شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 114 (ص 65)
- المحتوى
-
الفئات المعسرة. وفيما يتعلق بالواقع السياسي الداخليء اشترطت داش تغيير الانتخابات
إلى انتخابات منطقية - شخصية ونسبية, وسنّ تشريع فوري ,لقانون الأحزاب. أما
بالنسبة للسياسة الخارجية وللأمن: فقد اشترطت أن تتلاءم هذه السياسة وما نص عليه
برنامجها في هذا الشأنء كما سبق عرضه(""). وكان يادين قد أوضح.ء قبيل الانتخابات
العامة. ان طلبات داش المتعلقة بتغيير طريقة الانتخابات إلى طريقة منطقية - نسبية,
واجراء انتخابات في فترة لا تزيد على العامين» هى شرط أساسى للانضمام إلى أي اإئتتلاف
حكومي «لأن تغيير طريقة الانتخابات هو بمثابة جراحة ضرورية ومطلوبة لانقان النظام
الديمقراطي [في اسرائيل]»7"). وبالنسبة للسياسة الخارجية والآمنء أوضح يادين,
أيضاً: أن شرط داش يتمثل في عدم قيام أية حكومة بعمل شيء يتعارض ومبادىء حركته.
«فاذا أصر ليكود على اعطاء أفضلية للاستيطان في [المناطق المحتلة] لأسباب أيديولوجية
وليس أمنية. فسيكون من الصعب تشكيل حكومة معه. ومن ناحية أخرى: إذا أصرّ
المعراخ على امكان التنازل عن مناطق في [الضفة الغربية] حتى بدون تسوية سلمية كاملة
وعلاقات طبيعية تامة بين اسرائيل والعرب. فستنشا صعوبات جمّة لتحقيق الاتتلاف
معه(1١),
إلا أن شروط داش هذه لم تعد مقدسة بعد الانتخابات. حيث نشب صراع قوي
داخل هذه الحركة بين مؤيدي الانضمام إلى حكومة ليكودء وبين معارضيهء فالهدف
الأساسي المتمثل بالمشاركة في الحكم, كما كان متفقاً عليه. من قبل أعضاء داش جميعهم,
قبل الانتخابات, كان مقروناً. على ما يبدو في ذهن العديد منهم. خصوصاً أولئتك الذين
كانوا ينتمون إلى معسكر حزب العمل سابقاً أو المحسوبين عليهء باحتمال تشكيل الحكومة
من قبل المعراخ وليس من قبل ليكود. ولم يكن هؤلاء على استعدادء سواءً من الناحية
الأيديولوجية أو حتى من. الناحية النفسية» للقبول بالانضمام إلى حكومة يشكلها بيغن.
وقد تزعم هذه الفئة زعيم حركة شينوي في داش أمئون رويينشتاين. أما مؤيدو الانضمام
إلى الحكومة بشكل مطلقء فكان هدقهم الوصول إلى السلطة بأي ثمنء حتى ولو تم ذلك
من خلال التنازل عن الكثير من المبادىء والشروط التي أعلنتها داش قبل الانتخابات. وقد
هددواء فعلاء . بالانشقاق عن الحركة إذا لم تقبل الانضمام إلى الحكومة. وكان زعيمهم
شموئيل تاميرء السياسي المعروف بانشقاقاته المتكررة وتنقله بين حزب وآخر طمعاً في
الوصول إلى السلطة. فقد انشق هذاء على سبيل المثال» عن حركة حيروت عشية حرب
57 لاعتقاده بأن بيغن وصل إلى نهاية الطريق» وأنه ليس هنالك مستقبلٌ لفكرة تكامل
أرض اسرائيل. وغداة نشوب تلك الحروبء: أعلن أن «المنطقة المحررة يجب أن لا تعاد
إلا أنه لم ب يحقق هدفه في الانتخابات [من خلال المركز الحر]. وقبيل نشوب حرب 15177,
عاد وانضم إلى ليكودء إلا أنه حكم على نفسه بالبقاء أربع سنوات أخرى في المعارضة.
وقبل صعود ليكود إلى الحكم: انشق عنه لاعتقاده. مرة أخرى: بأن بيغن وصل إلى نهاية
الطريق: وأنه سيواصل طريق المعارضة غير المثمر.. ويعد أن أصبح رفاقه في المركز الحرء
والذين لم ينشقوا عن ليكود في الانتخاباب الماضية» وزراء في حكومة بيغن, وبقي هو في
المعارضة:ء لم يهدأ له بال حتى حقق انضمام داش إلى الحكومة [حيث عُينَ وزيراً للعدل]
50 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 114
- تاريخ
- مايو ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)