شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 10)
المحتوى
فقد آمرتها الحكومة بأن تحل نفسهاء واستوعب الجيش أعضاءها كأفراد. وبصورة ماء
كان تحول الهاغاناه إلى جيش رسمي للدولة عملاً شكلياً أكثر منه فعلياً . فقد ظل التنظيمٍ
العام وسلسلة القيادة والأشخاص والولاء دون أي تغيير. ولكنه بصورة أخرى كان تغييراً
حقيقياً بالفعل... فقد كان رمزاً للتحول التاريخي لفلسطين إلى دولة يهودية»(8).
وقد سبق ولادة جيش التحرير الفلسطيني, خلق وحدات نظامية فلسطينية؛ اعد
وجودها على منظور قومية معركة التحرير بواسطة الجيوش العربية التي هيء من وجهة
النظر هذهء المؤهلة لخوض المعركة. وعملت بعض الأنظمة العربية على تكريس هذا
المفهوم في وعى الجماهير. فأنشأت قوات فلسطينية نظامية للمشاركة في معركة المستقبل.
ومن خلال الرؤية نفسهاء ولكن, مع إعطاء دور أكبر للفلسطينيين. كانت ولادة
منظمة التحرير وجيش التحرير: جناحها العسكري. وبالتالي»ء فقد كان وجود جيش
التحرير سابقاً على انطلاق المقاومة الفلسطينية الحالية ولم يكن نتيجة لها؛ وهذه إحدى
أهم خصوصياته. فإذا أضفناء إلى ذلكء القيود والالتزامات التي يرتبط بها هذا الجيش
مع الجيوش العربية بناءً على اتفاقات عربية مع منظمة التحرير الفلسطينية. تصورنا
مدى حساسية وضعه ومحدودية فعاليته.
وعندما انطلق العمل الفدائى الفلسطينىء جاءت انطلاقته وكأنها بديل غير مؤهل
للنضال الفلسطينىء فكانت د قوات التحرير الشعبية, هي تنظيم مقاومي الجيش. وبالرفم
منظور ثوري شامل. وإنما جاءت مجاراة للعمل الفدائي وتوسيعاً لدور جيش التحرير,
دون أن يواكيها تغبير يذكر ف مقاهيمه ويديته وارتباطاته. ومن منظور مختلفء » وجدت
المقاوما في هذا الجيش» ‎٠»‏ مؤسسة تقليدية عتيقة معوقة . ورأت أن ارتباطه بإرادات غ غير
ذقرر أن هذا الجيش قد أثيت ف مواقف النضال كلها أ أنه جيش )ا فلسطين, وأنه قادر على
الفعل إذا تهيات له الفرصة المناسبة. وإذا ما أضفنا ما يتمتع به من قدرات تكتيكية
وفنية وخبرة عسكرية يمكن الافادة منها دائماً. فإن الموقف من الجيش كان يتطلب نظرة
أكثر واقعية وشمولا.
صحيح أن الروح الثورية عامل رئيسي في الحرب الثورية, لكن هذا لا يمنع من أن
تكون المعنويات الثورية غير كافية للانتصارء ما لم تكن مدعومة بوسائل تكتيكية وعلمية
وتقنية. تكتسبها الحركات الثورية عبر نضالها الطويل من خلال نمو العصابات وتحوّلها
إلى وحدات نظامية.
وكي تحسم الثورة الصراع لصالحهاء لا بد لها من جيش ثوري منظمء قادر على
القتال بكتلة كبيرة؛ وذلك لما تحققه قوة الصدمة من امكانية قهر القوة الرئيسية للجيش
المعادي, بالاضافة إلى امكانات هذا الجيش على احتلال الأرض والاحتفاظ بها واقامة
السلطة الثورية عليها. والجدير بالملاحظة. إن العصابات الثورية غالباً ما تفرز جيشها.
تاريخ
مايو ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6630 (6 views)