شؤون فلسطينية : عدد 112 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 112 (ص 6)
- المحتوى
-
ان الشجب والادانة اللذين ووجهت بهما الحركة الصهيونية من قبل جماهير اليهود
في مختلف انذاء العالم, يقابله الدعم والتابيد والثيني من قيل الحكومة البريطانية التي
ترى في تحقيق أهداف الحركة الصبيونية حادثا يتفق تمام الاتفاق مع المصائمم الحيوية
للامبراطورية البريطانية؛
ف تلك الحقبة من التاريخ وفي ظل الدكم القيصري العنضري "الذي اذاق اليهود
مرارة المذابح والاضطهاد والقهره ظهرت بوادر الحركة الاشتراكية العلمية التي قادها
لينين ووصمل بها الى الاطاحة بالحكم القيصري وبتاء سلطة السوفيات. في تلك الحقية
اعلنت الاشتراكية موقفها من المسألة اليهودية على لسان ليئين نفسه أذ قال: «ان حللد,
القيصرية كان موجها ضد اليهود بصورة خاصة؛ فمن جهة كان اليهود يؤلفون نسبة
عالية جدا من قادة: الحزكة 'الثورية. بالقياس الى مجموع السكان اليهود. ومن جهة ثانية
كانت التيصرية تعرف جيدا كيف تستغل أحط الإوهام. ضد اليهود عند اشك فئات الئاس
جنباذ ونظيم مذابح ضدهمء!19.
واذا حمل لينين على السياسة القيصوية تماه اليهود فاه لم ب يتباون ابدا في تحديد
موقف الاشتراكية العلمية من الحركة الصهيونية. فهو ان كان يعتقد بأن السياسة
القيصرية هي سياسة عنصرية فانه يعتقد انضا بأن الفكرة الصهيونية هي فكرة
عنصرية ايضا. وان الرد على العنصرية لا يمكن ان يكون عنصريا. لذلك فقد كتب يقول:
دان فكرة الشهب اليهودي الخاصض رجعية من حيث مثراها السياسيء وفكرة القومية
اليهودية ذات طابع رجعي واضح.ء لبس فقط عند انصارها الدائمين [الصهيوتيين] بل
وحتى عند اولئك الذين يحاولون اقرانها بافكار الاشتراكية الديمقراطية [البونديين]. 'ان
فكرة القومية اليهودية تتناقفى ومصالح الكادحين اليهود .وذلك بقيامها بتغذية الافكار
المعادية للانصهار وتشجيم امزجة الغيتو»("؟.
أن ما حمله زعماء البيود المناهضون 'للصهيوئية من افكار فطرية حول: المسالة
اليهرديةء ينسجم تماما مع الافكار الماركشية .العملية التي طرحها ليئين؛ ويصرف النظر
عن اختلاف النطلفات فقد جاءت النتيجة واحدة؛ وهي شجب وادائة الحركة الصهيونية
التي: تثناقض ومضالح اليهود انفسهم وتقذي في الؤقت نفسه الافكار المعادية للاتصهار
وتشاجم امزجة . الفيتى. وقد اشار مونتاغد في مذكرثة الى يهود. روسيا. بقوله: ملقد كان
اعتقادي داثما أن الذين” عكنوا على هذه العقيدة [الصهيونية] كانؤا مدفوعين الى ذلك
بسبب القيود المفروضنة على حرية اليهون في روسيا... ولكن بعد ان تم الاعتزاف بهؤلاء
اليهود باعتبارهم يهودا روسا ومّندوا حرياتهم كافة, فانه يبدى من غير المفهوع أن تقدم
الحكومة البريطائية على الاعتراف الريسمي بالصهيونية وان يشول السند بلفور سلطة
التصزيح بائه يجب ان يعاد تأسيض فلسطين كوطن قومي للشعب اليهودني .٠ 2 '
ايعترف مونتاغو هنا بان سقوط العنصرية في روسيا افقد الحركة الصهيونية
الى التفكير الصهيوني من اساسه كل مرتكزاته ومسوغاته. واعتبر ان مثل هذه الافكار
وما تبعها من مواقفء وخاصة موقف الحكومة البريطائية وتصريح بلقون: لا ميرر لها. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 112
- تاريخ
- مارس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3484 (8 views)