شؤون فلسطينية : عدد 111 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 111 (ص 19)
- المحتوى
-
ليروا أن ما يبدو مستحيلاً, في أيامنا المتقدمة هذهء كما تدعي الجبهة في وثيقتهاء كان جقيقة
فائمة قبل أكثر من نصف فرن. '
ولا يزال بيذئا ممن عاصروا تلك المرحلة رجالا - مد الله في أعمارهم - ممن
يحدثونا عنيا بكل الزهى والاعتزاز: يوم كان باثقي المناضلون هن كل صوب وحدب. من جبل
لينان وسباحل فلسطين وبوادي سوريا والعراق يراء اليدف الواحد, ونكت راية وأحية: رانة
العروية. راية الحرية «الوحدة؛ الراية البديلة لبيارق, القبلية الضصيقة أو الطائفية المتحصسية.
وإذا لم تعمر المرحلة المضيئة طويلا. فلس من حكم القضياء أر القديء وليس لأن
تاهبرئاه شيد الحاكخ التركي .المسئيد. لتكتشف فيما بعد أنه صعيرة متجددة لنوع أبيشع عن
ان الاستعمار الأوروبي الذي ورث الأتراك في هذه المنطقة؛ كان أول من تنكر وتآمر
ضد تلك الراية التي حالفته, فمزق الوطن الواحد: وعاد للنفخ لي روم الاتليمية والتجزئة
الذهيية والطائفية, تحت شعارد المشيور: فرق تسك ه.
ولم يكتف الاستعمار الأوروبي بتقسيم المذطقة وتجرثتها. فبأدير. بهدف تآمين
سيطرته. الى بذز الجرثومة السرطانية في قلب الوطن , مما أدى الى قيام كيان عنصري
مستورد هو الكيان الصهيرني. ان سياسة التفتيت الاستعمارية لم تقتصير على الساحة
اللبنانية بل تجاوزتها الى المنطقة كلّها. فلقد فصل الانكليز شرفي الأردن عن فلسطين:
وفصلوا الاثنتين عن العراق ووجعلوا لكل دولة من هذه الدول وضعاً سياسياً يختلف عن الآخر تكريساً
للفوارق والتفاوت في نمو كل منها. أما الفرنسيون فلقد حاولي! اقامة دويلاأت طائقية؛ بل
أقاموها بالفعلء ولولا الإرادة الوطئية القومية في سوريا لكنا نشهد اليوم دولة في حلب ودولة
في جبل الدروز ودولة في دمشق ودولة للعلويين: من نفس النوع الذي تسمع عنه اليوع
مداورة في مقترحات وثيقة الجبهة اللبنانية لاقامة دويلات جديدة.
ونكتفي عند هذا الحد من ملاحظاتنا الثلات حول تمثل الجبية اللبنانية وتمئلنا
للتراث الواحد؛ وهي تمثلات متبايئة كما هو واضم. هذا اضافة الى رفضصنا المبرر للقبول باية
وصاية على هذا التراث لأي فريق من أية طائفة ومن "أي ندرسة سياسية. فالتراث
للجميع؛ وأن كان لا بد من اقحامه ف القضايا الراهنة فمن أجل ضمان صيفة
مستقبلية تقوم على أسس ديمقراطية ترفض الغرز الغنصري من أي نوع كان.
ومن هنا أيضياء لا يستقيم مع الحقيقة الموضوعية ادعاء الجبهة اللبنانية بأنها تتكلم
باسم أكثرية ساحقة من اللبنانيين. كما أن زعمها بتمثيل من «ليس بوسعهم التعبير عن
أنفسيخ فحرية ورأي الذين لا بملكون اليوم هذه الحرنة؛ يتجاون حدود التمئيات
والغرور الى الافثراء على الواقع المرتي: ولا سيما في المناطق التي تسيطر عليها الجبهة: أو
بعض من في الجبهة. فباستشاء الرأي الكتائبي لا رأي لاحد في معسكر الجبهة اللبنانية,
وقد يكون كميل شمعون بالذات أكثر من تنطبق عليه صفة من «ليس بوسعه التعبير عن
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 111
- تاريخ
- فبراير ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)