شؤون فلسطينية : عدد 111 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 111 (ص 6)
- المحتوى
-
محمود عباس (أبو مازن)
التهويل والتهوين
في السياسة العربية '
ينُقسم صائعوا القرار السياسي' في الوطن العربي إلى فئتين اثنتين: لي اسلوب
معالجتهم للقضية الصهيونية: فئة ترى اسرائيل وتصورها على انها القوة الجبارة التي
لا يمكن التصندي لهاء لما لديها من الامكانات العسكرية الهائلة: ولا تملكه من الاسلحة
'الفتاكة والعثاني المدمرء ولوحود اعظم تنظيم استخباري صهيوني في العالم قادر
عني معرفة كل شاردة وواردة في أي مكان من المعمورة؛ ولسيطرئها بشكل لا يجارى على
اقتصاد وتجارة وصناعة العالم. ولاستيلائها على وسائل الاعلام والصحافة والنشر والادب
والفنء ولاخترافها كل الانظمة في العالم: بحيث تتمكن من رصد تحركات الزعماء والقادة
والرؤساء والوزراء. وتخلصن هذه الفئة الى الاستنتاج القائل انه من المستحيل محارية هذه
العدى لانه من غير الممكن أن نصل - نحن العرب - الى المستوى الذي وصلت اليه
خصوصا اذا فهمنا انها - اسرائيل - قادرة عثى توجيه السياسة الأميركية. وانها تسيرٌ
ادارتها وصناعتها واعلامها ورجالات السياسة والادارة فيها.
والفئة الثانية تصور اسرائيل انها على وشله الانهيار: وان. بينها وبين السقوط
والثلاشي والإئتهاء قاب قوسين او أدنى: وآن فيها من الاسباب ما يجعل هذه الفئة تتصور
قرب زوالهاء معتمدة في ذلك على ما تحصل علبه من .معلومات جول المتاعب الاقتصادية التي
تعاني مثهاء والفساد الاجتماعي.والرشاوي: والتفسغ: والتمييز العنصري بين اليهود
الشرقيين والغربيين, ونضوب الهجرة. وازدياد الهجرة المعاكسة: والتضذم الاقتصادي,
وارتفاع الاسعار. وهبوط قيمة العملة الستمرة. هذه الظواهر تجعل اسرائيل تبدى كانها
مخلوق غير قابل للحياة. وانها زائلة لا محالة: وبالتالي فلا حاجة لان نبذل اي جهد من
قبلناء ولا ضرورة للنضال: ما دام هذا الكيان - المزعوم - سينتهي وحده. أن اسرائيل
لبست ها يدعيه الأولون: وليست ما يزعمه الآخرون: فهي ليست القوة التي لا تفهرء القادرة
على التحكم بمقاليد أمور العالم. وليست بالدولة الآيلة السقوط بين لحظة وأخرى: وان كلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 111
- تاريخ
- فبراير ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)