شؤون فلسطينية : عدد 112 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 112 (ص 118)
- المحتوى
-
نموذج الإنسان الذى يحاول تغبيب الواقع العام عن أجل أن لا يرى إلا واقعه الذاتي. لكن
حقيقة الأمور سرعان ما تلفي هردبه الزائف وتعيده إلى الواقع العام الذي لم يفارقه إلا في
وهمه وحامة المستحيل. أها مزهدي» تيو الفلسطيني الذي خبر شكل العمل والفربة في
البلاد العربية؛ ثم عاد إلى الرطن مدفوها بفريزة وطنية.: وتعلق عفوىي بعصي الوطن: ومن
«العفوية» و«الفريزة» يصل إلى السجنء كي يموت فيما بعد إلى جائب «أسافة: في معركة
موجهة ضده وضد آمثاله. وأخيراء هناك «باسل الكرمي» أ «أبو العزيزه: شقيق بعادل».
إنه الطفل الفلسطيني الذي ينثجه راقع الاحزلال. ويجعل من السجن جزءا من طفولته. وفي
السجن يتعلم دروسا جديدة. كي يسير فيما بعد ثي طريق «الاحتراف الثوري». إنه رمز
المستقيل الذيئي يجتج على حافى مثقل بالاسان العائي ومحاهم بالوجود الإسرائيي.
قلناء فيما سبق. إن النص يستوى أدبيا عندما يغيب الكاتب منه, أما عندما يدخل
فيه. .أى يتدخل في علاقاثه؛ فإن شيئا ما يذهب من النصء يتهاوىء ويكتتفه «الضباب».
يصبح من الصعب اقتفاء أثر متسق للشخصية التي تنوسء أو يجب .أن تنوس» بين حركتها
الموضوعية المصددة: بشرويطها المادية ويممارستها اليومية ووعيها الاجتماعي. وحركثها
القلقة. الخارجة عنياء التى يجرها الكاتب إليهاء بسبب قلقه ككاتب؛ أو بسبب انثقاله من
دلالة إلى أخرى بلا سببية ظاهرة أو مستترة. وعندما تذهب القراءة في سنطون «الصيان.ء
فإن القراءة تدخل في «ضصباب: بعض سطور هذه الرواية الأصميئة والمجددة. مما لا شك فيه
أن سحرء تنطلق عن اشكالية واضحة: التغيرات الاجتماعية؛ وسيرورة الوعي الاجتماعي
الفلسطيني ف هذه التغيرات. مع ذلك فإن سحر تقاسم الواقع قوله؛ تنتع شخصيائها
روائياء وتمنحها السمات والحركة اللموضوعية؛ لكنها' تتدخل - أحيائا - في مسار هذه
الشخصيات: وتنطق باسيمهاء وتحمليا اقواليا نرقباتها الذاتية (رغبات الكاتبة). أي تنس
إمكانات الشخصنية الموضوعية. وقد توغل الكاتبة في التمائل بشخصياتها والحديث باسمهم,
حتى لا نكاد نفرق بين سمات «أسامة» وسمات «عادل», علما بآن لقاءهما مستحيل,
أو أنهما يمثلان قطبين متعارضين. وقد لا نقرأ وعي «باسل» في حدوده وبراءثه: وإنما نقرؤّه
في أيديولوجيا الكاتبة. إن تدخل سحر خليفة في حركة شخضياتها الروائية يجعل هذه
الشخصيات «ملتبسة». ومتعارضة الدلالة. أحيانا. لأنها لا تتقدم كعاذقات روائية موضوهية
بل كعلاقات ذاتية - موضوعية. تحمل أثر الواقع من ناحية, وايديولوجبا الكاتبة من ناحية
ثانية! وإذا كانت القراءة الروائية قادرة على عزل الذاتي عن الموضوعي؛ والامكائية الفعلية
عن الامكانية المجردة. فإن هذا العزل يشير إلى تلوث العلاقات الموضوعية بالتصورات
الذاتية للكاتبة, والتصمور الذاتي بهذا المعنى؛ هو «تشتته الوعيء التناقض فيةه. أو قصوره
الذاتي. كيف يعلن تدخل الكاتبة في الرواية عن ذاتة؟ الأمثلة كثيرة. سنعطي بحضا منها:
- يقال أبو صاير: هذه المرأة جوهرة. تحاول أن تشدٌ أذدري بالدعوات واليسملات:.
لا بأس. مورفين مستحب. لكنني بحاجة المجديات» (ص١١١). إن أبي صابر البسيط:
والفارق في بؤس بلا ضفافء .والحالم نسيرة «أبي زك الهلاليه ٠ كما تقول الرواية,
لا يستطيع أن .يتعامل مع الدين بهذا الفهوم: إن هذا التعامل صمادر عن موقف الكاتبة من
الدين لا عن أبي صابر الغارق في الوعي الديني.
١11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 112
- تاريخ
- مارس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5103 (7 views)