شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 8)
المحتوى
ونتيجة أسياب» بعضها يتعلق بجيش التحرير والمنظمات الفدائية والبعض الآخر
يتعلق بالدول العربية المعنية. لم تقم علاقة تكامل بين الجيش والفدائيين. واستمر كل
فريق يمثل تياراً مختلفاً في بنيته ومنطلقاته. فالجيش بقي, إلى حد ماء بعيداً عن التفاعل
مع الأفكار الثورية. والمقاومة لم تستطع أن تسخرء بالقدر الكافي, الطاقات الفنية والتقنية
والقوة المادية للجيش لصالح الثورة.
والجدير بالملاحظة , أن الحركة الصهيونية سبق لها أن رأت الامكانات الفاعلة التى
توفرها الوحدات النظامية لمستقبل صراعها مع العرب. فشجعت الانكليز على تشكيل
وحدات صههيونية وتدريبها. وكانت هذه الوحدات التي اشتركت في الحرب إلى جانب
الانكليز أساس القوة العسكرية الصهيونية والعمود الفقري للجيش الاسرائيلي. يقول
آلون: «لا شك أن الحرب العالمية الثانية. بيصورة عامة, قد زادت من قوة المجتمع
اليهودي في فلسطين زيادة كبيرة. لقد اكتسب عشرات الالوف من المتطوعين اليهود ن 1
مختلف فروع القوات البريطانية المسلحة تدريباً عسكرياً قيماً وخبرة فنية طيبة..
جلبوا خبراتهم معهم إلى الهاغاناه» مما عاد عليها بفوائد كبرى في مراحل ا 07
وبرغم المعوقات, فقد شارك جيش التحرير في كل المعارك الهامة التي خاضتها
المقاومة. كما شارك في معارك الجيوش العربية ضد العدى الاسرائيل. فعدا عن قوات
التحرير الشعبية؛ التي عملتء منذ البدء. ضمن المقاومة. اشترك هذا الجيش في مقاومة
مجزرة أيلول بالاردن عامي ‎١17١‏ و١7١١.‏ وخاض مع الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة
الفلسطينية حرب السنتين في لبنان ‎٠‏ و6". وعندما نشبت أزمة بين قيادته وقيادة
منظمة التحريرء انحازت قوة كبيرة منه إلى المقاومة وأصبحت جزءاً من قواتها التي
تخوض صراعاً مصيرياً ضد العدو الاسرائيلي.
تطور المقاومة وجيش التحرير في الحرب الثورية
منذ البيان الأول لحركة فتحء وعبر المسيرة الطويلة للكفاح المسلح الفلسطينى,
مرت المقاومة الفلسطينية بالعديد من التجارب الايجابية والسلبية. وبالرغم من الصعويات
التي واجهتها في الفترة الممتدة من سنة ‎١9317‏ حتى سنة 21970 فقد تمكنت من أن
تضرب العدو الاسرائيلي بفاعلية» وأن تشن هجمات ذات مدى واسع نسبياً. وتحولت
بسرعة إلى بؤرة استقطاب ثورية للجماهير العريضة.
وكان دوي الكرامة؛ الذي ضخمته الاسطورة بشيء من الرومنطيقية: هائلاً في العالم
العربي. حتى أن الملك حسين قالء في مؤتمر صحافي في ؟7 آذار (مارس) 1518., «قد
يأتي يوم نصبح فيه جميعاً فدائيين...101) وقد ترك كثير من الشبان أعمالهم في أماكن
متعددة من العالم العربي» لينخرطوا في صفوف المقاومة بدرجة كانت أكبر من قدرة
المنظمات الفدائية التنظيمية على استيعابهم. وسوف يكون لذلك تأثير خطير فيما بعد.
ومن المؤسفء حقاً: أن تتعرض المقاومة, على يد النظام الاردني. عامي ‎١917١‏
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)