شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 112)
- المحتوى
-
من خلال الاحتكاك مع العمال العرب وخصوصا الصريين الذين كانوا يعملون ل فلسطين
حينذ أك.
كن الحقيقة المهمة؛ التي يجب ملاحظتها هي أن هذه التفيرات الهامة الثلاثة,
التي لوحظت خلال تلك الفترة؛ كانت اتعكاسا لجموعة التغيرات والتطورات التي طرأت
على الساحة الفلسطينية بكاملهاء وعلى واقع العمال الفرب واليهود معا. ولقد شكلت هذه
التغيرات الهامة. التي تعت عبس مجموعة طويلة من الأحداث والتطورات التاريخية: شبكة
من العوامل المتداخاة الضاغطة. سرّعت, بعد ذلك ولادة الحركة العمالية العربية في
فلسطين. هذه الولادة الثى لم يكن من ألممكن أن تتم إلا من خلال تنضوج أكثر في هذه
العوامل نفسها؛ وتغيرات أعمق في الظروف الموضوعية والذاتية؛ التي كان يعيشها الشعب
الفلسطيني بكامله. من خلال الثفيرات الاقتصادية والديمغرافية والطبقية التي ثمت يقد
ذلك: ومن خلال اشتداد المواجهة مع المؤامرة الصهيونية الانديطانية الامبريائية
واستعمارفا
مظاهر التوجهات الطبقية 2١ .
والتجرك المطلبي لدي السكان الحعرب
إن كانت الحركة العمالية اليهودية. بتوجهاتها المختلفة» وبحكم طبيعة المهاجرين
اليهرد وبفاهيمهم والظروف التي 00 فيها. قبل الهجرة. قد سبقت الحركة العمالية
العربية في الظهور؛ نان ذلك الا يعني / ن الحركة الحمالية العريية في فلسطين قد خرجت؛
من الفرامم: ودون مقدمات تذكرء عندها تبلورت وأعلنت عن نفسها على شكل جمعيات
ومنظمات عمالية في بداية الثلاثينات. فالحقيقة. أن ظهور هذه الجمعيات والمنظمات مثّل
نهاية فترة تاريخية كاملة وبداية فترة جديدة. من حيث إلتعامل معها كظواهر محددة,
رمن حيت كونها انعكاسا لبداية شكل جديد من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين
السكان العرب تحديدا.. وبحكم الموقع المتطور الذي بدأ هؤلاء السكان في احتلاله داخل
العملية الانتاجية في فلسطين حينذالى 2..
لقد خضهت سوريا الطبيعية بكاملها لمجموعة من الظروف والمؤخرات المختلقة؛ ومن
ضعمنها مجموعة القوائين. والتشريعات التي اختطتها السلطة العثمانية: وكان لابد لهذه
التشريهعات والقوانين من أن تؤثر على الأشكال التعددة للتجمعات العربية المختلفة.
الاقتصادية منها والثقافية والحرفية وغير ذلك. وإذا كانت الطروف الخثلقة. قيل الاتتداب
البريطاني» قد فرضت على هذه التجمعات ال تتعردب على هذه القوانين والتشريعات
السمارية المفعول؛ فان تغير هذه الظروف قد فرضي تطورا كان لابد حن حدوته شمن أحر
اتجاهين حتميين: أوليما الالتفاف على هذه القوابِ ومحاولة التحايل عليها. وهذا! ما حدث
بالفعل في بداية الثلاثينات, وثائيهما زيادة ضغط الواقع الموضوعي والاقتصادي المتقدم
على هذه القوائين والنشريعات المتخلفة. بشكل يرْدِى الى إجبار السلطة الرسمية عل
تغييرهاء لا لتفتح أفاقاً جديدة أمام القرى الاجتماعية الناهضة المتعاملة مع هذه التوانين,
بل لتلحق بمستوى التطود الذي قطعته هذه القوى من خلال تأثيرها في الواقع الموضوعي
111 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 109
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5116 (6 views)