شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 109 (ص 123)
- المحتوى
-
سبقوهما في شتى ميادين التحضر. ولهذا السبب, تَيِرنُ الحاجة إلى التنمية في كل مستوى
فردي أو اجتماعي. محلي أو قومي, وإن كانت الحاجة إليها أشد في المجتمعات المتَخلَفَة
والجليةاة '!,
أشكال التخطيط: أشكال التخطيط وأساليية كثيرة وعتعددة, والذي يعنينا منها هناء ف
المقام الأول؛ هو التخطيط الثقافي؛ آي التربوي: وعلاقته بالتخطيط الاقتصادي. وف بداية
الأمر, استحوذ الاهتمام بالتئمية الاقتصادية؛: على عناية صانعي القرارات والمخططين في
مختلف البلدان؛ مما جعل التخطيط الاقتصادي يطفى على التخطيط التريوي. لأن ريجال
الاقتصال أبوا إلا أن يعتبروا التربية مجرد أداة في خدمة التنمية الاقتصصادية؛ وكأن
رسالة التربية. في نظرهم. كانت مقصورة على أن تلعب دور مصمئع ينتج القوةٌ البشرية
المدرية: وفقاً لأرامر خبلة التنمية الاقتصادية. هذه النظرة الاقتصادية المتميزة بالبرود
العلمى: لقيت قبولا لدي بعض الأررساط؛ ولقيت مقارمة لدي أوساط احتماعية أخري.
ولذلك فان بعض البلادء أخذ بالتخطيط الشامل, واعتبر التخطيط التربوي جزءاً منه,
بينما اهتمت بلاد أخرى بالتخطيط التربوي كعملية قائمة بذاتهاء بصرف النظر عن قضية
التنمية. والفرق بين الحالتين واضح: ففي الحالة الأولى. يكون التركيز على عطالب التنمية,
وعطالب التخطيط الشامل من الفمالة الماهرة. وعلى حهم الاستشارات في الثربيةء بالقياس
إلى الإنتاج والخدمات الأخرى؛ وفي الحالة الثانية, يكون التركيز على التدقق الطلابي في
مراحل التعليم المختلفة, تحت ضسغط النمى السكاني وبعض العرامل الاجتباعية الأخرى,
وتحسين ينية التعليم دون التفات كاف للاعتيارات الاقتصادية(”'1.
وكان من بين من تصدوا للاقتصاديين. ونعوا عليهم لاإنسانية تخطيطهم.
فريق من ذوي النزعة المبالفة في تأكيد إنسسانية الإنسان؛ فقد ثارى
هزلاء, بوجوب رفضى فكرة الاقتضاديين في تخطيط التنمية. وبوخوب اتباع أسلوب
إنسانى بحت في معالجة تنمية الموارد البشرية. وتجاهل هذا الفريق أنه بموقفه ذاكء إنما
يقع في غلطة كفلطة الاقتصاديين. فبسهم مثلهم في تشويه المعنى الحقيقي لآمال الإنسان
الحديث: والمجتمعات الحديتة!"'). وهى آمال ترغب في التنمية أشد ما تكون الرغبة,
وتطلبها أشد ما يكون الطلب:' ولكنها تريدها تنمية تحفظ على الإنسان إنسانيته. وتعمل
على تنمية تلك الإنسانية وتطويرهاء ضمن إطار التنمية الشاملة.
وإلى جانب هذا الفريق: كان هتالك فريق آخر ينادي بأن البلدان النامية في العالم
الثالث. ينبفي أن تتجه؛ في تخطيطها. أولا إلى التخطيط البنائي - الاجتماعي؛ من أجل
أن تحدث تغفيراث جوهرية ف البناء الاقتصادي - الاجتماعي: وفي العلاقات الاجتماعية
السائدة, شو بعد ذلك تُأُخِن بالتخطيط الشامل لتحدث تغييرات أساسية قٍ كاقة ميادين الحياة1؟),
أما الوسط الرنُْيسي الذي تصدّى للنظرة الاقتضصادية بطزيقة علمية: فهو الوسط
التربوي؛ إذ راح رجال التربية يحاورون رجال الاقتصاد ويداورونهم؛ ويحاولون عن طريق
إحراهء الأبحاث والدراسات ٠بصورة علمية منتلمة أن يفتحوا أعين الاقتصاديين؛ على
العلاقة الوثيقة: بين التربية والتنمية الاقتصادية من ناجية؛ وعاى أهمية التربية في حدٌّ
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 109
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)