شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 12)
- المحتوى
-
وروابطه. وعملوا على اجهاضه بدلا من بذل الجهد كله لإعادة بنائه ثورياً بعد تخليصه
من قيوده. ١
ان التنظيم الهرمي والأقدمية وتسلسل الروابط والانضباط الصارم والمفروضء من
خلال شكلية العلاقة وتحديدها بين المراتب المختلفة, قادرة على ضمان الحد المعقول من
الوحدة والترابط والقدرة على التنفيذ, الذي يمكن الجيشء, أي جيشء من العمل والقتال
كفريق. ولما كانت الشكلية في الجيش الثوري عاملاً معوقاً ولا تتناسب مع ديناميكية العمل
الثوري وسرعته. اضف إلى ذلك اصطدامها مع الروح الثورية التي تصهر الجميع في
بوتقة واحدة وتجعل من مثل هذا الجيش قوة لا تقهرء كان التخفيف من الشكلية في
جيش التحرير مطلباً ثورياً.
فتنمية الروح الثورية والوعي السياسي المستند على فكر ثوري واضح المعالم محدد
الهدف, هي مهمة أصيلة يجب النهوض بها في جيش التحرير الفلسطينيء فهي القادرة
على الغاء الشكلية واحلال الأخاء الثوري بين المراتب. مما يكسب هذا الجيش الالتزام
العميق والصلابة الحديدية. أما الغاء الشكلية فقطء على اعتبار انها مظهر تقليدي مقيت
فإنها تنقل العسكريين إلى وضع ضبابيء. يزيل الشكلية المشكو منهاء دون أن يسمح
بالامساك بزمام الجوهر الثوري.
انه من نافلة القول الحديث عن أهمية جيش التحرير في الثورة. أو الحديث عن
أهمية دوره في معركة التحريرء فالمسألة هنا بديهية. ولكن ما يجدر التأكيد عليه
هو الأهمية القصوى لتطوير قواته وتوحيدها على أرضية فكرية ثورية واستراتيجية بعيدة
المدى ترتكز عليها. لقد بات من السفسطة القول بما هو فدائي وما هو عسكري في الثورة.
وآن الأوان كي نكون بصدد مقاتل ثوري. فالفارق هنا في مهام كل شكل من أشكال
النضال الثوريء التي تتطلب اطاراً تنظيمياً وبعض المواصفات التفصيلية التي تناسب
تلك المهام. فالجيش يقاتل بكتل كبيرة يمكنها أن تخل بتوازن العدى بقوة الصدمة, إذا
تحقق له بنيان عسكري صلب ومتجانس تسيطر عليه قيادة قوية واعية تحظى بثقة جميع
أفراده لما تتمتع به من كفاءة والتزام.
وبعدء فعلى أثر النكبة والشتات؛ تحول الشعب الفلسطيني إلى تجمعات متباعدة
تعاني القهر والاحباط مادياً ومعنوياً. وجاء الجندي الفلسطيني ليحيي الأمل في تكريس
الوجود الفلسطيني القادر على الفعل. ثم كانت مساهمات جيش التحرير القتالية
إضافة لقوى المقاومة الدافعة في احياء روح الشعب الفلسطيني الشجاع وتنمية ثقته
بنفسه. وقدرته على الثورة. وعلى الرغم من حجم هذا الجيش وبنيته وقيوده فإن امكاناته
التكتيكية والتقنية وخبرته العسكرية؛ غذت المقاومة بكوادر وعناصر مقاتلة ومدربين أكفاء.
الفلسطينية إلى ثورة شاملة تقتضي. ضاف | إلى تعبثة الجماهير الفلسطينية العريضة ثورياً
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5115 (6 views)