شؤون فلسطينية : عدد 112 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 112 (ص 124)
- المحتوى
-
بحصار دائري لا فكاك منه. ولانه كذلك فإن كل ابتعاد لا يكون إلا واهماء فالابتعاد
والاقثراب يدوران في مساحة محكيمة يوجوب العدى, وفي هذه الساحة يساوي الاقتراب
الايتعادء أى يساوي السجن الانثظارء فالزمن المحايد لا وجود له في زمن الصيرام.
والفلسطيني «يولد في السجن أو المعركة والانتظاره (صس .)5١ ,
في الزمن الفلسطيني المحاصر. يكتشف الانسان حدود فرديته: ويدرك أن تحقق
مشروعه القردي مستديلء وأن هذا المشروع؛ في حقيقته روهمه, هى جزه من مشروع
جماعي يتحرك في التاريخء وعندها تتوحد اللكصائرء وتواكب المصائر الفردية المصبير
الجماعي. أي يصبح المصير الجماعي هو المراة الحقيقية التي يرى فيها كل فلسطب
مسياره الذاتي . ري هذن العلاقة دي القردي والجماعي يستجلي طبوجح القلسبطيني
وإحباطه أيضا؛ في الطموح والاشواق يرى الإنسان ذاته علاقة من كل أ يرى الكل في
ذاتهء وفي الاحباط والاتكسار يدرك أن درديته المسثقلة لا تستطيع التحقق: أي أن التحقق
الناقصس في حلموجه الفردي هى الشرط الأساسي للتدقق الجماهي في التاريخ: «وهاذا تنتظره
تحقيق الحلم؟ وما كانت الأحلام قيذ خطوة أو شطوات. سئرات قد تعقبها أجيال؛ الشعوب
تراهن على التاريخ, أما تاريخ الفرد فاقصره لص 54).
يبدأ الاحتلال بالأرض» وينتهي باغتصاب الوجود الإنساني اليومي؛ واحتلال الأرض
هو احتلال وعي الإنسان وذاكرته وأحلامه. وإذا وحدنا بين الإنسان والأرض. ندرك أن
اغتصابها هو احثلال للأنسان» وكقله من مستوى العنرية والحلم: : إلى مستوى القصرية
والاحلام المستهيلة:
- «ثمر بي العيون السود وثثير رعشة. لكن وجيب الأرض والبتاقية أتوى. ضاعت :
البراءة خلف القضبان واهشات في ذكريات الطلولة. ولا شيء سرى الصفحات ونعيق
السجان» ص ١؟]. هذا هو السجن الصغير الذي تندشر بين جاررانه الأحلدم: أها السجن
الكبير فيقول أشيامة الكثيرة:
- «سياج هن قداعهم وسياج وراهم وسياج من الشرق وسياج من الخرب.
وحواليهم أغراب وأجانب ولسانات ترطن بكل اللفات إلا بالعربي» (ص 819). وهكذ! تتكائر
دلالة السجن ف الثجرية الفلسطينية. يصبح السجن بلا جدران؛ لكن غياب الجدار يجعل
الأسر أكش مرارة ونداحة لأنه يحيل الوطن إلى: «مقبرة كبيرة:.
يقف الوعي أمام السجن القديم والجديد. يبحث عن إجابة لاشئلته المعقدة. لكنه
أ ليث أن يعرف بعد حين أن تمقد الإجابة هو تعفد الواقع, وأن ارتباك الأسئلة مزروع في
واقع معفّد لا يعطي وضوحه إلا لمسارسة متابرة, أي أن أزمة الوعي هي أزمة الواقع المعاش
الذي يقرش ضرورة وحدة صعية وعمتناقضة؛: وحدة الدفام عن الأرضى والعمل عند من
يفتصبهاء أو التوحيد بين طريق تصل إلى الرغيف اليومي دون أن تضل الطريق إلى الوطن.
تستعيد سحر خليقة هنا أسئلة رواية «الصيار» وتدفعها إلى متاهتها الحثيقية اللحكومة
بأكثر من حصار وعدو وسمة: ْ ش
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 112
- تاريخ
- مارس ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)