت دورا
اساسيا في النضال الوطني وتحديد شكل وعييا الاجتماعي ايضما. وارجع منا فأاقول من
جدد: ان القيمة الفنية لهذه الشخصية لا تعود الى دلالتها التاريخية بل تعود الى قدرة
الكاتب على تحديد ملأمحها اللمعنوية والأيديولوجية والاجتماعية: اي قدرثه على تملك
الوضوع الذي يكتب عئة
قلت ان «فيصعل حورانيء فيا روايته «يير الشومه. قد استطاع: وينجاح كبير. أن
يرسم عالم القرية الفلسطينية في شكلها الحقيقى لا الوهمي؛ واستطاع أيضنا أن يحدد
شكل الوعي الاجتماعي القائم فيهاء لكنه لم يستطع ان يرصد الصراع الاجتماعي
الوطني في شكفه الحقيقي. لثّر كيف تم ذلك؟
يقول البهض: «البداية الحقيقية هي النهاية.: ومع اننا نقترب من هذا القول فلن
نسحبه على نهاية رواية فيصل حوراني» لسبب بسيط هو أن هذه النهاية لا توائم البداية
التي انطلق منها الكاتب. علما بأن هذه النهاية تركت ظلالها على البدايةء اضف الى ذلك
ان هذه الذهاية جاعت رَائْدةِ لان غيابها لا يوئر مطلقا على كلية الرواية. كما شي هذه
النهاية؟
بدأ الكاتب روايته برسم حركة شعب رانهاها بمصير قردب, اي بدأ من الشعب
١7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 108
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)