شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 9)
المحتوى
و١/51١:‏ وهي في أوج صعودهاء إلى ضربة مريرة أدت إلى إخراجها من الأردن. مع أنها
خاضت مع الجيش الاردني معارك ضارية؛: تحولت على عكس ما توقعت القيادة الاردنية
إلى حرب أهلية. ولم تحدث هزيمة المقاومة في ايلول (سبتمبر) سنة ‎2.197١‏ بل تمت في
العام التالي. فالحرب الأهلية علّمت القادة الاردنيين أمرين: أولهماء أنه لا يمكن ازالة
المقاومة يشكل عنيف ومرة واحدة. وثانيهماء أن الدول العربية لن تتدخل للدفاع عن
الفدائيين. كما أنه. حيال التصميم الاردنيء؛ لم تقدم المقاومة الخطة المتماسكة المناسبة.
وعلى الرغم مما حدث في الاردن» فقد استفادت المقاومة من تجاريها وتعلمت من
أخطائهاء ونمت على مر السنين امكاناتها وقدراتها. وأصبح لهاء في الضفة الغربية» جهاز
منظم يتمثل في الجبهة الوطنية الفلسطينية. ولم يعد الأمر بالنسبة للاسرائيليين ملاحقة
عدد من الرجال المعزولين. بل صار عليهم أن يجابهوا آلاف المتظاهرينء في مظاهرات
صاخبة تتحول إلى انتفاضات أحياناً(”").
وفي لبنان, وقفت الجماهير اللبنانية العريضة بجانب المقاومة. ورغم المؤامرات التي
تعرضت لهاء ورغم الحرب الأهلية اللبنانية, فقد كسبت المقاومة وجوداً شرعياً واعترافاً
دولياً. ولا تزال تحظى يتأييد الجماهير الفلسطينية واللبنانية والقوى الثورية في العالم.
ولكنهاء لاعتبارات ذاتية وخارجية, لم تصل بعد إلى متطلبات الحرب الثورية الشاملة.
وحرب العصابات, كما لا يخفى؛ طور من الأطوار الابتدائية للحرب الثورية. وهي
لا تمن من الوصول إلى النصر إلا بعد تطورها إلى جيش العصابات الذي يستند إلى
مجموعات المقاومين السريينء وإلى جموع الشعب المقاتل2 والذي يكسب بنموه الثابت
خصائص الجيش النظامي وقدرته على الحسم. يقول ماو: «إنه إذا ما أخذنا الحرب
الثورية, في مجملهاء بعين الاعتبار, فإن عمليات حرب العصابات من جهة؛ وعمليات
الجيش الأحمر النظامي من جهة أخرى. تتكاملان مثل تكامل ذراعي الانسان اليمنى
واليسرى. فنحن سنكون كمحارب بذراع واحدة إذا كان لدينا الجيش الأحمر دون حرب
العصابات الشعبية. وعندما نتحدث عن عامل الشّعب في القاعدة؛ نعني على وجه التحديد,
وخصوصاً. فيما يتعلق بعمليات الحرب: إن فيها شعباً مسلحاً. وهذا هو السبب الرئيسي
الذي يجعل العدو خائفاً من الاقتراب من قواعدنا....07).
وحتى تنجح الحرب الثورية الفلسطينية في فرض ارادتهاء على العدو. لا بد لنا من
تبني حرب الشعب وتطويرهاء وتجذير أداتها الفاعلة التى تشمل المقاومين الشوريين
والميليشيا والقوات النظامية؛ بالوعي الثوري والايمان العميق بالقضية على أساس
إنه من بين كل القوى التي عملت على خلق الكيان الاسرائيلي ودعمت وجوده يبقى
العامل الذاتي هو الأساس في تجسيد الكيان الغريب والحفاظ على بقائه حتى اليوم.
ويبقى بالتأكيد تكوين الجيش الاسرائيلي الذي نجح في أن يتجانس وبالتالي أن يكون
فعالاً. رغم التيارات والقوى السياسية المتعددة التي احتوتها الحركة الصهيونية» أضخم
انجازات الكيان على الاطلاق. يقول آلون: .... أما بقية المنظمات السرية شبه المستقلة,
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)