شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 31)
- المحتوى
-
موقوفاً على شرط ما. ويهذا كانت هذه الاعترافات «اعلانية» وليست «انشائية» لوضع
المنظمة. وهذا أمر شبيه تماما بالاعترافات الديبلوماسية المتعلقة بالحكومات أو الدول
الجديدة. واستثناء لذلكء فان الولايات المتحدة الاميركية أعلنت أنها مستعدة للاعتراف
بالمنظمة اذا اعترفت المنظمة بدولة اسرائيل وقبلت المنظمة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم
5 لسنة .)09591١937 وحيث أن القانون الدولي يوّكد على ان يكون الاعتراف
بالحكومات والدول تاما وغير معلق على شرطا**), فان موقف الولايات المتحدة يبدو
متعسفا وينقصه السند القانوني. والتناقض في موقف الولايات المتحدة يدعو الى
السخرية. فحين اعترفت الولايات المتحدة باسرائيل لم تعلق اعترافها على أي شرطء علما
بأنه في الوقت الذي اعترفت فيه الولايات المتحدة باسرائيلء كانت هذه الأخيرة تحتل
أراضي خصصت, بموجب قرار التقسيم, لاقامة دولة فلسطينية(؟5).
ان سلسلة القرارات الصادرة عن مختلف أجهزة هيئة الأمم المتحدة والخاصة
بقضية فلسطين والمنظمة, تؤكد حقيقة أن المجتمع الدولي يعترف بالمنظمة كممثل للشعب
الفلسطيني. وأهم هذه القرارات هو قرار مجلس الأمن الدولي الصادر سنة 21916
والذي دعا المجلس فيه المنظمة للاشتراك في مداولاته كما لو كانت دولة عضواً(١0). وفي
انتقاد لاذع لهذا القرار وصفه البروفسور ليوجروس بأنه باطل277)., وفي مجال تحليله
لهذا القرارء قال البروفسور جروس أن القرار اخطا من حيث اتباعه أصول
الاجراءات ومن حيث مخالفته للدستور("''). واسهب جروس: في تحليله. حيث قال أن
مجلس الأمن في الماضي كان يوجه الدعوات الى الدول غير الأعضاء على أسس مختلفة
وتحت أسماء كثيرة ولكن ليس على اساس المادة 1" من الاصول المتبعة. حيث أن هذه
المادة خاصة فقط بالدول الأعضاء. ثم أشار الى المواد ٠7١ و* من ميثاق هيئة الأمم
المتحدة وخلص الى القول أن المنظمة «ليست عضوا وليست دولة غير عضوء في هيئة
الأمم كما ان المنظمة نفسها «لا تدعي انها دولة أو حكومة لدولة,07).
وردا على الاستاذن جروسء يمكن القول أنه طالما أن مجلس الأمنء في ممارساته
السابقة. لم يتبع اسلويا موحدا في دعوته للدول الأخرىء فان دعوته للمنظمة؛ على اسس
جديدة, لا تبدو غريبة أو شاذة. بل يمكن القول أن المجلس استحدث سابقة هامةء. وذلك
استنادا الى توقعات المجتمع الدولي الذي يمنح الشعوب المطالبة بحق تقرير المصير وضعا
متقدما في القانون الدولي. ان ميثاق هيئة الامم المتحدة لا يشتمل فقط على المادتين: *١
و*” المتعلقتين ب «الدول» الأعضاء في مجالات اجرائية, بل انه يشتمل على نصوص
أساسية تتعلق ب «الشعوب». ان اولى كلمات الميثاق هي: «نحن الشعوب»079. والمادة
الأولى منه. الخاصة بأغراض هيئة الأمم' المتحدة, لا تذكر كلمة حكومات أو دولء وانما
تشير إلى «شعوب» و«أمم». والفصل الثاني عشر من الميثاق» والخاص بالاقاليم الخاضعة
لنظام الوصاية الدوليء يعالج موضوع «الشعوب». وقد نص صراحة على وجوب عدم
تفسير أي نص في الفصل الثاني عشر منه يكون من شأنه «أن يغير بأي شكل حقوق أي
من الدول أو الشعوب075(2. 2
لمكا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10636 (4 views)